المشاهد نت

عادات وتقاليد العيد في المحويت

صلاة العيد بمديرية الخبت، محافظة المحويت.
صلاة العيد بمديرية الخبت، محافظة المحويت.

المحويت- سعاد طاهر

تختلف طرق الاحتفال من منطقة إلى أخرى، وكل منطقة تتميز عن غيرها بطقوس وعادات تمثلها. محافظة المحويت واحدة من المحافظات اليمنية التي تحتفظ بطقوسها الخاصة للاحتفال بالعيد، حيث تحتفل كل عزلة أو قرية بالطريقة التي توارثتها.

في مديريتي حفاش والخبت، يشعل الأهالي النيران على أسطح المنازل والجبال، إعلانا عن قدوم العيد، ويطلقون الألعاب النارية، ويشكلون لوحة بديعة تعكس ابتهاجهم بهذه المناسبة.

بعد أداء صلاة العيد، يبدأ الأهالي بتبادل الزيارات، لإظها المحبة والاحترام لبعضهم البعض. الأستاذ محمد النزيلي من مديرية الطويلة يقول لـ “المشاهد”: “تبادل الزيارات في القرى من العادات الحسنة التي سنها الأجداد، وهذا دليل على المحبة والإخاء. وفي اليوم الثاني من العيد، تجتمع القرى في قرية واحدة، وهذا يعزز الروابط المجتمعية في المديرية”.

أحمد مفلح، إحدى القيادات المجتمعية في مدينة المحويت، يقول لـ “المشاهد”: ” يتجمع الناس ثاني أيام العيد في ساحة المدينة، حيث يقوم شخص بدق الطبل، ويبدأ بعض الأشخاص بأداء الرقصات الشعبية، ويتجمع الناس حولهم”.

يضيف: “بعد ذلك، يجتمعون في أحد المنازل، ويتبادلون التهنئات، ويقوم المضيف بتقديم الكعك وحلويات العيد والعصائر”.

تلاشي عادات العيد القديمة

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

تتحدث فاطمة الشريف، 50 عاما، من مديرية الخبت، عن طقوس الاستعداد للعيد: “مع بداية العشر الأواخر من رمضان، نقوم بالتجهيزات لاستقبال العيد، حيث نبدأ بتنظيف البيوت، وغسل المفروشات، وتجهيز الكعك والحلويات، وهذه العادة عند أغلب الناس، لكنها بدأت تتراجع في السنوات الأخيرة. كانت الأجيال السابقة مليئة بالألفة والمحبة، وكنا متعاونين فيما بيننا ونتقاسم ما نملك لكي نشعر بالسعادة كلنا”.

تضيف لـ “المشاهد”: “كنا نقوم بطلاء منازلنا بالجص أو الإسمنت الأبيض حتى تظهر بشكل جديد، لكن اليوم كل أسرة تجسد مظاهر الاحتفال بطريقتها الخاصة حتى الزيارات الصباحية لم تعد كما كانت، ولم نعد نجتمع على مائدة كبيرة تضم كل سكان القرية”.

 تنتقد الشريف الشباب الذين يهدرون أوقاتهم على أجهزتهم لتصفح الإنترنت بدلا عن التنزه والقيام ببعض الأنشطة العيدية كالرماية، وذلك بتحديد علامة بينة يجري إطلاق النار عليها والتنافس على إصابتها. وتشير إلى أن ما يميز العيد في منطقتها هو عودة جميع المسافرين من مختلف الأماكن لقضاء هذه المناسبة مع أسرهم.

تفتقر المحويت للحدائق ومدن الألعاب، لكنها تتميز بالطبيعة الخلابة التي يلجأ إليها الكثير من المواطنين لقضاء وقتهم في الهواء الطلق طوال أيام العيد.

مقالات مشابهة