الحوثيون يكثفون حضورهم المسلح في هذة الاماكن بصنعاء خوفاً من إنقلاب صالح عليهم

تعيش العاصمة صنعاء حالة من التشديدات الأمنية غير المسبوقة.. حيث تنتشر الأطقم المسلحة التابعة لجماعة الحوثي في مختلف شوارع وأحياء العاصمة..
وعملت جماعة الحوثي على نشر نقاطها العسكرية المكثفة في مختلف الشوارع وتشهد الشوارع والأحياء المحيطة بميدان السبعين كشارع تعز وحدة والأصبحي والصافية حضوراً مكثفاً لمسلحي الحوثي..

وعلم لــ”المشاهد “ من مصادر مطلعة أن هذا الحضور المسلح خاصة بالقرب من ميدان السبعين والمعسكرات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح يأتي بهدف كبح أية تحركات لحشود صالح خارج الهدف من الحشد والمتمثل بالاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر.. وقالت المصادر إن جماعة الحوثي تخشى أن يقوم صالح وحشوده بإعلان الإنقلاب عليهم ومحاصرتهم والاستحواذ على مؤسسات الدولة.

بدوره الناشط والإعلامي التابع لجماعة الحوثي وصف الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمنقلب على الاتفاقات والتحالفات وأنه من المؤكد يسعى الآن إلى الإنقلاب على حلفائه..

وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية بصنعاء قد أكد لــ”المشاهد” أن العاصمة تشهد حالة من الاستنفار الأمني بعد تلقي الأجهزة الأمنية معلومات تفيد بأن هناك مخاطر أمنية محدقة.. الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية إلى رفع الجهوزية واليقظة العالية والتصدي لأية أعمال تخريبية أو إرهابية.
وكانت مصادر أمنية قد حذرت يوم أمس من ادخال متفجرات “عبوات ناسفة” داخل جعب عسكرية و “مخزن الرصاص سلاح كلاشنكوف” عقب إلقاء القبض على عناصر تحاول إدخالها العاصمة صنعاء -حسب ما نقلته وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثي-.
وفي ذات السياق دعت الأجهزة الأمنية بصنعاء  المواطنين بالعاصمة صنعاء للإبلاغ عن أية تحركات أو سيارات مشبوهة أو متروكة في الشوارع لأيام وهي غير معروفة.. كما حذرت المواطنين من إدخال أي أشخاص إلى العاصمة صنعاء على متن سياراتهم الشخصية وهم غير معروفين لهم ومن يقوم بالتعريف عنهم للنقاط الأمنية يتحمل كامل المسؤلية عليهم وقد يتعرض للمسألة القانونية أن كانوا من المشتبهين بهم.

وفي سياق متصل تشهد العلاقات بين الرئيس السابق صالح وحليفه الحوثي توتراً غير مسبوقاً.. وكان أطراف قبلية قد حاولت الحد من هذه التوترات إلا أنها بائت بالفشل.. حيث أصدرت جماعة الحوثي مساء أمس الثلاثاء عقب الانتهاء من جلسات الوساطة بياناً يؤكد على اتساع الفجوة بين الحليفين.. وقالت في البيان إن وصف صالح لها بالمليشيا يعتبر تجاوزا لكل الخطوط الحمراء واستهدافا لدرع الوطن الحصين في وجه قوى العدوان الإجرامية بحق الشعب اليمني..
كما ذكر البيان أن “صالح متربصا شرا منخلعاً وهو المخلوع عن كل شيمة ومروءة وطنية ودين وأعراف وأسلاف متنكرا لنهر من الدماء المقدسة“.
وقال البيان الحوثي: ”اللجان الشعبية قوة شعبية وطنية في طليعة المعركة التاريخية إلى جانب الجيش في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن فتأتي الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها ميليشيا فذلك هو الغدر بعينه”.
وأكدت جماعة الحوثي في بيانها أن على صالح تحمل ما قال والبادئ أظلم.