المشاهد نت

الحوثيون يحاصرون 12قرية في بلاد الوافي بتعز

قرى محاصرة في تعز بلاد الوافي - المشاهد

المشاهد- تعز: خاص :
عاود مسلحو جماعة الحوثي حصار عزلة بلاد الوافي مجددا، بعد عام من حصار مماثل دام لشهر كامل في كانون الأول/ديسمبر 2015.
الحصار الذي فرضه مسلحو الجماعة منذ تسعة أيام على المنطقة حرم ثلاثين ألف من السكان المحليين من جلب احتياجاتهم من الغذاء والدواء من مدينة هجدة القريبة من المنطقة وحرمهم من إسعاف المصابين من المدنيين الذين سقطوا بنيران مسلحي الجماعة.
ويقول السكان المحليون أن مسلحي جماعة الحوثي حاصروا 12قرية من عزلة بلاد الوافي عند مدخل قرية”وهر”-الواقعة على بعد 60كم إلى الشمال من مدينة تعز-بعد اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة مسنودة بالجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وبين مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح مطلع الأسبوع الماضي.
في الأثناء تقصف مدفعية مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح قرى عزلة بلاد الوافي من أماكن تمركزها في منطقتي”وهر، والعنين”ما أدى إلى وفات طفلة ومسن قبل يومين وإصابة سبعة آخرين عجز الأهالي عن إسعافهم بسبب الحصار.
ويعد طريق”الرمادة”هو الشريان الوحيد الذي يربط قرىة”وهر”مع باقي قرى بلاد الوافي وفي حالة الحصار هذه تكون جميع المنافذ مغلقة نتيجة لعدم وجود طرق أخرى تربط قرى المنطقة بمدينة تعز.

الحوثيون يحاصرون 12قرية في بلاد الوافي بتعز
12 قرية محاصرة في مديرية جبل حبشي من قبل مسلحي الحوثي – المشاهد

وتقع عزلة بلاد الوافي وسط مديرية جبل حبشي المتاخمة لمديرية مقبنة من الشمال ومديرية صبر المسراخ من الشرق، ويفصل الضباب بين الأخيرة ومديرية جبل حبشي.
وأمهل مسلحو جماعة الحوثي وقوات صالح أهالي قرية”وهر”ثلاثة أيام بإخلاء منازلهم ما لم فإن مسلحي الجماعة يعتبرون المكان منطقة عسكرية.
لم يجد الأهالي في”وهر”مكانا ينزحون إليه رغم أن مهلة مسلحو الجماعة ستنتهي بعد أربعين ساعة من لحظة كتابة هذا التقرير ما جعلهم يصرون على البقاء في منازلهم.
ويناشد السكان في قرية”وهر”والمنطقة عموما قيادة الجيش الوطني بإرسال تعزيزات لفك الحصار عنهم وكف أذى الحوثيين المتكرر منذ عام ونصف.
ويقول مصدر في المقاومة الشعبية في جبهة”وهر” ل(المشاهد أن سقوط قرى وهر وبيت الوافي سيمكن الحوثيين من السيطرة على قرية”المبها”والجبال التي تربط قرية المبها بخط الضباب من جهة الشرق وهذا ما لا ترجوه المقاومة والجيش الوطني بحسب المصدر.
ويشير المصدر ذاته أن حصار الحوثيين للمنطقة حرم الناس من إيصال احتياجاتهم من المواد الغذائية والأدوية ومنع الأهالي أيضا من إسعاف مرضاهم والمصابين جراء القصف المتكرر لمسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح على قرى المنطقة.
محرومون من الغذاء.
يحتاج الأهالي ساعات كثر لكي يصلوا إلى القرى المتاخمة لخط الضباب مشيا على الأقدام في حالة إسعافهم للمرضى، أو إيصال احتياجاتهم من الغذاء.
ويقول الناشط السياسي ياسين مقبل ل(المشاهد):”لم نستطع إسعاف قريبتي المريضة إلى مدينة”هجدة” بسبب منع الحوثيين للأهالي من الخروج من قراهم أو الدخول إليها”. مضيفا أن الأهالي يعانوا من حصارا خانق فرضه مسلحو جماعة الحوثي وقوات صالح على المنطقة منذ عشرة أيام.
ويقول السكان المحليين أن طول أمد الحصار قد يعرضهم للجوع بعد أن بدأت المواد الغذائية تنفد من بقالات القرى المحاصرة، داعيين الجميع إلى رص الصفوف ومقاومة الغزاة لفك الحصار عن القرى التي يسكن فيها قرابة ثلاثين ألف نسمة.

مقالات مشابهة