الحديدة- خالد الحميري-عبدالله غيلان :
أعلنت الأمم المتحدة، موافقة الحوثيين على الإنسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى (غربي اليمن) وفق مانص عليه اتفاق السويد في ديسمبر الماضي.
وأوضحت في بيان اليوم الجمعة، أن الحوثيين عرضوا انسحاباً مبدئياً من جانب واحد من أجزاء من الحديدة والصليف ورأس وعيسى ابتداءً من يوم غدٍ السبت.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها ستراقب إعادة انتشار الحوثيين في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والذي سيستمر لمدة أربعة أيام مؤكدة إلى أن إعادة انتشار الحوثيين سيسمح بدور أممي في إدارة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر.
وفي أول تعليق حكومي على إعلان الأمم المتحدة موافقة الحوثيين على تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، أكد رئيس فريق الحكومة في لجنة إعادة الانتشار اللواء صفير بن عزيز ، استعداهم لتنفيذ هذه المرحلة شريطة التحقق والرقابة المشتركة من سلامة تلك الإجراءات، منوهاً في منشور له على ” تويتر “، إلى أن أي انتشار أحادي دون رقابة وتحقيق مشترك، يعد تحايلاً على التنفيذ ومسرحية هزلية من شأنها تعرية دور الأمم المتحدة حسب تعبيره.
وفي ذات السياق أوضح علي قشر وكيل محافظة الحديدة المعين من الحوثيين “للمشاهد”، أنهم سيبدأون غداً الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام في إعادة نشر قواتهم من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف خمسة كيلو مترات من طرف واحد.
وأضاف أن هذا التقدم في الملف المتعثر منذ خمسة أشهر جاء بعد لقاء زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي مع مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ورئيس بعثة المراقبين الأمميين مايكل لوليسغارد في صنعاء الأسبوع الماضي.
وتابع، أن رئيس بعثة المراقبين مايكل لوليسغار وفريقة سيكونون حاضرين في عملية الانسحاب من موانئ الحديدة على البحر الأحمر.
محملاً الأمم المتحدة المسؤولية بالضغط على الحكومة اليمنية بالانسحاب من المناطق الشرقية كيلو متر واحد.
وفي فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق الجنرال مايكل لوليسغارد لكنه فشل في تنفيذها أواخر الشهر نفسه.
وتنصّ المرحلة الأولى على إعادة انتشار الحوثيين من ميناء الصليف وميناء رأس عيسى الواقعين شمالي ميناء الحديدة وإزالة عدد كبير من الألغام التي زرعوها هناك فيما تتمثل المرحلة الثانية في إنسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة نفسه وانتقال الطرفين إلى مواقع متفق عليها شمال وجنوب المدينة.
ويأتي هذا الإعلان قبيل اجتماع مرتقب نهاية الأسبوع لمجلس الأمن الدولي لتقييم مستوى تنفيذ التعهدات المعلنة في السويد في ديسمبر العام الماضي.
