المشاهد نت

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يطلب من بن دغر ضمان دفع رواتب العاملين الصحيين والمعلمين

المشاهد-متابعات :

بعد خمسة أيام من المشاورات حول تنسيق الشؤون الانسانية في اليمن، أنهى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك اليوم السبت، زيارة لهذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات، هى الاولى له منذ تعيينه في المنصب مطلع سبتمبر أيلول الماضي.

وأجرى المسؤول الأممي الرفيع، محادثات مع طرفي الحرب في عدن وصنعاء، بغية تنسيق جهود الاغاثة الإنسانية، كما زار مدنا ومراكز إغاثية في لحج والحديدة وحجة وعمران.

وأعرب مارك لوكوك للصحفيين، عن امله في ان تحترم الأطراف المتحاربة التزاماتها تجاه القانون الدولي الانساني، وتجنيب المدنيين ويلات الصراع الدامي.

وقال انه شاهد دمارا هائلا في الطرق والجسور والمصانع والفنادق وغيرها، كما رأى مستشفيات بالكاد فيها كهرباء ومياه، فضلا عن أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي سلب منهم مستقبلهم الصحي.

وذكر المسؤول الأممي انه طلب من رئيس الوزراء في عدن احمد بن دغر، ضمان دفع رواتب العاملين الصحيين والمعلمين وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية، وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والإنسانية، وتحسين تشغيل الموانئ، وخاصة ميناء الحديدة .

بينما أثار ، في صنعاء “المخاوف الكبيرة بشان البيئة التشغيلية التي تعمل فيها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى”قائلا ان السلطات في صنعاء، تعهدت بمعالجة هذه القضايا، والافراج عن معدات تابعة للأمم المتحدة على وجه الخصوص.

وتأتي الجهود الأممية في الجانب الإنساني، وسط تصعيد حربي كبير في مختلف الجبهات الحدودية والداخلية.

وتعهدت جماعة الحوثيين وحلفاؤها العسكريون، بتصعيد غير مسبوق لعملياتها القتالية ضد تحالف الحكومة المدعومة من الرياض على طول الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية، غداة تلويح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحرب طويلة الأمد ضد الجماعة المسلحة المتحالفة مع ايران.

وأعلنت جماعة الحوثيين الليلة الماضية، إسقاط مقاتلة سعودية من طراز تايقون الأوروبية الصنع فوق سماء مديرية نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

ونقلت وسائل اعلام الجماعة عن قائد قواتها الجوية اللواء ابراهيم الشامي، تأكيده إسقاط المقاتلة السعودية بصاروخ ارض جو في المديرية المشتعلة بالمعارك منذ نحو عامين.

وتعهد المسؤول العسكري الحوثي بمزيد المفاجآت طالما اختارت قوات التحالف اطالة أمد الحرب في بلاده، في اشارة الى تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس الأول التي أعلن فيها استمرار الحرب في اليمن منعا لتحول الحوثيين الى حزب الله اخر عند الحدود الجنوبية السعودية..حد تعبيره.

وقال المسؤول الحوثي، ان “المعادلة في السماء على وشك أن تتغير” ملمحا الى امتلاك قواته المزيد من الدفاعات الصاروخية المضادة للطيران، بعد ثلاث سنوات من الحرب الجوية التي تقودها السعودية في اليمن.

ولم تعلق قوات التحالف حتى اللحظة حول خبر إسقاط احدى مقاتلاتها، التي عرض اعلام الحوثيين مقاطع تلفزيونية قال انها لصاروخي أرض – جو لحظة اطلاقها نحو المقاتلة السعودية.

في الأثناء قالت قوات التحالف ان صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية اصاب مجمعا سكنيا في منطقة نجران جنوبي السعودية، أسفر عن اصابة شخص وإلحاق خسائر مادية في المجمع.

وتبنى الحوثيون في وقت مبكّر الجمعة الهجوم الصاروخي الذي قالوا انه اصاب مستودع أسلحة للجيش السعودي في منطقة نجران الحدودية مع محافظة صعدة.

