المشاهد نت

الجوف: عام دراسي محفوف بمخاطر الحرب

اطفال نازحين في محافظة الجوف -ارشيفية

الجوف – سيف راجح:

تسببت الحرب التي انتهت بسيطرة جماعة الحوثي على محافظة الجوف (١٢٥ كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء)، في تعطيل مظاهر الحياة المدنية بشكل كامل، وتعطيل كافة المؤسسات الحكومية والمجتمعية، بما فيها المؤسسة التعليمية في المحافظة التي توقفت بشكل كامل.
ويقول صلاح عبيدة، طالب ثانوية نازح من الجوف: “توقفنا عن الدراسة أيام الحرب، كانت المواجهات قريبة من المدارس، ولم نتمكن من مواصلة الدراسة خوفاً على حياتنا، وكنا منتظرين أن تنتهي المعركة ونعود إلى مدارسنا، لكن الجوف سقطت تحت سيطرة الحوثيين، فنزحنا إلى مأرب”.
وأضاف صلاح لـ”المشاهد”: “لم نستطع البقاء في الجوف خوفاً على حياتنا، وأكثر الطلاب الذين أعرفهم نزحوا إلى مأرب أيضاً، والمعلمون معظمهم نزحوا معنا، لم يبقَ في محافظة الجوف إلا عدد قليل”.
وتوقفت العملية التعليمية في مديريات الغيل والمصلوب والروض أولاً، وبعد الانسحاب من الجوف توقفت العملية التعليمية في جميع المديريات، بسبب نزوح الغالبية من الطلبة والمعلمين من المحافظة، بحسب تأكيد الدكتور محمد صالح محسن، مدير عام مكتب التربية والتعليم بالجوف.
وأصدر مكتب التربية والتعليم في الجوف تعميماً اضطرارياً بتاريخ ١٥ مارس الماضي، يقضي باحتساب نتيجة الفصل الثاني من العام بناء على محصلة ونتيجة النصف الأول، واستخراج المحصلة النهائية، وفق محسن.
أما طلاب الشهادة العامة فيقول محسن: “تواصلنا سابقاً بمكتب التربية في مأرب، للتباحث معه بشأن إيجاد مراكز امتحانية لهم، بحيث يتمكن جميع الطلبة في المحافظة النازحين وغير النازحين من الحضور إليها، والامتحان فيها. أتى هذا كإجراء أولي منا قبل أن تقوم وزارة التربية والتعليم، وبسبب وباء كورونا، بإصدار قرار باحتساب شهادة الثانوية العامة بناء على نتائج الصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، وفق المعادلة المعروفة”.
ويضيف: “قمنا بإضافة نتائج الطلاب في الكشوف الرسمية، وإعلامهم بها، وقد قمنا بطلب شهادات من وزارة التربية، ولم يصل شيء حتى الآن”.

إقرأ أيضاً  تضييق الخناق على السلفيين في شمال اليمن 

حلول لاستمرار التعليم

وبخصوص مواصلة الدراسة في العام الدراسي الجديد، يقول محسن: “قمنا بعقد اجتماع للسلطة المحلية في المحافظة، وتم الاتفاق على مواصلة العملية التعليمية مثل الأعوام السابقة، وذلك بفتح مدارس المحافظة للطلاب الموجودين فيها، وتوقيع عقود مع المعلمين في المحافظة، أيضاً تتكفل السلطة المحلية بتوفير رواتبهم شهرياً”.
وبشأن الطلاب النازحين في محافظة مأرب تم التباحث مع مكتب التربية هناك، لتحديد آلية مناسبة للعمل، بحيث يتم تسجيل الطلاب المتواجدين في مركز المدينة، وإن كانت أعدادهم كبيرة، سيتم استيعابهم في المدارس في الفترة المسائية. أما النازحون خارج مركز المدينة، فيتم استيعابهم في المدارس القريبة منهم، كون أعدادهم قليلة، وفق محسن.

مقالات مشابهة