الحديدة – صلاح بن غالب
نجح أحد مواطني مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة (غرب اليمن)، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بإنشاء وتأسيس مزرعة لتربية الخيول العربية الأصيلة.
وقال مالك مزرعة الصقر بمديرية الخوخة، فتحي معلم لـ«المشاهد» إن الفكرة بدأت من خلال هوايته المفضلة وشغفه بحب وركوب وإمتلاك الخيول العربية الأصيلة، التي بدأت قبل نحو 5 سنوات.
وأضاف: اليوم تحقق الحلم الذي طال انتظاره واصبحت أمتلك مزرعة الصقر لتربية وتكاثر الخيول العربية الأصيلة وترويضها؛ لاستخدامها بغرض الركوب والسباقات الرياضية.
وأشار معلم إلى أن هناك إقبالًا على شراء الخيول من قبل الأهالي، كما انه يقوم باستيرادها من خارج اليمن في حال زيادة الطلب عليها.
وأوضح أن ما يهدد هذه الثروة هي انعدام العقاقير البيطرية، وغلاء أسعارها عند المراكز البيطرية الخاصة، في ظل غياب تام لنادي اتحاد الفروسية بمحافظة الحديدة عامة، ومديرية الخوخة على وجه الخصوص.
ولفت معلم إلى أن نجاح مشروعه، سيدفعه لتأسيس مركز تدريبي لتعليم الشباب الراغبين بتربية الخيول وتكاثرها، بالإضافة إلى التدريب على ترويض الخيول، واستخدامها للركوب والسباقات بمدينة الخوخة.
وبيّن أن إنشاء المركز التدريبي سيبقى حلمًا؛ خصوصًا في ظل الوضع المعيشي وارتفاع تكاليف مواد إنشاء المركز، مع عدم تلقيه الدعم اللازم من الجهات الحكومية والمنظمات المانحة في هذا الجانب.
يشار إلى ان الخيول العربية الأصيلة هي سلالة نشأت في شبه الجزيرة العربية وتُعرف من خلال مواصفات وملامح محددة عن غيرها، فذيولها مرتفعة واعناقها مقوسة، وأعينها كبيرة، بالإضافة إلى ذكائها ورشاقتها.
كما تُربى كحيوانات أليفة عائلية للتكاثر مع سلالات أخرى لإنشاء سلالات جديدة ومتنوعة، وتستخدم غالبًا في منافسات الفروسية وقفز الحواجز وسباقات التحمل.
