المشاهد نت

ترحيب دولي بتعيين محافظ جديد للمركزي اليمني

عدن – صلاح بن غالب

رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي اليمني، مؤكدين ضرورة الإسراع في تحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي باليمن.

وكان الرئيس اليمني قد أصدر مساء الاثنين الماضي قرارا بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي اليمني وإعادة تشكيل مجلس إدارته.

ترحيب واشنطن جاء على لسان مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي قال: “إن الولايات المتحدة ترحب بالتعيين الجديد لمحافظ البنك، وأعضاء مجلس الإدارة الجدد”.

وأضاف في بيان تلقى “المشاهد” نسخة منه، أن واشنطن تنتهز هذه الفرصة لدعوة المانحين لدعم جهود البنك المركزي اليمني وتحقيق الاستقرار.

مؤكدا الحاجة الماسة لهذا الاستقرار الذي من شأنه أن يخفف الكثير من معاناة اليمنيين.

كما رحب الاتحاد الاوروبي بالقرار الرئاسي بتغيير مجلس إدارة البنك المركزي اليمني.

ووصف الاتحاد في تغريدة على “تويتر” رصدها “المشاهد” أنها خطوة ضمن الإصلاحات الإقتصادية والمالية المطلوبة بشكل عاجل، مطالباً باتخاذ اجراءات عملية لاستقرار العملة، وتفعيل دور وحدة مكافحة الفساد.

بريطانيا رحبت من جهتها بالقرارات، واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، التعيينات الجديدة جزءًا مهمًا من جهود الحكومة في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية.

وقال أوبنهايم: إن هذه خطوة إيجابية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الاقتصاد اليمني.

وتواصلت ردود الأفعال المرحبة بقرار رئاسة الجمهورية بشأن تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي على المستوى المحلي أيضا.

حيث قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري إن المجلس الانتقالي الجنوبي بارك القرار الذي جاء بالتوافق بين الانتقالي والرئاسة اليمنية.

كما لاقت القرارات ترحيبا من قبل المراقبين والمواطنين، الذين تفاوتت ردود أفعالهم تجاه القرارات.

الصحفي جميل محمد الشعبي قال لـ “المشاهد” سمعت جعجة ولم أرى سعر الطحين إلا مرتفعا.

وأضاف أن الحكومة لا تزال تعيش في أبراج مشيدة، بينما راتب الموظف إن صُرف بعد بضع أشهر يتلاشى من يديه، هذا بمن يملك مرتب، بينما لا يجد العامل بالأجر اليومي أي فرصة عمل، في ظل انتشار البطالة بصورة لم يسبق لها مثيل.

إقرأ أيضاً  الإفراج عن مبيدات سامة في صنعاء

الموظف في السلك التربوي، وجدي الدهي، قال لـ “المشاهد” ملّلنا من الكلام والتغييرات على الكراسي، لكن سوط الغلاء ما يزال بأيدي التجار يجلدون به أجساد ملايين اليمنيين، وحكومة أدمنت الاغتراب بعيدة عن معاناة واحتياجات الشعب.

وأضاف: اليوم التعليم الجامعي متوقف في معظم الجامعات بعد أن عجزت الدولة على توفير وسائل المواصلات للطالب والأكاديميين في ظل وضع اقتصادي منهار تماما.

وتعليقاً على حالة التعافي الملحوظ في سعر الريال اليمني، عقب القرارات الأخيرة، يقول الخبير الاقتصادي وأستاذ علم الإقتصاد بجامعة عدن، الدكتور يوسف سعيد أحمد، إن تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني قرار موفق ويأتي في الوقت المناسب.

وأوضح الدكتور يوسف لـ “المشاهد” أن التعافي الذي حصل للعملة الوطنية أمام العملات الاجنبية بعد صدور قرار تعيين إدارة البنك المركزي يعكس مدى شعور سوق الصرف بشيء من اليقين والتفاؤل.

وأضاف أن الصيارفة تعاملوا بعد سريان القرار بالشيء النقيض فهم يشترون النقد الأجنبي وبالمقابل يمتنعون عن بيعه، مما يدل أن التحسن غير حقيقي وولد مشوها إن جاز التعبير.

وأشار إلى أن الرؤية الحقيقة سوف تتضح عند مباشرة الإدارة البنكية الجديدة العمل، مع ثقتنا بأن جميعهم يتمتعون بمستوى مهني وإداري راقٍ.

وطالب الخبير الاقتصادي الحكومة بتحسين الموارد العامة الضريبية والجمركية والزكوية، وإعداد موازنة مالية عامة للدولة وإزالة كل التشوهات الإدارية والمالية والاقتصادية فالصورة النقدية ترتبط بالاقتصاد الحقيقي للبلد، حد وصفه.

وقال يوسف إنه ينبغي أن تكون السياسة المالية رديفة للسياسة النقدية مع توفر قدر عالٍ من الشفافية في حجم الموارد عند إعداد الموازنة المالية السنوية،

وضرورة رفد البنك بوديعة مالية من قبل المملكة السعودية لدعم الاحتياطي النقدي للبنك المركزي اليمني في عدن.

مقالات مشابهة