لحج- صلاح بن غالب
الادعاء
اندلاع مواجهات عسكرية بين قوات ألوية العمالقة (قوات مشتركة) وبين قوات درع الوطن في مديرية طور الباحة، محافظة لحج (جنوب اليمن) .
الخبر المتداول
تداولت بعض المواقع الاخبارية في 20 فبراير الجاري أنباء تفيد باندلاع مواجهات عنيفة بين قوات ألوية العمالقة، وصفها الخبر المتداول أنها محسوبة على الإمارات العربية المتحدة وقوات درع الوطن، صنفها الخبر أنها محسوبة على السعودية بمديرية طور الباحة، بمحافظة لحج.
الناشرون
مظلومية جنوب اليمن على الفيس بوك
تحقق المشاهد
من خلال تحقق «المشاهد» تبين ان الخبر مفبرك والصورة المتداولة مضللة. حيث نفى مدير عام مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، عفيف نعمان الجعفري، نفياً قاطعاً وقوع أي مواجهات عسكرية في مديرية طور الباحة.
وأوضح الجعفري لـ «المشاهد» أن ما نشر من اخبار عن اندلاع مواجهات عسكرية محض كذب وافتراء وخالٍ من الصحة والوضع الأمني مستتب تماماً والحياة طبيعية كالمعتاد في كل أرجاء المديرية.
وأشار كان الأحرى من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر التواصل معنا لاستيضاح هذا الأمر أو أي أمرٍ كان.
في ذات السياق قال المتحدث العسكري باسم قيادة الحملة العسكرية أسعد أبو الخطاب، في مديرية طور الباحة، لـ «المشاهد» ان ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام من اندلاع مواجهات عسكرية بين ألوية العمالقة وقوات درع الوطن هي أخبار مفبركة وغير صحيحة.
واضاف ان من يقوم بنشر مثل هذه الأخبار هم قلة قليلة من المتضررين من نجاحات الحملة العسكرية في مديريتي طور الباحة والمضاربة ورأس العارة.
وأشار أبو الخطاب في ظل توسيع الانتشار الأمني لجنود الحملة وتضييق الخناق على شبكات التهريب فلا يستبعد نشر مثل هذه الأكاذيب المرجفة من قبل المهربين والمستفيدين من تنامي ظاهرة التهريب بكل صوره وأشكاله على طول الساحل الغربي.
أما الصورة المرفقة مع الخبر المتداول فتظهر أدوات البحث العكسي أنها نشرت في أوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية. ففي 22 نوفمبر 2023 نشرت بعنوان: حشد مسلح قبائل الحد يافع بلحج لاقتحام سجون الإنتقالي بعدن، احتجاجا على استمرار اعتقال أحد أبناء القبيلة في عدن.
وفي 31 أغسطس 2020، نشرت مرفقة مع خبر بعنوان: قتلى وجرحى في اشتباكات بين الإنتقالي والإصلاح في طور الباحة.”
السياق الزمني
جاء نشر الخبر عقب إعلان قيادة الحملة العسكرية والأمنية في طور الباحة توسيع الانتشار الأمني لتأمين المناطق الشمالية من مديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج خلال منتصف فبراير /شباط الجاري والسيطرة على احواش واماكن جديدة لتجميع العشرات من المهاجرين الأفارقة من الجنسين، بالإضافة للسيطرة على طرق متعرجة وترابية يسلكها المهربون سواءً لتهريب المهاجرين أو تهريب المواد المحظورة مثل الخمور والحشيش والمخدرات والأدوية المزورة والعتاد الحربي بأنواعه المختلفة إلى داخل اليمن.
وكانت توجيهات رئاسية صدرت في منتصف مايو /آيار الماضي بتكليف العميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة بقيادة حملة عسكرية مشتركة من الوحدات العسكرية المرابطة غرب محافظة لحج لتأمين مديرية طور الباحة، وتلتها توجيهات رئاسية بتوسيع الحملة إلى مناطق مديرية المضاربة ورأس العارة على الساحل الغربي لمحافظة لحج مطلع أغسطس /آب 2023م
المصادر
البحث بالصور العكسية – مدير عام مديرية طور الباحة – المتحدث العسكري باسم قيادة الحملة العسكرية غرب لحج
