تعز -خالد الحميري:
كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، عن تعرض معتقلين في سجن المنطقة العسكرية الأولى بالجيش اليمني، بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، للتعذيب الجسدي والمعاملة القاسية والمهينة.
ووثقت سام ومقرها جنيف، تعرض معتقلين للتعذيب الجسدي في سجن الطين داخل المنطقة العسكرية الأولى بسيئون في حضرموت الذي يخضع للحكومة الشرعية وقوات التحالف ويوجد فيه محققون سعوديون، بحسب بيان أصدرته اليوم الجمعة.
وقالت سام في بيان حصل “المشاهد” على نسخة منه إن المعتقلين ومن بينهم أطفال تم اختطافهم من الطرقات العامة والأسواق من قبل الأجهزة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى دون أوامر قضائية أو مبررات قانونية يتلقون شتى صور التعذيب البشعة.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن عشرات المعتقلين داخل السجن لا يعرف مصيرهم في ظل حالات الإخفاء القسري والتعذيب المتعمد وتمديد اعتقالهم دون عرضهم على المحكمة فضلاً عن منعهم من تلقي العلاج المناسب أو السماح لعائلاتهم بزيارتهم.
وأوضحت أن المعتقلين يقبعون في “سجن الطين”، الواقع في منطقة مريمة بسيئون، ويبعد عن السجن المركزي الجديد قرابة 500 قدم، ويخضع فيه المعتقلون للتحقيق لفترات طويلة، على يد محققين سعوديين “قساة”، ويشرف على السجن شخصان أحدهما يكنى “أبو سالم” والثاني يلقب بـ”الخالدي”، إضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى.
وأشارت المنظمة إلى أن الاعتقال والتعذيب في سجن المنطقة العسكرية الأولى طال حتى الأطفال، في انتهاك صارخ لاتفاقية حماية الطفل.
ودعت الحكومة اليمنية للإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفاً وتوقف الإخفاء القسري والعمل على تفعيل دور القضاء للنظر في كل القضايا المنسوبة للمعتقلين وفقاً للضمانات والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي
وطالبت سام في ختام بيانها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالضغط على الحكومة اليمنية وقوات التحالف لتلبية مطالب المعتقلين العادلة.
