المشاهد نت

رغم التهدئة .. مؤشرات قوية لاندلاع المعركة الكبرى بين الحوثي وصالح

من ظهور صالح الخاطف في ميدان السبعين في 24 اغسطس

المشاهد –  صنعاء -خاص  :

يبدو أن مابعد 24 أغسطس في صنعاء ليس كقبلة فمنذ أن خرج “غسيل” الحوثيين وصالح عبر الاتهامات المتبادلة, واحتشاد الالاف من  انصار صالح بالذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر في ميدان السبعين بصنعاء ازدادت حدة التوتر بين شريكي الانقلاب الى أن وصلت الى حد الاقتتال ليل السبت الماضي حينها اندلعت اشتباكات مسلحة بين مرافقي صلاح نجل علي عبدالله صالح ونقطة أمنية تابعة للحوثيين بالقرب من جولة المصباحي بشارع حده الجزء الذي تيسطرعليه قوات الحرس الجمهوري المنحلة التابعة لصالح منذ ثورة فبراير 2011،

متارس ونقاط

وفور اندلاع الاشتباكات التي خلفت سبعة قتلى بين الطرفين ومن بينهم “خالد الرضي” الضابط المقرب من صالح وعائلته أغلقت جميع المداخل المؤدية الى شارع حدة من قبل افراد يتردون بزة  الحرس الجمهوري التابع لصالح ودفع صالح، بقوات تابعة له ، إلى اللجنة العامة لحزب المؤتمر،فيما حشد الحوثيون مقاتليهم من مناطق عدة في العاصمة صنعاء ونصبو المتارس واستحدثو نقاط تفتيش في مداخل الشوارع الرئيسية اضافة الى انهم دفعوا بتعزيزات إلى موقع الحدث وكاد الوضع ان ينفجر عسكريا حتى تدخلت شخصيات نافذه كوزير الداخلية في حكومة الانقلاب القوسي والشيخ ناجي الشايف ومجاهد القهالي لتهدئة الوضع

ماورا الكواليس

وفي محيط صنعاء وقعت ترتيبات دراماتيكية ،مصدر قبلي  تحدث لـ”المشاهد” عن وقوع  اطلاق نار كثيف في مديرية سنحان مسقط رأس صالح تبين فيما بعد أنه كان بغرض تجميع الناس للنكف القبلي الذي دعا اليه اللواء مهدي مقولة  وخرج  المجتمعون من الحشود القبلية في سنحان باتفاق يقضي بمقاتلة الحوثيين كونهم استهدفو نجل صالح في صنعاء  ،ويضيف المصدر” أن ادارة أمن صنعاء التابعة للحوثيين بدورها وجهت أطقم مسلحة لمواجهة التجمع القبلي التابع لمقولة   قبل ان ينفض وعند وصول التعزيزات الحوثية صدرت توجيهات من عبدالملك الحوثي بعدم الاشتباك مع اتباع مقولة ، بهدف التهدئة وعدم تفجير الوضع في سنحان ،وفي تلك الاثناء نصب مقولة نقاط عسكرية في مناطق لم يكن يجرىء ان  يتواجد اتباع صالح فيها من قبل ،مستغلا ضعف الحوثيين وحالة الارتباك والاستنفار التي اصابتهم ،فيما قامت مجموعة اخرى تأتمر بأومر صالح شخصيا بتوزيع السلاح الخفيف (مسدسات وبنادق) على انباعه  في مناطق ” شيعان وسيان وتوالب ” ،وفي ذات الوقت العصيب لكلا طرفي تحركت مجاميع قبلية مسلحة الى صنعاء لكنها توقفت عند نقطة “قحازه”  بتوجيهات مباشرة من علي عبدالله صالح  ،ولايزال الوضع متوترا حتى الان رغم انسحاب النقاط التي كانت متمركزه في عدد من مداخل العاصمة صنعاء ، مصدر أمني في امانة العاصمة اكد من أن جماعة الحوثي أصدرت توجيهات لمدراء اقسام الشرطة والمشرفين الامنيين بفرض حالة طواىء غير معلنة تحسبا لوقوع أي طارىء ، وتوعد ابو طة  المشرف الامني للامانة بفصل أي مدير قسم شرطة لايداوم  داخل  مقرالقسم خلال اليومين القادمين . ،واشار المصدر في حديثه لـ لـ”المشاهد ” الى انه ان الحوثيين أصدرو توجيهات حازمة للنقاط التي يتواجد فيها افراد اللجان الشعبية التابعة لهم بتوقيف واعتقال أي مسلح لايحمل بطاقة عسكرية أو بطاقة تابعة للجان الشعبية ، و يضيف المصدر “أن هذا التووجيه كان قد صدر عقب اختتام احتفال انصار صالح من فعاليتهم في ميدان السبعين  الا انه لم يُـفعل بسبب الضغوطات التي مارسها صالح على الحوثيين ”

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

حرب اعلامية

وعقب الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين الحوثيين ومرافقي نجل صالح ، اندلعت تراشقات كلامية عبروسائل الاعلام ، البيانين المنفصلين للحوثيين وحزب المؤتمر بشأن نعي ضحايا الإشتباكات كانا شديدا اللهجة ،فالبيان الرسمي الذي اصدرة المؤتمروصف الحادثه بالاستفزازية المفتعلة ، بينما وصف الحوثيين نجل صالح ومرافقية بالعناصر المسلحة المعتدية الخارجة عن القانون ، وفي  مواقع التواصل الاجتماعي  بين الحوثيين وانصار صالح  وصلت المشادات الى حرب كلامية وتهديد ووعيد، القيادي الحوثي نصر الدين عامرطالب باعدام صلاح نجل صالح وكتب نصر الدين في صفحتة على الفيسبوك “لن نقبل باقل من اعدام ابن المخلوع ولا يوجد احد افضل من احد” اما الناشط الحوثي عبداللة الوزيروصف صالح “بالعبـء” على الجبهة الداخلية وكتب الوزير في  الفيسبوك ” على عفاش الاختيار بين أن يكون مع الطابور الخامس والخونة أو الوطن.”، في المقابل رد الاعلامي المؤتمري عبدالولي المذابي على بيان الحوثيين قائلا” لا احد يحدثني عن الدولة والشراكة والقانون في وجود ميليشيات الحوثي” من جانبه دعامحامي صالح محمد مهدي المسوري بفك شراكة حزب صالح مع الحوثيين  وكتب المسوري ” تحالف إدارة شئون البلاد لايلزم المؤتمر بالبقاء في السلطة. لإنعدام الشراكة.”

واعتبر  مراقبون اعتداء الحوثيين على مرافقي نجل صالح بانها رساله واضحة لصالح من قبل الحوثيين بأن استهدافه هو شخصيا بات امرا سهلا ، ويتهم الحوثيين  صالح بأنه يتفاوض سرا على صفقة تسوية مع دولة الإمارات ، تعيده إلى السلطة، مقابل فك ارتباطه بالحوثيين، والانقلاب عليهم في الميدان. إلا إن حزب المؤتمر (جناح صالح ) ينفي هذه الصفقة، ويؤكد أنه منخرط في الحرب ضد ما يعتبرونه “عدوان” عليهم بإشارة لتدخل التحالف العربي لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في الحرب الدائرة في اليمن.

مقالات مشابهة