المشاهد نت

وزير الدفاع الأمريكي يتعهد من الرياض بمنع إنشاء “حزب الله” في اليمن

قوات جيش يمني

المشاهد- متابعات :
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون نحو الأراضي السعودية يجب أن تتوقف، وأن بلاده ستمنع إيران من إنشاء مليشيات في اليمن على غرار حزب الله.
وأكد ماتيس الذي بدأ امس الاول الثلاثاء مشاورات هامة في الرياض حول النزاع اليمني: أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية هي إيرانية وغالبا ما تؤدي إلى وفاة أشخاص، ويجب أن تتوقف”.
وأشار إلى أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء النزاع اليمني “في أسرع وقت ممكن”. وتابع: سنعمل مع حلفائنا و شركائنا من أجل العودة إلى مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس بدأ الثلاثاء زيارة للعاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة إقليمية تقوده أيضا إلى مصر وقطر وإسرائيل وجيبوتي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب زيادة دعمها العسكري لحلفائها الخليجيين الذين يقودون منذ عامين حربا ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في وقت استأنف فيه الحوثيون تصعيدا كبيرا في هجماتهم الصاروخية عبر الحدود ومواقع حلفاء الحكومة عند الساحل الغربي ومحيط العاصمة صنعاء.
وأمس الاول الثلاثاء، أعلنت مصادر اعلامية ومحلية موالية للحكومة، اعتراض 13 هجوما بالستيا في اجواء مدينة المخا غربي محافظة تعز، ومدينة مأرب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر محلية في مدينة المخا إن منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف اعترضت 11 صاروخا بالستيا أطلقها الحوثيون باتجاه المدينة الساحلية ومنيائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
تدمير صواريخ اطلقها الحوثيون نحو السعودية
إلى ذلك تحدثت مصادر إعلامية عن تدمير صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه مدينة مأرب في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في مارس/اذار 2015 شن الحوثيون أكثر من 200 هجوما بالستيا على مواقع حلفاء الحكومة عبر الحدود وداخل الاراضي اليمنية، بينما يتحدث التحالف عن اعتراض 48 هجوما صاروخيا نحو الارضي السعودية.
وتسببت هجمات الحوثيين وحلفائهم الصاروخية والمدفعية عبر الحدود منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن قبل عامين، بمقتل ما لا يقل عن 375 مدنيا داخل الاراضي السعودية، وفق احصائيات وبيانات صادرة عن قوات التحالف.
وفي آخر تصريح له، قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء أحمد عسيري، إن الحوثيين شنوا أكثر من 8655 هجوما عبر الحدود بالصواريخ و47897 بالقذائف على نجران وجازان.
لكن المتحدث باسم قوات التحالف أشار الى تراجع كبير في معدل الهجمات على المدن والقرى الحدودية السعودية وصل الى 85 بالمائة مقارنة بما كان عليه الحال عند انطلاق “عاصفة الحزم”.
في الأثناء استمر التصعيد العسكري للعمليات القتالية على أشده في محيط قاعدة خالد بن الوليد الاستراتيجية غربي مدينة تعز، التي باتت تترنح تحت سلسلة ضربات جوية وهجمات برية عنيفة.
وقالت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية تمكنت خلال الساعات الاخيرة من استعادة مستودع للأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط القاعدة العسكرية المترامية الاطراف التي كانت خلال الساعات الاخيرة هدفا لأكثر من 20 غارة جوية، في حين هاجمت مروحيات اباتشي تعزيزات للحوثيين على الطريق الساحلي شمالي مدينة المخا.
وأفادت مصادر ميدانية لمونت كارلو الدولية بسقوط 20 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى خلال الساعات الاخيرة بمعارك دامية وغارات جوية شرقي مديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر.
