المشاهد نت

مواجهات مسلحة في عدن والحكومة تستأنف حملة عسكرية في الجوف

افراد من الجيش اليمني في شبوة - عدن سيتي

المشاهد – متابعات :

القوات الحكومية تعلن تحقيق مكاسب عسكرية جديدة شمالي وجنوبي غرب البلاد، تزامنا مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة في مدينة عدن الجنوبية، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي منذ نهاية نوفمبر الماضي. واليوم السبت أطلقت القوات الحكومية، حملة عسكرية جديدة لاستعادة اخر معاقل الحوثيين في مديرية المتون غربي محافظة الجوف شمالي شرق البلاد.

وفقا لمصادر حكومية نجحت هذه الحملة العسكرية المسنودة بمقاتلين محليين خلال الساعات الماضية في استعادة عديد المواقع في المديرية، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.

قال الحوثيون، إن عنصرين من القوات الحكومية قتلا بمواجهات مسلحة في مديرية المصلوب المجاورة.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية ضغوطها العسكرية الكبيرة نحو مديريات ذو باب، والوازعية وموزع جنوبي غرب مدينة تعز، في اطار حملة واسعة اطلقتها السبت الماضي بدعم من قوات التحالف لاستعادة مدن الساحل الغربي على البحر الاحمر انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد. ودارت اعنف المعارك خلال الساعات الاخيرة في محيط القاعدة العسكرية بمنطقة العمري شمالي شرق مدينة ذو باب على الطريق الممتد الى ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر.

قالت مصادر عسكرية حكومية، ان المعارك على اشدها بين الطرفين شمالي شرق معسكر العمري، حيث يستميت حلفاء الحكومة من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية الحصينة لاتخاذها مركز انطلاق لاستعادة مدن الساحل الغربي وتأمين مضيق باب المندب.

وسقط اكثر من 120 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين في المعارك المستمرة منذ نحو اسبوع في هذه الجبهة التي تقول القوات الحكومية انها تحرز فيها تقدما باستعادة اجزاء واسعة من الشريط الساحلي لمديرية ذو باب المطلة على مضيق باب المندب، والتمركز على بعد نحو 40كم جنوبي ميناء المخا.

لكن الحوثيين وحلفاءهم يؤكدون مرارا التصدي للهجوم الكبير، وتكبيد حلفاء الحكومة خسائر فادحة “رغم فارق التسليح الحربي بين الطرفين”، على حد تعبيرهم.

وتلقى تحالف الحكومة دعما مكثفا من مقاتلات التحالف وبوارجه الحربية في البحر الاحمر، في محاولة لتحقيق اختراق ميداني حاسم لتأمين الشريط الساحلي الغربي، حيث يتهم حلفاء الحكومة الحوثيين باستخدامه منفذ لتهريب السلاح من حلفائهم الاقليميين.

ورصد الحوثيون وحلفاؤهم على مدى الايام الماضية اكثر من 140 غارة جوية، تركزت معظمها على معسكر العمري والمرتفعات الجبلية المحيطة واهداف متقدمة على طول الساحل الغربي الممتد من ميناء المخا حتى باب المندب.
وتحدثت قناة المسيرة عن مقتل مدني واصابة 3 اخرين بغارات جوية استهدفت الليلة الماضية منزلا سكنيا في مديرية المخا.

في الأثناء أفادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 13 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، و3 عناصر من القوات الحكومية بمعارك متفرقة وقصف جوي لمقاتلات التحالف غربي محافظة تعز.

وكانت القوات الحكومية، أعلنت الجمعة استعادة اربعة مواقع هامة في منطقة الربيعي عند المداخل الغربي لمدينة تعز، حيث يكافح حلفاء الحكومة من اجل قطع خطوط امداد الحوثيين القادمة من الساحل الغربي.
وقتل 3 عناصر من القوات الحكومية باشتباكات مع الحوثيين وحلفائهم في محيط جبل هان عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، حسب ما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة.

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

كما استمرت المعارك عنيفة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية في مديريتي عسيلان وبيحان شمالي غرب محافظة شبوة، حيث تقود القوات الحكومية منذ نحو ثلاثة اسابيع حملة عسكرية في محاولة لاستعادة اخر معاقل الجماعة في المحافظة النفطية جنوبي شرق اليمن.

وبالتزامن مع التصعيد العسكري على الارض شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات ضربات جوية واسعة على معاقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق في محافظات تعز وصعدة والحديدة ولحج ومحيط العاصمة صنعاء.

تركزت أعنف الغارات الجوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديريتي ذو باب والمخا عند الساحل الغربي للبحر الأحمر، فيما تحدثت مصادر حكومية عن مقتل قيادي ميداني رفيع في جماعة الحوثيين مع عدد من مرافقيه بغارة جوية في مديرية قطابر شمالي غرب محافظة صعدة.

قال الحوثيون إن 3 مدنيين اصيبوا بغارات جوية على مديرية رازح غربي المحافظة الحدودية مع السعودية.
وضربت سلسلة غارات مواقع متفرقة للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديريات الزيدية والضحي والدريهمي شمالى وجنوبي مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر .
كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة بيت بوس عند المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء. وأغارت المقاتلات الحربية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية.
كما استهدفت غارتان موقع للحوثيين في منطقة كرش شمالي محافظة لحج على الطريق الممتد بين تعز وعدن. وقصف الطيران مدرسة للشرطة ومعسكرا للحرس الجمهوري في محافظة ذمار، حوالى 100كم جنوبي العاصمة صنعا.

الى ذلك أفادت مصادر امنية في مدينة عدن جنوبي غرب اليمن، باصابة جنديين بهجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة شرقي المدينة الساحلية الجنوبية، التي أعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد.

قال بيان للشرطة في مدينة عدن إن جنديين من حراسة إدارة البحث الجنائي أُصيبا بجروح، “بعد قيام مسلحين خارجين عن النظام والقانون بهجوم على إدارة البحث الجنائي المحاذية لمبنى إدارة أمن خور مكسر”. وحسب البيان فان المهاجمين” حاولوا إخراج مسلحين تم احتجازهم ليل أمس، عقب اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مجموعتين مسلحتين” من تحالف “المقاومة الجنوبية” في حي كريتر، على مقربة من قصر معاشيق الرئاسي، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته منذ 26 نوفمبر الماضي.

كما تأتي هذه المواجهات قبيل زيارة مرتقبة للمبعوث الأممى اسماعيل ولد الشيخ أحمد الى المدينة الجنوبية لبحث فرص التهدئة واستئناف مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ أغسطس/آب الماضي.

مونت كارلو

مقالات مشابهة