المشاهد نت

فشل أممي في جمع التمويل اللازم لحل أزمة خزان صافر

خزان صافر العائم في البحر الاحمر - أرشيفية

لاهاي – منال شرف

دعت الأمم المتحدة إلى مزيد من التمويل لخطتها الطارئة لمعالجة خطر التسرب النفطي من خزان صافر العائم قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني، بعد فشلها، اليوم، في جمع المبلغ المطلوب.

وجمعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، حوالي 40 مليون دولار أمريكي من التمويل للخطة، في مؤتمر للمانحين نظمته بالشراكة مع الحكومة الهولندية، لدعم الخطة التشغيلية المنسقة من قبل الأمم المتحدة لمواجهة خطر التسرب النفطي من خزان صافر، والذي يحتوي على ما يقرب من 1.14 مليون برميل من النفط الخام.

وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة وهولندا، حصل “المشاهد” على نسخة منه، إن المانحين تعهدوا، خلال المؤتمر الدولي الذي عقد اليوم، ‏في العاصمة الهولندية لاهاي، بـ 33 مليون دولار، وبقية الأموال تم الالتزام بها سابقًا.

وأشار البيان إلى تعهد هولندا، خلال المؤتمر، بتقديم ما يقرب من 8 ملايين دولار، وتوقيع ألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ تعهدات لدعم الخطة الأممية.

ونقل البيان عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، امتنانه للمانحين الذين التزموا بالتمويل اليوم في غضون مهلة قصيرة جدًا، وتطلعه إلى تلقي مزيد من الالتزامات من أولئك الذين لم يتعهدوا بعد، مؤكدًا: “عندما يكون لدينا التمويل، يمكن أن يبدأ العمل”.

وأشار غريسلي إلى أن مؤتمر اليوم يمثل انطلاقة قوية لجهود الأمم المتحدة لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك التواصل مع القطاع الخاص، معبرًا عن الحاجة إلى العمل بسرعة للحصول على الأموال المتبقية لبدء العملية التي تستغرق أربعة أشهر.

إقرأ أيضاً  تعز…تسجيل وفيات بالكوليرا

وأكد غريسلي، اليوم، عبر حسابه بتويتر، احتياجهم لـ 144 مليون دولار لتنفيذ الخطة التشغيلية، بما في ذلك 80 مليون دولار لعملية الطوارئ والسفينة البديلة المؤقتة.

وقال وزير مالية هولندا، فوبكه هويكسترا، إن تنظيف الكارثة الناجمة عن خزان صافر سيكلف ما يقدر بنحو 20 مليار دولار، فيما سيكلف منعه 144 مليون دولار فقط، مضيفًا: “يمكننا معًا منع واحدة من أكبر الكوارث البيئية في التاريخ وإنقاذ الأرواح”.

وأشار البيان إلى حجم الكارثة البيئة والإنسانية التي ‏قد يتسبب بها التسرب النفطي الكبير من ‎الخزان العائم صافر، والتي قد تكلف عشرات المليارات من الدولارات في عمليات التنظيف والتكاليف الاقتصادية، لافتًا إلى احتمالية فقدان أكثر من مائتي ألف يمني يعملون في صيد الأسماك سبل عيشهم، وتأثر السياحة في أماكن بعيدة مثل مصر، وتعطل الشحن عبر باب المندب وقناة السويس.

وقال البيان إن العديد من الدول تبدي اهتمامًا كبيرًا بالانضمام إلى هذا الجهد، مؤكدًا أن الخطة المنسقة من ‎الأمم المتحدة تتطلب تمويلاً عاجلًا لمواجهة هذا التهديد.

وتشمل الخطة، بحسب البيان، استئجار سفينة كبيرة لنقل مخزون الناقلة، والذي يزيد عن مليون برميل من النفط الخام، إضافة إلى تكاليف أعمال الصيانة التي ستستمر لمدة 18 شهرًا، وستغطي الخطة رواتب الطاقم للحفاظ على السفينة المؤقتة حتى يتم تنفيذ الحل طويل الأجل.

مقالات مشابهة