المشاهد نت

نائب المبعوث الأممي ينهي مشاورات شاقة في صنعاء وهذا ماخرج به

المشاهد-متابعات:

أنهى نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم، مشاورات مكثفة مع الحوثيين وحلفائهم في العاصمة اليمنية صنعاء، استمرت خمسة أيام، دون انتزاع موافقة رسمية بشأن مقترحات أممية لبناء الثقة، قبيل الذهاب إلى مفاوضات سلام جديدة، حسب ما أفادت مصادر سياسية لمونت كارلو الدولية، وفرانس24.

وامتنع الموفد الأممي الإدلاء بتصريحات للصحفيين لدى مغادرته صنعاء، على خلفية التعثر في التوصل إلى اتفاق حاسم مع زعماء الحوثيين من أجل المشاركة في جولة مفاوضات جديدة.

وذكرت مصادر سياسية، أن شريم قوبل بمعارضة قوية بشأن مقترح أممي لتحييد ميناء الحديدة، والافراج عن معتقلين سياسيين بينهم إثنان من أبناء الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وكانت الأمم المتحدة تأمل في إطلاق جولة مفاوضات جديدة الشهر المقبل قبيل انتهاء ولاية مبعوثها الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يرفض الحوثيون استقباله في صنعاء منذ منتصف العام الماضي

وقالت المصادر، إن جماعة الحوثيين جددت رفضها أفكارا أممية سابقة لبناء الثقة حملها الموفد الدولي تتضمن تحييد ميناء الحديدة، مقابل رفع الحظر الجوي المفروض من التحالف على مطار صنعاء الدولي منذ أغسطس/آب 2016.

وعلى مدى الأيام الماضية أجرى معين شريم الذي وصل صنعاء السبت الماضي لقاءات مكثفة مع مسؤولين رفيعين في جماعة الحوثيين، حول خطة سلام تتضمن إجراءات لبناء الثقة وتحييد ميناء الحديدة، تمهيدا لمفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة، تفضي لمشاركة الجماعة في حكومة وحدة وطنية مقابل تسليم أسلحتها البالستية إلى طرف محايد.

كما التقي الموفد الدولي القيادة الجديدة لحزب المؤتمر الشعبي، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة وهيئات الإغاثة، ووكالات العمل الإنساني في اليمن.

وخلال لقاءاته، تلقى المسؤول الأممي ترحيبا مشروطا وغير رسمي بدعوة الأمم المتحدة للانخراط بجولة جديدة من المفاوضات مع تحالف الحكومة اليمنية المدعوم من الرياض، لكن الجماعة حذرت في الوقت ذاته من التصعيد الحربي الذي تقوده قوات التحالف باتجاه ميناء الحديدة.

وهدد رئيس مجلس الحكم في صنعاء، صالح الصماد بـ”الدخول في خيارات استراتيجية، على طريق اللا عودة، ومنها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية“.

وتصدر ملف ميناء الحديدة، القضايا التي حملها المسؤول الأممي إلى صنعاء، تفاديا لحملة عسكرية مدعومة من التحالف بقيادة السعودية نحو موانئ البحر الأحمر التي تتدفق عبرها نحو 90 بالمائة من السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وحث مبعوث الأمم المتحدة جماعة الحوثيين على تقديم تنازلات مهمة لإنهاء الجمود في مسار السلام، والذهاب الى جولة مفاوضات جديدة.

كما طالب بتخفيف القيود المفروضة على قيادات في حزب المؤتمر الشعبي، وإطلاق سراح المعتقلين وتسمية ممثليهم في لجنة عسكرية مشتركة مع الجانب الحكومي بغية احتواء التصعيد الحربي الكبير والاشراف على اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً  انعكاسات التصعيد بالبحر الأحمر على الاقتصاد اليمني 

وتواصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ضغوطا كبير ة على الأطراف المتحاربة من أجل الموافقة على خطة سلام، تبدأ بإجراءات لبناء الثقة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع البلاد على طريق انتخابات.

وتشمل الخطة المعدلة عن مقترح سابق توسطت له المنظمة الدولية في مشاورات شاقة استضافتها الكويت، ترتيبات أمنية للانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة، مرورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والشروع في عملية إصلاح دستوري بمشاركة كافة القوى اليمنية.

كما تتضمن الخطة سلسلة اجراءات لإنهاء النزاع المسلح، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وانقاذ الاقتصاد واعادة الاعمار، وتحسين معيشة السكان.

يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه حدة الأعمال القتالية على نحو غير مسبوق عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الأحمر، وجبهات القتال الداخلية في تعز، ولحج، والبيضاء، والجوف، ومأرب، مخلفة أكثر من 100 قتيل على الأقل خلال الساعات الماضية.

واليوم الأربعاء هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، في أعقاب سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف عند الضواحي الشمالية الغربية للمدينة.

وضربت نحو 35 غارة جوية قاعدة عسكرية للاستقبال والدفاع الجوي في مديرية همدان شمالي غرب مدينة صنعاء، غداة دعوة الحوثيين للتعبئة العامة والاعلان عن ادخال منظومة صواريخ دفاعية أرض-جو إلى المواجهة مع التحالف بقيادة السعودية.

كما يأتي التصعيد الجوي تزامنا مع معارك ضارية بين حلفاء الحكومة والحوثيين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية.

إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية من طرفي الاحتراب بسقوط أكثر من 100 قتيل بينهم مدنيون بمعارك ضارية خلال الساعات الأخيرة في جبهات القتال شمالي ووسط وجنوبي غرب البلاد.

وتحدث الحوثيون عن مقتل واصابة 23 عنصرا من القوات الحكومية بعمليات قنص في جبهات تعز والجوف خلال 48 ساعة الماضية.

وسقط حوالى 40 قتيلا من القوات الحكومية، وجماعة الحوثيين بمعارك عنيفة في محور البقع شمالي شرق محافظة صعدة، حيث يقول حلفاء الحكومة إنهم يحققون تقدما ميدانيا هناك قرب الحدود مع السعودية.

في السياق، أعلنت القوات الحكومية تحقيق مكاسب عسكرية جديدة شمالي غرب محافظة الجوف على تخوم محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.

كما تحدث إعلام الحكومة عن مقتل 23 مسلحا حوثيا على الأقل بمعارك بين الطرفين في محافظة البيضاء وسط البلاد.

وقتل 7 مسلحين حوثيين في مديرية ميدي شمالي غرب محافظة حجة الحدودية مع السعودية.

وأعلن الحوثيون مقتل 19 مدنيا بغارات جوية لمقاتلات التحالف في محافظات تعز والحديدة وصعدة خلال 48 ساعة الماضية.

المصدر “مونت كارلو الدولية” عدنان الصنوي

مقالات مشابهة