المشاهد نت

المشاهد يعرض قصص ناجون من الموت في الهجرة الي السعودية

صورة ارشيفية تعبيرية

 المشاهد_اشرف ابراهيم-خاص :

في ظل استمرار الحرب التي خلفت اوضاع صعبة يعيشها اليمنيين يحاول الالاف منهم الهروب من جحيم الحرب ومن شبح الجوع والزج بانفسهم الى البلدان المجاوره بطريقة غير شرعية رغم المخاطر التي تلحق بهم.

محمد المعقلي استاذ في جامعة صنعاء واحد من الاف اليمنيين الذين قاسوا مأساة الحرب وتجرعوا مرارة الهجره الى السعودية بطريقة غير شرعية يحكي معاناته للمشاهد بقوله: “كنت اعمل في التدريس في الجامعه بمرتب يكاد يغطي لقمة العيش وبعد انقطاع رواتب الموظفين ذقنا الويل وبات يخيم علينا شبح الجوع” .

ويضيف “منذ اكثرمن عام ونحن ندرس بدون رواتب على امل ان تراجع نفسها الجهات المسؤوله وتصرف رواتب الناس كي تخفف من المعاناه التي يمر بها المواطنين لكن لا احد يلتفت لحالنا فاضطريت للمغادره الى السعودية رغم معرفتي بالمخاطر التي تلحق بالمتهربين خصوصا في ظل الحرب وقد عانيت كثيرا من مشاق التهريب والجوع والعطش ذقت الويل انا والمئات من رفقائي.

من يجتاز الحدود السعودية لا ينجو من العصابات

يقول محمد ان من ينجوا من السلطات لا ينجو من عصابة مسلحة لاثيويين واحباش تتخذ الاراضي السعودية الحدودية مع صعده مقرا   لها خارج سلطة السعودية تعمل على نهب اليمنيين الفارين من جحيم الحرب  وقتل من يحاول الهرب.

ويؤكد انه نجا بأعجوبة من تلك العصابات التي حاولت قتله واعتقلت العديد من رفقائه مما جعله يسلم نفسه للسلطات السعودية التي قضى في سجونها عشرين يوما وبعدها رحل الى اليمن وعاد للوضع الصعب وللجحيم الذي تسببت به الحرب حسب قوله.

الهجره والمخاطره لتوفير لقمة العيش اهون مما يعيشه اليمنيون في ظل الحرب

من جانبه يقول محمد الصبري البالغ من العمر 40 عاما لــ” المشاهد :” لجأت للتهريب بطريقة غير شرعية الى السعودية بسبب الحرب والازمه التي كادت تخنقنا بعد ان ضاق بنا الحال ولم نستطع توفير متظلبات الحياة الاساسية” .

الصبري اب لاربعة اطفال لا يتجاوز عمر اكبرهم الخامسة عشر يفضل المخاطره والهجره على ان لا يرى اسرته تموت جوعا وهو عاجز عن توفير الحاجات الاساسية .

ويضيف كنت اعمل في محل تجاري في صنعاء ولكن الحرب لم تترك الاخضر ولا اليابس اغلق المحل الذي كنت اعمل فيه ولم استطع الحصول على عمل غيره اغطي به لقمة عيشنا بسبب تردي الوضع .

إقرأ أيضاً  رغم العروض المغرية.. «الخضروات» بعيدة عن متناول الناس بصنعاء

ويؤكد عن ظروف التهريب : “ذقت المر في الطريق وظليت ثلاثة ايام دون اكل وشرب حيث استمرت رحلة المعاناه قرابة 15 عشر يوما وتعرضت للضرب والهيانه والنهب وبالرغم من ذلك افضل معانأة التهريب على المأساه التي اعيشها في اليمن لان من ينجو من رصاص الحرب يموت جوعا ولا احد يلتفت لمعانأته”.

اطفال نازحين يلقون مصير اسوأ من الحرب في التهريب

الاطفال في اليمن اما وقود للحرب كما تفعل بهم جماعة الحوثيين في التجنيد والزج بهم الى الجبهات واما  نازحين مشردين يموتون جوعا حيث دفع الجوع ببعضهم الى المغادرة الى بلدان مجاوره بطريقة غير شرعية رغم الخطر ورغم صغر السن .

ام محمد البالغه من العمر خمسين عاما النازحه من تعز بسبب الحرب تحكي قصة معاناتها للمشاهد بقولها:”

زوجي متوفي ونزحت من تعز الى صنعاء بسبب الحرب والصراع مع اربع بنات لم يتجاوز عمر اكبرهن العشرين وولد لم يتجاوز عمره الرابعه عشر واستاجرنا غرفة متواضعه في السنينة ولكننا لم نستطع دفع الايجار وتوفير متطلبات العيش الاساسية فأضطريت ان ادفع بابني الوحيد الى التهريب الى السعودية عله يجد عمل ويعيننا فى المصاريف تكفل لنا العيش بكرامة  ،

وتضيف غادر ابني قبل مايزيد عن شهر  والى الان لا يزال مصيره مجهول ولا اعرف عنه شيئا” .

وتتابع فى شرح ظروفهم المعيشية فى ظل  الحرب: “لم احصل على فرصة عمل ولم تصلنا اي مواد اغاثية فاضطريت للتسول بعد ضياع ابني الوحيد الى الان كي ااحفظ بناتي وكي تستمر حياتنا البائسة على امل ان يفرجها الله قريبا” .

وتؤكد ” يتحمل مسؤولية ما نمر به جماعة الحوثيين الذين يشيدون المباني وبطوننا جائعه” الحرب اوجعتنا مرتين مره بالنزوح والجوع ومره باختفاء ابني الوحيد الذي اجبرتنا الظروف على المغامره به” حسب قولها.

وتشير تقارير الى ان اغلب اليمنيين لجأو الى الهجره غير الشرعية رغم المخاطر بحثا عن لقمة العيش وهربا من الحرب فالبعض ينجوا والغالبيه اما في السجون او يلقون حتفهم في الطريق فالبعض يرى انه مقتولا لا محاله سواءا برصاص الحرب ام بالمجاعه فالتهريب والمغامره مخرج من الجحيم الذي فرضته الحرب كما يقول الكثيرين .

 

 

مقالات مشابهة