لحج – صلاح بن غالب
أكد قائد الحملة الأمنية والعسكرية بمديرية طور الباحة، محافظة لحج (جنوب اليمن)، العميد حمدي شكري، استمرارية الحملة الأمنية والعسكرية؛ حتى إنهاء الإنفلات الأمني وأعمال التقطع والحرابة والاقتتال بين أبناء قبائل الصبيحة.
وأضاف العميد شكري في حديث خاص مع «المشاهد» أن تغذية الثأرات بين القبائل وجرائم القتل والتقطعات ليست وليدة الصدفة أو أفعال فردية، فهناك مخطط مدروس لتشويه الصيِت الحسن لمناطق المديرية وأبناء الصبيحة وإغراقها في مستنقع خبيث، وفق وصفه.
وقال: نحن ندرك ما يُدار ويُحاك ضد أبناء الصبيحة الذين سطروا ملاحم بطولية في كل ميادين الشرف والدفاع عن الأرض والعرض.
وتساءل شكري عما تغير لتصبح مناطق الصبيحة بيئة للخوف والموت وممارسة أعمال التقطع والقتل، على الطرقات وفي الأسواق، بعد أن كانت مديرية طور الباحة مناراً للعلم يُشد إليها الرحال من كل مناطق الصبيحة وما جاورها يسودها الامن والاستقرار، مؤكدًا أن هذا الحال المزري لا يرضي العقلاء.
قائد الحملة الأمنية في الصبيحة توعد بإفشال كل المخططات الإجرامية وملاحقة كافة المتورطين بجرائم القتل والحرابة، طالما لم يسلموا أنفسهم طواعية للقضاء.
ولفت شكري إلى أن الحملة جاءت بتوجيهات من القيادة العليا وتنفيذًا لمخرجات لقاء القادة العسكريين والامنيين بمنزل اللواء الركن محمود الصبيحي منتصف مايو/آيار الجاري، حتى يتم تأمين مناطق الصبيحة بشكل كامل ومحاربة كل الظواهر المُخلة بالأمن والسكينة العامة.
في ذات السياق، طالب مدير عام مديرية طور الباحة العميد الركن بسام الحرق، الأجهزة القضائية سرعة فتح مبنى القضاء بمركز المديرية والبت بالقضايا الجسيمة بعد استتباب الأمن داخل المديرية.
يشار إلى الحملة الأمنية والعسكرية تشكلت من وحدات عسكرية من قوات اللواء الثاني عمالقة (قوات مشتركة) وقوات حكومية من محور طور الباحة العسكري واللواء الثامن إحتياط واللواء 120 مدفعية (قوات تابعة للمجلس الإنتقالي) والأمن العام بمديرية طور الباحة.
وتمكنت من بسط سيطرتها على السوق المركزي بالمديرية وعززت انتشارها على الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي لحج وتعز، ومنعت التجوال بالسلاح في قلب المديرية بعد أحداثٍ دامية بين أطراف قبلية راح ضحيتها أكثر من 13 ضحية بين قتيل وجريح في أقل من شهرٍ واحد.
