عدن – سعيد نادر
جهزت قوات درع الوطن مخيمًا لإيواء العالقين في منفذ الوديعة الحدودي، الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية.
ومنذ أيام، يتكدس المسافرون عبر حافلات النقل الجماعي أو السيارات الخاصة في المنفذ؛ نظرًا للأعداد الهائلة وبطئ الإجراءات من قبل السلطات السعودية.
وقالت مصادر في قوات درع الوطن، فضلت عدم ذكر اسمها، لـ«المشاهد»، إن المخيم الذي تم تجهيزه مزود بحمامات متنقلة وسيارات إسعاف وصهاريج مياه.
وتأتي هذه الخطوة في ظل غياب مرافق الخدمات في الجانب اليمني من المنفذ، المكتظ بالمسافرين الراغبين في أداء العمرة خلال شهر رمضان.
ويفتقر المنفذ الحدودي لدورات مياه، أو مراكز صحية، أو حتى مطاعم، ما يفاقم من معاناة المسافرين.
وقوات درع الوطن، وحدات عسكرية تم تأسيسها مؤخرًا، وتأتمر بإمرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وتحظى بدعم وتمويل سعودي.
الى ذلك، قال نائب رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري في اليمن، سند ذيبان، لـ«المشاهد» إن تعميمًا جديدًا أصدرته الهيئة قضى بإيقاف الرحلات عبر السيارات الخاصة إلى المنفذ؛ تخفيفًا للإزدحام.
وهذا الإيقاف هو الثاني خلال أسبوع واحد، بعد أن تم إيقاف رحلات النقل البري عبر الحافلات الكبيرة من مدينة عدن وبقية المدن الأخرى.
وأضاف ذيبان أنه لن يتم السماح بمرور أي مركبة خاصة، بعد تاريخ العاشر من مارس/آذار الجاري، إلا بموجب تصريح رسمي من غرفة عمليات هيئة النقل البري.
وأشار إلى أن قرار إيقاف الرحلات عبر حافلات النقل الجماعي تم تمديده حتى إشعار آخر، بعد عدم التزام شركات الحافلات بالقرار السابق، وقامت بتسيير رحلات مخالفة.
ذيبان كشف عن قيام الهيئة بعمل جدول وفق معايير محددة، وتعميمه على شركات النقل لتنفيذه، ومن يخالف العمل به سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقه.
وكانت هيئة النقل البري قد أوقفت الأسبوع الماضي حركة الحافلات الجماعية إلى المنفذ الحدودي؛ نتيجة تكدس الحافلات والمسافرين في منطقة العبر ومنفذ الوديعة.
وسبق أن أعلنت أن استئناف الرحلات سيكون يوم السبت التاسع من مارس/آذار الجاري؛ غير أن استمرار الازدحام حال دون عودة الرحلات.
