المشاهد نت

التعليم الجامعي في مأرب بدايات طموحة

مبني جامعة سبأ

المشاهد-محمد الحريبي -خاص :

اعتاد نظام الحكم السابق تهميش المدن و ببراعة اجاد نشر الجهل وعمل على حرمان المجتمع اليمني من التعليم الجيد و الخدمات العامة و لم تكن محافظة مأرب الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء المحافظة الوحيدة التي تعرضت للتهميش لكن حرمانها من جامعة تضم ابنائها و تمنحهم تعليما جيدا يبنون به مدينتهم كان الظلم الأكثر فداحة في حقها فالنظام الذي افتتح كلية في منطقة خمر الصغيرة لم يمنح محافظة مأرب التي يزيد عدد سكانها عن 300 الف نسمة اكثر من كلية صغيرة بلا مبان ومعامل لكن الحكومة الشرعية قامت بذلك اخيرا بعد تحرير المحافظة من جماعة الحوثي  فقد افتتحت رسميا جامعة أقليم سبأ وهو ما ظهرت اثاره بشكل متسارع حيث شهدت احضائيات التعليم في مأرب زيادة ملحوظة حيث وصل عدد الطلاب المسجلين في الجامعة هذا العام إلى قرابة ال600 طالب وطالبة فيما لوحظ زيادة كبيرة في عدد الفتيات المقبلات على التعليم الجامعي.

ومن جهة اخرى فقد ساهم الدعم الحكومي الذي حصلت عليه الجامعة في تطوير مستوى التعليم الذي تقدمه لمنتسبيها حيث تم توفير كادر اكاديمي و  معامل تطبيقية و الكثير من احتياجات الجامعة بما ساهم في صنع الفارق في جودة التعليم عن الاعوام السابقة حيث اشادت اسماء الطالبة في قسم الفيزيئيا  مستوى ثاني بجودة التعليم هذا العام قائلة ”  التعليم هذا العام افضل من السابق، اشياء كثيرة تغيرت وتطورت حيث توفر كادر ومعامل وبيئة تعليمية” منوهة الى اهمية المتابعة والرقابة واضافت ” نلاحظ مخرجاتنا قوية افضل من السنة السابقة ” و قالت ايضا إن ” قله توافر الكادر وكثرة المشاكل المصطنعه لتوقف التعليم و المعامل المعدومة كانت اكبر عوائق التعليم في الجامعة سابقا ” .

إقرأ أيضاً  جمود القطاع السياحي بتعز في زمن الحرب

وتوافقها في الرأي سميرة التي تدرس في المستوى الأخير بقسم الفيزياء ايضا والتي اكدت أن التعليم في الجامعة هذا العام تطور بشكل افضل من السابق حيث  “وجد كادر قوي جدا رغم المعاناة التي تمر بها البلاد وتم تهيئة الجو المناسب  ”

وقالت ايضا ان “التعليم كان سيئاً في السابق بسبب اوضاع البلاد اولآ ثم بسبب عدم توفير كادر كافي وقله القاعات وعدم التوسع في التخصصات وذلك كله بسبب النظام السابق الذي همش مأرب كثيرا ”

طالبة أخرى اشادت بوجود البيئة التعليمية التي كانت تفتقدها خلال سنوات دراستها السابقة حيث عبرت فاطمة عن شعورها الكبير بالسعادة من التطور الذي حدث لجامعتها بعد ان كانت تتحامل كثيرا على نفسها بسبب رداءة التعليم في الاعوام السابقة و قالت ” الوضع في الجامعة الان مختلف فمن ناحية اصبح هناك انشطة طلابية و تعاون من قبل  الكادر الجديد والمؤهل ما صنع  بيئة جيدة تجعل التعليم اكثر متعة ”

عمار الطالب في قسم الانجليزي قال من جهته: ان التعليم الان تحسن كثيراً بوجود كادر مميز ومؤهل تعاقدت معه إدارة الجامعة.
تشهد مأرب إزدهاراً تنموياً يدعوا للفخر و تنتظر البدء بمشروع بناء كليات جديدة لجامعتها لكن البطء في المعاملات مازال يؤخر الصبح عن أجيال مأربية تحلم بمستقبل مشرق.

مقالات مشابهة