المشاهد نت

الاعمال القتالية الى ذروتها غداة مشاورات أممية لاحياء السلام فى اليمن

المشاهد-متابعات:

صعدت جماعة الحوثيين من عملياتها القتالية عبر الحدود السعودية الى مستويات غير مسبوقة، على وقع ضغوط عسكرية كبيرة من حلفاء الحكومة باتجاه المعاقل الرئيسة للجماعة في محافظتي صعدة وحجة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية الليلة الماضية اعتراض ثلاثة صواريخ بالستية داخل العمق السعودي، في تصعيد لافت للهجمات الصاروخية من جانب الحوثيين المتحالفين مع ايران.

وجاءت الهجمات الصاروخية الجديدة بعد وقت قصير من اعلان التحالف اسقاط طائرتين مسيرتين دون طيار حاولتا استهداف منشآت مدنية في منطقتي جازان وعسير.

وقال الحوثيون، ان صواريخهم البالستية ضربت وزارة الدفاع السعودية في الرياض، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، واهدافا اخرى في منطقة جازان الساحلية على البحر الاحمر.

لكن المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي اعلن اعتراض الهجمات الحوثية، التي انطلقت من محافظتي صعدة وعمران باتجاه الرياض ونجران وجازان حسب المسؤول السعودي.

وكانت جماعة الحوثيين تبنت في وقت سابق الاربعاء هجمات جوية بطائرات مسيرة دون طيار على مطار ابها في منطقة عسير جنوبي غرب السعودية، ومقر لشركة “ارامكو” النفطية العملاقة في منطقة جازان المجاورة.

وقالت الجماعة ان الضربات الجوية المسيرة، اصابت أهدافها بدقة، غير ان الجانب السعودي اعلن احباط تلك الهجمات، متوعدا الجماعة وقياداتها ومن يقف وراؤهم برد حازم.

قوات التحالف ردت على الفور بسلسلة غارات جوية عنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات صعدة، وحجة، وعمران.

وقالت جماعة الحوثيين، ان 9 غارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي، وكلية الطيران المجاورة لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي غربي العاصمة اليمنية.

كما ضربت اكثر من 23 غارة جوية اهدافا متقدمة للحوثيين في عمران وصعدة وحجة شمالي البلاد.

ومنذ دخول العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن عامها الرابع نهاية الشهر الماضي، اعلنت قوات التحالف عن اعتراض اكثر من 14 هجوما بالستيا نحو العمق السعودي.

يأتي هذه التصعيد من قبل جماعة الحوثيين، غداة عودة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيث الى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى الرئيس عبدربه منصور هادي في مسعى للتهدئة الحربية واحياء مشاورات السلام.

كما يتزامن مع ضغوط عسكرية كبيرة لحلفاء الحكومة عند الشريط الحدودي مع السعودية باتجاه معاقل الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة شمالي البلاد.

وامس الاربعاء، اعلنت القوات الحكومية رسميا استعادة مركز مديرية ميدي الحدودية مع منطقة جازان، بعد نحو ثلاثة اعوام من معارك الكر والفر التي خلفت مئات القتلى والجرحى من الطرفين.

وقالت وكالة الانباء الحكومية، إن قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، احتفلت امس الأربعاء “بتحرير جميع أحياء مدينة ميدي من الحوثيين، بمشاركة قيادة السلطة المحلية والعمليات المشتركة التابعة للتحالف العربي”.

في الاثناء واصلت القوات الحكومية وحلفاؤها بدعم من مقاتلات التحالف حملة عسكرية كبيرة انطلاقا من داخل الاراضي السعودية عبر محاور البقع و مندبة ورازح والظاهر باتجاه محافظة صعدة المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.

إقرأ أيضاً  بعد مرور عام من الوساطة الصينية بين السُّعُودية و إيران، أين يسير اليمن؟

وقالت مصادر عسكرية حكومية، ان 20 مسلحا حوثيا قتلوا على الاقل بمعارك بين الطرفين في مديرية كتاف شمالي شرق محافظة صعدة على الحدود مع منطقة نجران السعودية.

وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وصاروخية على مواقع حدودية سعودية في نجران وجازان وعسير، في حين ردت القوات البرية السعودية بقصف مناطق متفرقة غربي محافظة صعدة.

وافاد الحوثيون بمقتل 4 أطفال واصابة10آخرين بغارتين جويتين على مديرية رازح الحدودية مع منطقة جازان.

جبهة صنعاء ومحافظات طوق العاصمة

الى ذلك استمرت المعارك وتبادل القصف المدفعي على اشدها غربي محافظة مأرب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

وافادت مصادر ميدانية بسقوط 11 قتيلا معظمهم من الحوثيين بمعارك الساعات الاخيرة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب التي تشهد منذ اسبوع مواجهات هي الاعنف بين حلفاء الحكومة والحوثيين .

كما استمرت معارك الكر والفر بين حلفاء الحكومة والحوثين شمالي محافظة البيضاء على الحدود مع محافظة مأرب النفطية.

وتحدثت مصادر اعلامية موالية للحكومة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بقصف جوي استهدف معسكر تدريب للجماعة في مديرية الحيمة الداخلية غربي العاصمة اليمنية صنعاء.

الجبهة الجنوبية

وفي محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، قالت مصادر عسكرية حكومية ان 18 مسلحا حوثيا قتلوا على الاقل بمعارك دامية خلال اليومين الماضيين عند الضواحي الشمالية والشرقية والغربية لمدينة تعز.

كما درات معارك متفرقة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل شمالي محافظة لحج عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة تعز.

على الصعيد السياسي، يواصل مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث مساع دبلوماسية حثيثة لاحتواء التصعيد العسكري الكبير وتشجيع الاطراف اليمنية المتحاربة العودة الى طاولة المفاوضات من اجل وضع حد للصراع الدامي في اليمن.

وامس الاربعاء، التقى الوسيط الدولي مجددا في العاصمة السعودية الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين رفيعين في حكومته في مسعى للتهدئة الحربية واحياء مشاورات السلام.

وقالت وكالة الانباء الحكومية ان الرئيس هادي جدد تمسكه بالمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، من أجل التوصل إلى حل شامل للازمة اليمنبة.

ومن المقرر ان يعود موفد الامم المتحدة في وقت لاحق الى العاصمة اليمنية صنعاء للحصول على التزام الحوثيين وحلفائهم بالانخراط في عملية السلام قبل العودة الى نيويورك في اول احاطة له امام اجتماع لمجلس الامن الدولي في 17 ابريل الجاري.

ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت اربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الرابع بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، وملايين الجوعى والمشردين.

المصدر “مونت كارلو”عدنان الصنوي:

 

مقالات مشابهة