المشاهد نت

اليمن: تضارب الأنباء حول مصير التهدئة

الصورة أرشيفية وفد عماني مع قيادات الحوثيين بصنعاء

عدن – سعيد نادر

تضاربت المعلومات حول مصير مشاورات التهدئة التي تقودها الوساطة العُمانية بين أطراف الصراع في اليمن، في ظل أنباء عن تعثرها.

وتركزت المشاورات التي رعتها سلطنة عمان بين السعوديين والحوثيين على فتح مطار صنعاء لوجهات جديدة، وفتح نهائي وكامل لميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

وبحسب مراقبين، فإن المشاورات الأولية ناقشت تلك النقاط باعتبارها بنودًا إنسانية، قبل الانتقال إلى الجوانب السياسية والعسكرية بالغة التعقيد، إلا أنه ورغمًا عن ذلك تعثرت المشاورات، وفق مصادر مقربة من التحالف العربي.

غير أن التضارب في المعلومات تجسد في إشارة عدد من المراقبين المستقلين إلى قرب التوصل لتسوية سياسية مبنية على بنود إنسانية تشمل المرتبات في المقام الأول.

تعثر المشاورات

صحيفة ”الإمارات اليوم” نقلت عن ما أسماه بـ”مصادر يمنية مطلعة” قولها إن مشاورات التهدئة توقفت في سلطنة عمان، عقب إفشال جماعة الحوثي ملف تبادل الأسى والمختطفين، وفق اتهام الصحيفة.

وملف الأسرى هو أحد الملفات الإنسانية التي ناقشتها المشاورات، غير أن الصحيفة الاماراتية حمّلت الحوثيين مسئولية إفشالها، بحسب ما رصده «المشاهد».

وأكدت الصحيفة وفق ما نشرته على موقعها، أن الجماعة الحوثية ”تنصلت عن أي تفاهمات واتفاقات، وتراجعت عن تنفيذ التزاماتها، حيث عمدت إلى رفض الكشف عن مصير بعض المختطفين والأسرى من “السياسيين والناشطين والصحفيين”، وتنصلت عن اتفاق إطلاق الأسرى “الكل مقابل الكل”.

إقرأ أيضاً  مستجدات «المنخفض الجوي المداري» شرق اليمن

وكانت مشاورات التهدئة اليمنية، شهدت خلال اليومين الماضيين انفراجه في الملفات الإنسانية، المتعلقة “بصرف المرتبات وإطلاق الأسرى وفتح الطرق وتوسيع الرحلات من مطار صنعاء، وفتح موانئ الحديدة أمام خطوط ملاحية جديدة”، بحسب الصحيفة الإماراتية.

بشائر الإتفاق

في المقابل، كشف الناشط الحقوقي رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبدالعزيز العقاب عما سيحدث في المرحلة القادمة بخصوص المفاوضات الجارية بين المملكة وجماعة الحوثيين.

وقال العقاب في سلسلة تدوينات له على “تويتر”، اطلع عليها «المشاهد»: يتساءل الكثير حول مصير الرواتب، وعن المحادثات الجارية وخاصة ما يتعلق بالمسار الإنساني والاقتصادي بشكل عام، والبعض أصبح يائسًا والبعض أصبح مشككًا من الوصول إلى أي نتيجة”.

وواصل العقاب: ”أبشر الجميع أن الأمر يختلف هذه المرة وأن لا أحداً سوف يستطيع العرقلة وأنه قريباً سوف تنفذ كل المطالب المستحقة”.

وتابع: “أقولها وبكل ثقة ولجميع الأطراف المتصارعة هذه المرة لن نسمح بضياع الفرصة، ولن نقف متفرجين أمام ضياعكم لفرص الحل كل مرة”.

واختتم العقاب تغريداته بالقول: ” أي طرف سوف يحاول العرقلة حول إستكمال الحوار وتنفيذ خطوات بناء الثقة وفي مقدمتها الرواتب وفتح الطرقات والموانئ والمطارات فسوف نعريه أمام الشعب بكل الوسائل المتاحة”.

وبين أنباء التعثر، وبشائر التوصل لاتفاق، يبقى اليمنيون يترقبون نتائج ما ستؤول إليه المشاورات بين أطراف الصراع، ووضع حد للحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة تسع سنوات.

مقالات مشابهة