المشاهد نت

فقد ساقه في الحرب.. سامح يمشي من جديد

سامح جميل يتقدم لتسلم شهادته- كانون الأول/ديسمبر الماضي

المشاهد -متابعات :

أشعر كأن الحياة عادت إلي من جديد” عبارة يصف بها الشاب اليمني سامح جميل، (27 عاما)، شعوره بعد أن ركب طرفا صناعيا واستغنى عن العكازين اللذين لجأ إليهما نتيجة بتر ساقه خلال النزاع الذي مازال يمزق بلاده.

تحول سامح جميل منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى مثال للطالب الذي قهر الإعاقة وتحدى ظروف الحرب من أجل أن يبتسم للحياة. وتناقل رواد شبكات التواصل الاجتماعي في اليمن صوره بشكل واسع وهو يستند، مبتسما، على عكازين أثناء حفل التخرج من جامعة عدن.

لم يخف سامح في ذلك اليوم فرحته العارمة وهو يتسلم شهادة البكالوريوس تخصص إدارة أعمال بالانكليزي من كلية اللغات في جامعة عدن.

يشكو هذا الشاب اليمني عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل، لكنه يصر على أن ذلك لن ينال من معنوياته وإصراره على المضي قدما من أجل الحياة والبحث عن شريكة عمر ليتزوج بها، حسب ما ذكر لموقع “الحرة”

يمشي بدون عكازين

يقول سامح إنه “أصبح في راحة تامة” منذ أن جرى تركيب طرف صناعي له في أحد المستشفيات السعودية، وبات منذ الـ 11 من الشهر الجاري قادرا على المشي من دون الحاجة إلى العكازين اللذين رافقاه منذ تموز/ يوليو 2015.

إقرأ أيضاً  اتساع ظاهرة التسول في رمضان

يصف الشاب اليمني رحلة العلاج التي أكد أنه بدأها منذ الأسابيع التي أعقبت نشر موقع “الحرة” لتقرير عنه بمناسبة تخرجه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأنها “لم تكن بالسهولة التي كنت أتوقعها. كانت الأمور معقدة قليلا”.

ويوضح كيف اعتذر مسؤول في الحكومة اليمنية التقاه بالصدفة في الرياض عن مساعدته، لكن سامح يؤكد أنه تلقى دعما كبيرا من مسؤولين آخرين ساعدوه في الحصول على العلاج الذي مكنه من تركيب طرف صناعي.

ويواصل سامح في العاصمة السعودية الرياض رحلة العلاج الطبيعي، ويتدرب على المشي على القدم الصناعية، ما جعله “يشعر بحرية الحركة التي كانت شبه مقيدة في السابق”، حسب وصفه.

ويضيف لموقع “الحرة”: “يمكنني أن أخرج وأتنزه مع أصدقائي، وأفكر في الزواج بعد العودة إلى عدن”.

المصدر: موقع الحرة

مقالات مشابهة