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي ان الصاروخ الذي اطلق

باتجاه إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة نجران، سقط في مجمع سكني تابع لإحدى الشركات الوطنية.

اضاف ” أسفر عن الهجوم وقوع حريق بالموقع، ما ألحق خسائر بالممتلكات الخاصة وإصابة طفيفة لأحد العمال”.

وربطت قوات التحالف الهجوم الصاروخي باستمرار تهريب الأسلحة والصواريخ من بعض الأطراف الإقليمية الداعمة لجماعة الحوثيين، في اشارة الى حلفاء الجماعة في ايران و حزب الله اللبناني.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أعلن في تصريحات صحفية الخميس استمرار الحرب التي تقودها بلاده في اليمن، منعا لتحول جماعة الحوثيين الى”حزب الله اخر” عند الحدود الجنوبية السعودية.

جماعة الحوثيين، قالت ان التصريح يمثل تهديدا جديا للامن والسلم الدوليين.

‏ويعطي هذا السجال الخطابي، صورة قاتمة حول فرص انهاء الحرب في اليمن، بموجب خطة اممية جديدة، يرفض الحوثيون وحلفاؤهم التعاطي معها قبل تغيير وسيط الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، الذي يتهمه حلفاء صنعاء بالانحياز الى الخصوم المحليين والاقليميبن المدعومين من الرياض.

وتبنى الحوثيون اطلاق سلسلة هجمات برية وقصف صاروخي ومدفعي على مواقع حدودية سعودية في نجران وجازان وعسير.

في الأثناء افاد الحوثيون بمقتل 4 مدنيين على الأقل بغارات جوية على مديرية الصفراء وسط محافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد.

وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة غارات جوية تركزت معظمها على طول الشريط الحدودي مع السعودية في محافظتي صعدة وحجة.

واغار الطيران الحربي على تجمعات للحوثيين في منطقة الراهدة ومديرية الصلو جنوبي شرق مدينة تعز، مخلفا قتلى وجرحى بينهم قياديون ميدانيون، حسب ما افادت مصادر عسكرية حكومية.

وافادت المصادر الحكومية بمقتل 8 مسلحين حوثيين بمعارك بين الطرفين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

كما أعلنت القوات الحكومية مواصلة ضغوطها العسكرية شمالي غرب محافظة الجوف.

وتحدث اعلام الرئيس السابق عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية بينهم جنود سودانيون بمعارك عنيفة شرقي مدينة المخا عند الساحل الغربي على البحر الأحمر.

في سياق آخر، افادت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي غرب البلاد، بمقتل رجل دين بارز برصاص مسلحين مجهولين فجر اليوم، في عملية اغتيال هي الثالثة من نوعها خلال اقل من ثلاثة أسابيع.

قالت المصار، ان مسلحين أطلقوا النار على إمام وخطيب مسجد سعد ابن ابي وقاص في منطقة إنماء، عادل الشهري، واردوه قتيلا على الفور.

في الثامن عشر من الشهر الجاري، اغتال مسلحون مجهولون الأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة مدينة عدن الشيخ فهد اليونسي، بعد ايام قليلة من مقتل امام وخطيب مسجد زايد بالمدينة الساحلية الجنوبية على البحر العربي الشيخ ياسين العدني بانفجار عبوة ناسفة بسيارته.

ويعيد هذا الانفلات الأمني الى الاذهان موجة الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وسياسية ودينية عقب استعادة المدينة الجنوبية الساحلية على البحر العربي من الحوثيين وقوات الرئيس السابق منتصف 2015.

وشهدت مدينة عدن الأسابيع الاخيرة توترا أمنيا كبيرا، وسط انقسامات حادة داخل معسكر الحكومة والفصائل الجنوبية المطالبة بالانفصال عن الشمال.

المصدر عدنان الصنوي “مونت كارلو

مقالات مشابهة