المشاهد نت

شبام حضرموت ” منهاتن الصحراء “حضارة قيد الهدم

صورة خاصة تظهر بعض الدمار الذي تعرضت له منازل شبام اثر التفجير -المشاهد

المشاهد – وادي حضرموت  – محمد سليمان  :

مدينة شبام حضرموت أقدم ناطحات سحاب في العالم والتي يعود تاريخ بناءها الى أكثر من ٧٠٠عام سبق ، شبام لها العديد من التسميات ومنها ما يفضل ان يطلقه عليها ابناء وادي حضرموت (ام اليتامى) .

ام اليتامى اصبحت في عهد الدمار أرملة بلا مأوى ولا سند،  فبعد ان انشغل عنها الأبناء بالقتال في ما بينهم تركت تلك الصامدة طوال اكثر من ٧٠٠عام وحيدة تتقاذفها الكوارث الطبيعية من جانب ومصائب الافكار المتطرفة من اكثر من جانب.

شبام عرضة للخطر ..

منهاتن الصحراء ادرجت في الثاني من يوليو بالعام ٢٠١٥م على قائمة مواقع التراث العالمي المعرض للخطر حسب  تصنيف منظمة اليونسكو ، وذلك لتعرضها وسورها الخارجي الى الكثير من الأخطار ومنها الكوارث الطبيعية التي ازدادت بفعل التغييرات المناخية التي أدت الى هطول الأمطار الغزيرة على مناطق الوادي  ومنها اعصار شابالا الأخير وخاصة ان المدينة تشرف على مجرى من اكبر مجاري السيول بوادي حضرموت  وما يزيد المشكلة تعقيدا ان بيوت مدينة شبام قد بنيت بالطين الذي يتأثر كثيرا بفعل الأمطار.

ويقول حسن عيديد مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة شبام التاريخية في حديثة لـ”المشاهد” “ان هناك عدد من المخاطر التي تحيط بمدينة شبام حضرموت التاريخية وتنامت هذه الأخطار بعد العام ٢٠١١م وما جرى فيه من أحداث اثرت بشكل كبير على القطاع السياحي بالجمهورية وضعف دور الدولة مما أدى الى اختراق الكثير من القوانين الخاصة بتنفيذ الإجراءات الخاصة بالحفاظ على المواقع الأثرية .

ويضيف عيديد ” الخطر الأكبر الذي يهدد المدينة هو توقف الصيانة الدورية للمباني وخاصة انها بنيت من مادة التبن (الطين) الذي يتأثر كثيرا بفعل مياه الأمطار والسيول ،وغياب الصيانة الدورية للمباني لفترة طويلة يؤثر بطبيعة الحال على هيكل المبنى مما يجعله  مهددا بخطر الإنهيار.

إقرأ أيضاً  من طقوس العيد.. «الحناء الحضرمي» صانع بهجة النساء

وقال عيديد ” في مدينة شبام – حسب آخر حصر والذي كان في العام ٢٠١٥م – هناك ٢٨٠ مبنى من أصل ٥٠٠مبنى بحاجة ملحة وضرورية للصيانة وهذا ما يشكل لنا الهاجس الأكبر الذي يؤرقنا”

الإرهاب يضرب مدينة شبام

في ظل الصراعات المسلحة التي تتخذ جميع مناطق اليمن ساحة لها تعرضت مدينة شبام التاريخية لأكثر من هجوم مسلح وخاصة بعد الانتشار الكبير لمسلحي التنظيمات “الإرهابية ” في المناطق والاودية المحيطة بالمدينة قبل أن تقوم  القوات المسلحة  بتطهير تلك المناطق منهم .

حيث تعرضت النقطة العسكرية الاقرب للمدينة والمشهورة بنقطة (القارة) التي تبعد عن اسوار المدينة حوالي كيلو متر غربا تعرضت لأكثر من ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة اعنفها الانفجار الذي وقع على بعد أمتار من سور المدينة والذي ادى الى تهدم مايقارب ٤٠ منزل من المدينة التاريخية ١٠ منازل منها اصبحت غير صالحة للسكن .

ويأمل ابناء حضرموت بعد ما تحقق للمحافظة من إنجازات في الجانب الأمني وذلك بطرد العناصر المتطرفة ودك اوكارهم ،يأملون ان تحضى المدن التاريخية والمعالم الأثرية بالإهتمام المطلوب وإقامة الفعاليات والمهرجانات السياحية لإعادة دوران عجلة السياحة المتوقفة منذ زمن بداية بالسياحة الداخلية والى ان تعود السياحة الخارجية لسابق عهدها.

 

صورة خاصة تظهر بعض الدمار الذي تعرضت له منازل شبام اثر التفجير

مقالات مشابهة