المشاهد نت

إصابة 200 ألف طفل يمني بالملاريا

صنعاء – حسان محمد:

يشهد الوضع الصحي في اليمن تدهوراً كبيراً، وانهياراً للمنظومة الصحية، وعودة الأمراض السارية التي كانت قد اندثرت منذ عشرات السنين، في ظل غياب الدولة، واستمرار الحرب في عدد من المحافظات.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان التابعة لجماعة الحوثي، حول الوضع الصحي في اليمن خلال العام 2018، فإن الأطفال يعدون أكثر الفئات المتضررة من انتشار الأوبئة وضعف مستوى الخدمات الطبية.
وأكد التقرير الذي حصل “المشاهد” على نسخة منه، إصابة 200 ألف طفل بمرض الملاريا.

وتأتي محافظة الحديدة في المرتبة الأولى، فيما تصدرت محافظة ذمار المرتبة الأولى في عدد الإصابات بالحمى المالطية التي بلغت 1203 حالات على مستوى الجمهورية، وبحالات داء الكلب التي أصيب بها 981 شخصاً، بالإضافة إلى مرض الليشمانيا الذي أصاب 1133 شخصاً.

أمراض تصيب اليمنيين

ويشير التقرير إلى أن 2173 طفلاً أصيبوا بمرض البلهارسيا، و12 ألفاً و194حالة بمرض الجدري، فيما أصيب 12 ألفاً و995 بمرض النكاف “التهاب الغدة النكفية”.
ورصد تقرير وزارة الصحة 3813 حالة مصابة بحمى الضنك، و1847 حالة مصابة بالتهابات السحايا، و657 ألفاً و802 حالات إسهالات وأمراض متعلقة بالكوليرا أدت إلى وفاة 145 طفلاً، بالإضافة إلى 2147 حالة سعال ديكي، و15 ألفاً و911 إصابة بالحصبة.
وسجل التقرير 14 ألفاً و691 إصابة بالتيفوئيد، و45 ألفاً و650 بالأنفلونزا، و958 ألفاً ٨٤٦ بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي، و437 ألفاً و100 بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي السفلي، وإصابة 511 طفلاً دون الخامسة بالدفتيريا، توفي منهم 55 طفلاً، وإصابة مليونين و400 طفل ما دون الخامسة بمرض أو عدة أمراض معدية خلال عام 2018.
وأوضح التقرير أن هذه الإحصائية تشمل من تم إسعافهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وتدونت حالاتهم، فيما هناك أضعاف هذا العدد أصيبوا ولم يراجعوا المستشفيات.

إقرأ أيضاً  جمود القطاع السياحي بتعز في زمن الحرب

انهيار الوضع الصحي

منظمة أطباء بلا حدود حذرت، في وقت سابق، من انهيار نظام الصحة العامة في اليمن، لعدم وجود الإمدادات الكافية من الأدوية لدى المرافق الطبية، وعدم دفع رواتب العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ أغسطس 2016.
وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت أن المعاناة الإنسانية والاحتياجات الصحية في اليمن وصلت إلى مستوى غير مسبوق، وأن 45% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل كلي، فيما توقف العمل تماماً في 17% من المرافق الصحية، ولا تتوفر خدمات صحة الطفل ومعالجة سوء التغذية سوى في 4 من كل 10 مرافق صحية، مشيرة إلى أن هناك نقصاً كبيراً في عدد القوى العاملة الصحية، وأن 70% من المحافظات التي شملها مسح المنظمة لا تلبي معايير منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بعدد العاملين الصحيين.
وقالت المنظمة إن انهيار النظام الصحي، أدى إلى ترك الملايين من الناس المعرضين للخطر بدون رعاية، وهم بحاجة إلى أدوية على وجه السرعة، وما يقارب 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية المناسبة.

أسباب مباشرة

وتشير إحصائيات وزارة الصحة بصنعاء، إلى أن مؤشرات الانهيار تمثلت في تدمير الطيران للمنشآت الصحية بشكل مباشر، حيث وصل عدد المنشآت المدمرة كلياً وجزئياً 420 منشأة، وبلغ إجمالي الخسائر المادية التي لحقت بالمنشآت الصحية، وفق التقديرات الأولية، 8 مليارات و342 مليون ريال، وخسائر التجهيزات الطبية 90 مليوناً و865 ألف دولار.

مقالات مشابهة