عدن – شذى سعيد
وصف القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي، الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على صنعاء بالـ “المتهورة”.
وأضاف الحوثي في تغريدة رصدها «المشاهد» أن استمرار التصعيد في البحر الأحمر، يُعقّد مساعي الوساطة لاستكمال وتنفيذ خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكانت السعودية قدمت خارطة طريق في مارس/آذار 2021، تنفذ على ثلاث مراحل تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، مع وقف العمليات العسكرية داخل اليمن والهجمات العابرة للحدود، وفتح المطارات والطرقات بين المحافظات، وإطلاق سراح الأسرى، وإصلاح اقتصادي يبدأ بصرف مرتبات الموظفين.
وقال إن الهدف الأول لهذه الهجمات كسر الحصار البحري عن السفن المرتبطة بالكيان الغاصب المحاصر لغزة، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن استمرار الهجمات يكشف دعم أمريكا وبريطانيا للمذابح والابادة واستخدام التجويع كسلاح ضد أبناء غزة.. منوهًا بأن عدوان إسرائيل على غزة “همجي وإرهابي” وغير قانوني، حد وصفه.
وأعلنت قوات القيادة المركزية الأمريكية الجمعة، نجاحها في الاشتباك وتدمير أربع طائرات بدون طيار (UAV) في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من اليمن.
وكان الحوثيون أطلقوا، الجمعة، أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها على منصة “إكس”، تابعه «المشاهد»، تنفيذ قواتها ضربات وصفتها بـ”دفاع عن النفس” ضد ثلاثة منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتهم باليمن.
وأضاف البيان: استهدفت هذه الضربات القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد ومهاجمة السفن البحرية والسفن التجارية في المنطقة.
وأوضح البيان: أن هجمات الحوثيين غير القانونية أدت إلى مقتل ثلاثة بحارة، وإغراق سفينة تجارية كانت تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني، وتعطيل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى اليمن، وأضرت باقتصاديات الشرق الأوسط، وتسببت في أضرار بيئية.
وأشار البيان، إلى أن مرافق تخزين الأسلحة شكلت تهديدًا لقوات الولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
البيان اعتبر أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتها، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية.
يشار إلى أن الحوثيين بدأوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/ تشرين ثاني، بذريعة فتح الحصار على غزة التي تشهد حربًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن في وقت سابق، موافقة الأطراف اليمنية على بنود خارطة الطريق.
وتناقلت وسائل الإعلام تسريبات عن موعد مراسم التوقيع على الخارطة مطلع العام الحالي، إلا أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر غيّرت مسار كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
