وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مساء اليوم الخميس إلى العاصمة صنعاء، بعد الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن، الاثنين الماضي، حول الوضع في اليمن، وتأتي هذه الزيارة كمحاولة جديدة لإقناع الأطراف اليمنية بما فيها جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمبادرته لإنهاء الأزمة اليمنية.
يبدو المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ متحمساً للغاية تجاه خطته لإنهاء الصراع في اليمن، ويسعى بكل جهد للوصول إلى توافق بين أطراف الصراع، في حين أن الحكومة اليمنية الشرعية كانت قد أعلنت رفضها القطاع لمبادرته الأخيرة، ووصفتها الحكومة بأنها بذور جديدة للحرب، ومكافأة لمن سمتهم بـ”الانقلابيين” وخروجاً عن القرارات الدولية.
ويرى مراقبون أن خارطة الطريق المقترحة أممياً والتي يدافع عنها المبعوث الأممي بقوة، قد لا تنجح في ظل عدم الحصول على القناعة الكاملة من أطراف الصراع، ويشيرون إلى أن ولد الشيخ يواجه انتقادات واتهامات من الطرفين، الأمر الذي يصعب المهمة أمامه لانتزاع قبول الطرفين بهذه الخطة، وكان المبعوث الأممي قد أكد سابقاً أن تصرفات طرفا الصراع على الأرض تخالف الالتزامات التي قدّموها مسبقاً بالانخراط الكامل وبشكل بنّاء مع مسار السلام.
يحاول المبعوث الأممي ولد الشيخ مجدداً في تحقيق توازن يضمن وضع خطته على مسار تحقيق السلام، وبالرغم من رفض الحكومة الشرعية لهذه الخطة، إلا أن الأنباء تشير إلى أن ولد الشيخ سيعقد جلسة مع وفد الحوثيين وصالح المشاركان في مشاورات الكويت، وسيتوجه بعدها إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء بالرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية وأطراف خليجية لعرض خطته مرة أخرى،
وفي ذات السياق سرت أنباء عن تسلم الحكومة الشرعية لنسخة من مبادرة ولد الشيخ، إلا أنها تتحفظ على بعض بنودها، وكانت وكالة “الأناضول” التركية قد نقلت أمس الأربعاء عن مصدر رئاسي تسلم الحكومة الشرعية لنسخة من المبادرة الأممية.