وتكافح القوات الحكومية منذ أيام بدعم بري وجوي وبحري من التحالف الذي تقوده السعودية من اجل استعادة القاعدة العسكرية الحصينة الواقعة عند مفترق طرق بين مدينة تعز ومدينتي الحديدة والمخا الساحليتين على البحر الاحمر غربي البلاد.
وكانت القوات الحكومية، نجحت خلال الأيام الاخيرة في تنفيذ خطة عسكرية مدعومة بقوات سودانية، قادتها الى أسوار معسكر خالد بن الوليد.
لكن الحوثيين أعلنوا في المقابل عن تمكن مقاتلي الجماعة من التصدي لهجمات القوات الحكومية وحلفائها شرقي مدينة المخا، واستعادة مواقع خسروها خلال الأيام الماضية في جبل النار المطل على قاعدة خالد بن الوليد.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف حلفاء الحكومة بهجوم مباغت على مواقعهم في جبل النار، “رغم تلقيهم دعما جويا وبحريا مكثفا من مقاتلات التحالف وبوارجه الحربية في البحر الاحمر”.
كما دارت معارك عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين حلفاء الحكومة والحوثيين عند الشريط الحدودي مع السعودية.
وأعلن الحوثيون مقتل جندي سعودي قنصا في موقع عسكري حدودي.
وأفاد الدفاع المدني السعودي بإصابة 5 مدنيين بسقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على أحياء سكنية بمدينة نجران.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء، اعلنت قوات التحالف مقتل أربعة ضباط، و8 ضباط صف من القوات السعودية بسقوط طائرة عمودية من نوع (بلاك هوك) أثناء تأدية مهامها في محافظة مأرب.
مصادر إعلامية موالية للحوثيين سارعت إلى الإعلان عن تبنى القوات الموالية للجماعة المسؤولية عن اسقاط المروحية، لكن مصدر عسكري في رئاسة هيئة اركان الجيش اليمني قال ان المروحية اسقطت بنيران صديقة نتيجة خلل فني تسبب في قراءة خاطئة للهدف من منظومة الدفاع الجوي، فيما قالت قوات التحالف في بيان رسمي إن “التحقيق لايزال جاريا في ملابسات الحادث”.
من جانب آخر أعلنت مصادر عسكرية موالية للحكومية بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بغارات جوية لطيران التحالف ومعارك عنيفة في مديرية “بيحان” شمالي غرب محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد.
المصادر تحدثت أيضا عن سقوط 5 قتلى من القوات الحكومية في تلك المعارك التي اندلعت إثر هجوم عنيف شنه الحوثيون على مواقع حلفاء الحكومة في المنطقة الليلة الماضية.
في المقابل أعلن الحوثيون مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بعمليات متفرقة في مديرية المتون غربي محافظة الجوف.
مقتل عناصر من القاعدة
على صعيد الحرب على الارهاب، افادت مصادر محلية بمقتل 5 عناصر من القاعدة بغارتين جويتين دون طيار في محافظتي شبوة ومأرب شرقي البلاد.
المصادر قالت إن 3 اشخاص يشتبه بانتمائهم للقاعدة قتلوا بغارة لطائرة أمريكية دون طيار استهدفت سيارتهم شرقي مدينة مارب، فيما قتل اخران بغارة مماثلة في مديرية ميفعة شرقي محافظة شبوة.
وكثف الجيش الأمريكي من عملياته العسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظات جنوبي ووسط اليمن، في أعقاب دخول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير الماضي.
ومنذ نهاية فبراير الماضي، شن الجيش الأمريكي حوالى 75 غارة جوية بطائرات دون طيار على معاقل القاعدة في اليمن وهو ما يعادل ضعف اجمالي عدد الغارات المسجلة خلال العام الماضي.
وأسفرت العمليات الامريكية المستمرة منذ مطلع العام الجاري عن سقوط أكثر من 100 قتيل بينهم مدنيون حسب مصادر يمنية وأمريكية متطابقة.
المصدر: مونت كارلو – صنعاء – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة