المشاهد نت

توتر امني وتحركات ميدانية هل بدأ الصراع الاماراتي والعماني في شبوة؟

شبوة – محمد عباس:

تشهد مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة توترا امنيا إثر وصول تعزيزات عسكرية وأمنية صباح اليوم الاحد، ويأتي التوتر نتيجة قيام قوات مما يسمى بالنخبة الشبوانية، بمنع قواتٍ أمنية تابعة لشرطة محافظة شبوة من استحداث نقطة أمنية، على إحدى مداخل المدينة.
وبحسب مصادر محلية، فإن حشوداً مسلحة محسوبة على الجانبين، مازالت تتوافد إلى المدينة، وتزيد من حالة التوتر.
وشهدت المدينة خلال الايام الماضية حالة من الاستقطاب والشد والجذب بين قيادات سياسية وأمنية محسوبة على الحكومة الشرعية من جهة وقوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي في المحافظة الموالين لدولة الامارات العربية المتحدة.
وعزز من هذه التوتر الخطاب الذي القاه مؤخرا الوزير السابق اللواء احمد مساعد حسين واتهم فيه التحالف بأنه يريد ” طحن اليمن ” وقال ” لا أحد يكذب ويقول أن بيده امر اليمن ومستقبلة؛ اتحادي، انفصالي، أقاليم، او وحدات إدارية مستقلة فالأمر اصبح بيد قوى خارجية”.
وعلي خلفية لقاءات اللواء احمد مساعد المحسوب علي سلطنة عمان ببعض القبائل وخطاباته الناقدة للتحالف قامت النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي المحسوبين علي الامارات بتحركات ميدانية وأطلقت تصريحات مضادة، حيث قال قائد قوات النخبة في ساحل شبوة العقيد محمد البوحر مخاطبا اللواء حسين بأن الماضي لن يعود مجدداً، وأن الحكومة الشرعية لم تدعم تحرير شبوة من الحوثيين.
وأرجع البوحر الفضل في تحرير شبوة للقوات الإماراتية، بشكل كامل، دون أي دعم من الشرعية، بحسب تصريحه.
ووصل اللواء احمد مساعد حسين قادما من عمان بعد غياب استمر سنوات ليبدأ سلسلة اجتماعاته مع القبائل داعيا إياهم الي الالتفاف نحو التمسك بما اسماه ” الخير “، وقال : لن يأتي ملائكة يصلحوا شبوة ، السلطة ليست متفرغة لكم ولا التحالف أيضا.

توتر امني وتحركات ميدانية هل بدأ الصراع الاماراتي والعماني في شبوة؟
لقاء قبلي في شبوة

ووجه انتقاداته لنظام الرئيس صالح وحليفة السابق الإصلاح حيث اعتبرهم شركاء خلال المرحلة الماضية في تهميش الجنوب، رغم أنه كان أحد وزراء حكومة المؤتمر الشعبي العام الحاكم برئاسة صالح خلال العقد الماضي.
وفي ذات السياق قام رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة الشيخ علي محسن بزيارة إلى محور حراد التابع لقوات النخبة الشبوانية وناقش مع قائد قوات النخبة الشبوانية في محور حراد العميد محمد الكربي دور القوات في استتاب الأمن في الطريق الدولي الرابط بين العبر وعاصمة المحافظة، مؤكدين عدم السماح لأحد بزعزعة الأمن ودخول المحافظة في صراعات لا تخدم المحافظة.
من جهة أخرى كانت قد هددت مجموعات قبلية في محافظة شبوة، أطلقت على نفسها المقاومة الجنوبية في “مديريات حبان وميفعة والروضة ورضوم” أمس بوقف تصدير النفط الخام من المحافظة، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبها المتمثلة في الحد من التهميش، وزيادة حصة المحافظة من عائدات النفط.
وتضمن البيان الصادر عن الاجتماع المنعقد في مديرية حبان، مجموعة من المطالب، تتمثل بالكشف عن كميات النفط المنتجة في محافظة شبوة، وتوريد حصة المحافظة إلى البنك المركزي بالمحافظة، وإخراج ما سمتها “القوات الشمالية”، من منطقة العلقة وعياذ، واستبدالها بقوات شبوانية وجنوبية، وتوقيف التوظيف من خارج شبوة، وحفظ حقوق المديريات التي تتواجد فيها الشركات.
وبدأت تنشط ما تسمي “المقاومة الجنوبية” في المديريات المذكورة، في مناطق نفوذ المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة. وتعد النخبة الشبوانية هي المعنية بحماية تصدير النفط من المحافظة.
وطالب البيان بإعطاء الجيش والنخبة الشبوانية حماية حقوق الأنبوب كل في منطقته، وإيقاف شركة الحثيلي من نقل النفط، وفتح المجال أمام أبناء المحافظة.
وبدأت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي خلال الأسابيع القليلة الماضية نقاشات مع العديد من الشراكات الدولية لاستئناف تصدير الغاز المسال من ميناء بلحاف التابع لمحافظة شبوة والواقع تحت سيطرة القوات الامارتية.
يذكر أن الحكومة صدرت، خلال الفترة الماضية، دفعتين من النفط الخام في المحافظة، بمقدار مليون ومائة ألف برميل تنتجه شركة OMV النمساوية من قطاع العقلة S2، ويصدر عبر ميناء النشمية على بحر العرب.

مقالات مشابهة