المشاهد نت

تصاعد الاحتجاجات في تعز ووثيقة تحكي عن 764 مُبعداً

صورة لشارع جمال وسط تعز اثناء احتجاجات لافراد من المقاومة والجيش - الاثنين 6 فبراير 2017 - تصوير اسماعيل احمد

المشاهد – خاص – اسماعيل احمد

يواصل العشرات من عناصرالمقاومة الشعبية احتجاجاتهم وسط شارع جمال بمدينة تعز وسط اليمن ، حيث أشعل المحتجون اليوم الاثنين الإطارات في الشوارع وأوقفوا مرور السيارات احتجاجاً على سقوط اسمائهم من كشوفات صرف رواتب المجندين .

وقال أركان حرب القطاع الأول باللواء 22 ميكا مصطفى المقشابي في تصريح للـ ” مشاهد ” صباح اليوم أن نحو 764 عنصراً يعملون تحت قيادته بمحور الدمغة – الشقب (صبر الموادم ) التابع للواء ، لم يتم دمجمهم بالجيش الحكومي ، حيث جرى حذفهم من قوائم الأرقام العسكرية واستبعادهم من كشوفات صرف مرتبات المجندين الجدد .

وحصل موقع المشاهد على وثيقة رسمية سابقة ممهورة بتوقيع وختم نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة بتعز الشيخ عارف جامل ، تطالب قيادة المحور وقيادة اللواء 22 باعادة النظر في استكمال دمج نحو 800 من أفراد مقاومة صبر .

وتكشف الوثيقة اللثام عن إشكالية عميقة تتصل بقضية إبعاد مجاميع تابعة للمقاومة من عملية الدمج في الألوية ، حيث من المتوقع اتساع رقعتها بما يزيد من تعقيداتها في قادم الأيام .

تصاعد الاحتجاجات في تعز ووثيقة تحكي عن 764 مُبعداً
وثيقة رسمية بتوقيع وختم نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة بتعز الشيخ عارف جامل ، تطالب قيادة المحور وقيادة اللواء 22 باعادة النظر في استكمال دمج نحو 800 من أفراد مقاومة صبر .

وسبق لناطق جماعة أبو العباس إحدى الفصائل المقاومة رضوان الحاشدي أن طالب على قناة بلقيس قيادة المحور بضم أفراد جماعته للجيش في إشارة صريحة لعدم ضمهم على عكس إعلان سابق للسلطة العسكرية بضم جميع الفصائل .

إقرأ أيضاً  مخيمات النازحين.. تحت رحمة «المنخفض الجوي»

وترافقت عملية تسليم الرواتب للمجندين المقرر دمجهم بألوية الجيش مع احتجاجات واسعة نفذها مئات من العسكريين السابقين والمجندين الجدد بسبب سقوط أسماءهم من كشوفات المرتبات .

وفيما تبذل قيادة المحور بالتعاون مع قادة الأولوية جهوداً كبيرة لامتصاص ردة فعل المُسقطين من خلال تطمينهم بسعيها لاتخاذ كل ما يلزم لاستكمال دمجهم وترقيمهم ، لم يصدر عنها موقف رسمي حتى الان تجاه تلك القضية غير ما تتناقلته منابر التواصل الإجتماعي نقلاً عن قيادات عسكرية حرصها لحل المشكلة في أقرب وقت ممكن .

ويقلل مراقبون من قدرة السلطة المحلية على حل تلك المشكلة بسهولة ، حيث أن تصاعد الاحتجاجات يكشف مع الأيام عمق المشكلة وتعدد وجوهها واختلاف جذورها بصورة تجعلها أكثر من مجرد وقوع أخطاء إدارية أو فنية يمكن معالجتها في كشوفات الأسماء .

وأثار سقوط عدداً من أسماء المقاتلين المرابطين في الجبهات موجة سخط عارمة لدى ناشطي الفيس بك من مؤيدي الحكومة ، حيث ذهب بعضهم لاتهام قيادات في المقاومة والجيش بالتلاعب بالأسماء والكشوفات بطريقة تنم عن فساد ومحسوبيات تضر بوحدة المقاومة .

وتشهد مدينة تعز موجة احتجاجات تتسبب قي قطع الشوارع وتعطيل حياة المواطنين بصورة متكررة في الفترة الأخيرة ، حيث تصبح الشوارع المكان الوحيد الذي يرفع المحتجون أصواتهم من خلاله .

مقالات مشابهة