المشاهد نت

هادي ينهي مشاورت عسكرية في الرياض والحوثيون يصعدون هجماتهم على السعودية

عربة عسكرية تابعة لقوات هادي في احدي جبهات القتال - تصوير عبدالحكيم مغلس

المشاهد – متابعات :

الحوثيون وقوات الرئيس السابق يعلنون عن اول هجوم بالستي نحو العاصمة السعودية الرياض، على وقع تصعيد عسكري لافت عند الشريط الحدودي بين البلدين.

وقالت الجماعة وحلفاؤها العسكريون ان الهجوم الصاروخي استهدف قاعدة عسكرية على بعد 40 كم جنوبي غرب الرياض، غير ان الجانب السعودي لم يتحدث عن هجوم بالستي من هذا النوع حتى كتابة التقرير.

ورصدت قوات التحالف 36 هجوما باليستيا باتجاه الأراضي السعودية منذ انطلاق عملياتها العسكرية في اليمن اواخر مارس 2015.

يأتي الهجوم الصاروخي الجديد في وقت تجددت فيه المعارك العنيفة بين القوات السعودية وحلفائها العسكريين في الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية عند الشريط الحدودي مع السعودية قبالة منطقة جازان المتاخمة لمحافظتي حجة وصعدة من الجانب اليمني.

وقالت مصادر اعلامية موالية للحكومة ان القوات الحكومية بدعم من التحالف شنت هجوما واسعا باتجاه مدينة ميدي شمالي غرب محافظة حجة الحدودية الساحلية على البحر انطلاقا من الاراضي السعودية.

ونقلت تلك المصادر عن قائد محور ميدي العسكري العميد منصور الزافني، ان القوات الحكومية تفرض حصارا خانقا على مدينة ميدي، من الجهات الشرقية والشمالية والغربية.

وافادت المصادر الحكومية بمقتل 24 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بقصف جوي لمقاتلات التحالف شمالي مدينة ميدي.

وتحدثت المصادر ذاتها عن وصول عشرات الجثث لمقاتلين حوثيين سقطوا بمعارك اليومين الاخيرين في جبهتي حرض وميدي الى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة، مركز المحافظة الحدودية مع السعودية.

وتلقى حلفاء الحكومة دعما جويا مكثفا من مقاتلا التحالف التي شنت اكثر من 30 غارة جوية خلال الايام الاخيرة على مديرية ميدي، تزامنا مع معارك عنيفة على الارض، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.

واكد اعلام الرئيس السابق ان مديرية ميدي شهدت أمس الأول عمليات قتالية هي الأكبر منذ بدء انطلاق الحملة العسكرية لقوات التحالف قبل قرابة عامين.

وذكرت يومية “اليمن اليوم” المملوكة لنجل الرئيس السابق ان حلفاء الحكومة شنوا هجوما كبيرا باتجاه مدينة ميدي مدعومين بأعداد كبيرة ومدرعات حديثة وغطاء جوي مكثف من الطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي.

وتواجه القوات الحكومية منذ اكثر من عام ونصف صعوبات كبيرة في تحقيق اختراق ميداني في هذه الجبهة والتقدم عند الشريط الساحلي باتجاه ميناء الحديدة، ثاني اكبر موانئ اليمن الاقتصادية.

وكان الحوثيون اعلنوا في وقت سابق السبت اقتحام موقع الفريضة العسكري الحدودي في منطقة جازان المتاخمة لمحافظة حجة، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.

في الاثناء واصلت القوات الحكومية تضييق الخناق على الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر غربي البلاد بعد التقدم غربا باتجاه حي الحالي، في خطوة تهدف لقطع خطوط امداد الجماعة من مدينة الحديدة غربي البلاد، لكن الحوثيين وحلفاءهم تحدثوا عن تصديهم للهجمات الحكومية المتكررة نحو المدينة.

وكانت القوات الحكومية، تمكنت خلال الايام الاخيرة من فرض سيطرتها على المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية الى وسط مدينة المخا التي لايزال الحوثيون وحلفاؤهم، يسيطرون عليها بالكامل.

ويواجه حلفاء الحكومة صعوبات في التقدم باتجاه وسط المدينة حيث يتحصن الحوثيون وحلفاؤهم استعدادا لمعركة حاسمة، فيما لايزال الميناء الاستراتيجي على طرق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس تحت السيطرة النارية للطرفين.

ورصد الحوثيون خلال الساعات الاخيرة اكثر من 25 غارة جوية على مدينة المخا والمناطق المحيطة بها.

كما واصل الطيران الحربي غاراته المكثفة على جبال ومعسكر العمري شمالي شرق مديرية ذو باب ومناطق متفرقة في مديرية المخا، مسجلا اكثر من 70 غارة جوية خلال اليوم الماضيين، حسب ما افاد اعلام الرئيس السابق.

إقرأ أيضاً  استمرار تراجع مؤشر التنمية البشرية في اليمن

واستهدفت 7 غارات منطقة البرح في مديرية مقبنة، و5 غارات اخرى مدارس العمري في مديرية ذوباب، وغارتين شبكة الاتصالات بمديرية موزع غربي ممدينة تعز.

كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة ضربات جوية واسعة على محافظات صعدة وحجة ومأرب والجوف والحديدة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ينهي في العاصمة السعودية الرياض، مشاورات مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الذي تقود بلاده تحالفا عسكريا في اليمن ضد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.

يأتي الاجتماع الذي حضره رئيس الاستخبارات العامة السعودي خالد الحميدان، تزامنا مع تصعيد عسكري غير مسبوق للعمليات القتالية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية، واستمرار انسداد مسار السلام في اليمن.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، عاد الرئيس اليمني الى محافظة سقطرى في طريقه الى مدينة عدن متحديا التهديدات الأمنية الكبيرة مع سيطرة الجماعات الجهادية على مناطق متفرقة من محافظة ابين المجاورة.

الرئيس السوداني عمر البشير يعلن استعداده إرسال قوات عسكرية اضافية إلى السعودية واليمن تنفيذا لإلتزامات بلاده بالمشاركة في العمليات العسكرية لقوات التحالف.

البشير قال في تصريحات اعلامية ان بلاده تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عبر عدد من الطائرات، قوات على الأرض في عدن. واشار الى وجود “قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن”.

مسلحون يعتقد انهم من القاعدة يعدمون ضابطا برتبة عقيد في جهاز الحماية الرئاسية بمحافظة ابين الجنوبية، بعد ساعات قليلة من اختطافه.

وقالت مصادر محلية ان الأهالي عثروا على العقيد عبد الله الخضر مقتولا بطلقات نارية، على الطريق الى منطقة الوضيع مسقط الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وشهدت محافظة ابين خلال الاسابيع الاخيرة، تصاعدا ملحوظا لنشاط التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية، وسط تحذيرات ومخاوف من هجمات ارهابية تمهد لسيطرة المتشددين الاسلاميين مجددا على بلدات جنوبية عدة بعد أشهر من نجاح قوات حكومية في استعادتها تباعا بدعم خليجي أميركي.

‏وكان مسلحو جماعة أنصار الشريعة عاودوا الخميس انتشارهم في ضواحي مدينة لودر وثلاث بلدات مجاورة شمالي شرق المحافظة الممتدة الى تخوم مدينة عدن التي اعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، في سياق سيطرة ناعمة للمتشددين الجهاديين على مدن جنوبية عدة.

وجاء ظهور هؤلاء المسلحين بعيد انسحاب مفاجئ لقوات الحزام الامني، على خلفية تعذر السلطات في الوفاء برواتب هذه القوات المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية حسبما افادت مصادر محلية.

تقرير طبي يكشف ان الصحفي اليمني المعارض محمد العبسي، مات “مسموما” بموجب تقرير طبي بعد نحو شهرين من وفاته الغامضة التي تحولت الى قضية رأي عام.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنين في بيان “ان نتيجة الفحص المخبري وتقرير الطبيب الشرعي خلصت إلى أن الصحفي العبسي، توفي بسبب التسمم والاختناق بغاز أول اكسيد الكربون، حيث وجدت مادة (الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبع قاتلة”.

وتوفي الصحفي الشاب والمدون البارز محمد العبسي، وهو محرر اقتصادي ومحقق استقصائي معارض، اشتهر بإثارة ملفات متعلقة بالفساد خاصة في القطاع النفطي، بظروف غامضة في ديسمبر الماضي.

وانتقد العبسي في اخر كتاباته التعاطي اللامسؤول للاطراف اليمنية مع ملف التنظيمات الارهابية في اعقاب الهجمات المروعة التي استهدفت معسكرات للجيش مطلع الاسبوع الجاري في مدينة عدن الجنوبية، كما كان يعمل حسب مقربيه على تحقيق استقصائي حول فساد الشركات النفطية تحت سلطة الحوثيين في صنعاء.

المصدر – مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة