المشاهد نت

عدن : انهيار أسواق وإغلاق شركات

عدن – إبراهيم المجلي:

تراجعت الحركة التجارية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وانخفضت عمليات البيع والشراء في الأسواق، بنسب متفاوتة من 70% إلى 55%، بحسب نتائج استطلاع رأي أجراه “المشاهد”، في الأسواق التجارية بمديريات مدينة عدن الثماني.
ويعود سبب تراجع الحركة التجارية في المدينة، إلى المواجهات العسكرية بين القوات الحكومة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، منذ أغسطس الماضي، حتى مطلع سبتمبر الجاري.
وقال صالح السومحي لـ”االمشاهد”: “إن الحركة اليومية في المطعم الذي يملكه، تراجعت بنسبة 70% جراء الأحداث والمواجهات المتتالية في عدن بين المجلس الانتقالي والقوات الحكومية.
وأضاف صالح أنه تكبد خسائر كبيرة خلال شهر أغسطس، مؤكداً أن الحركة التجارية تأثرت، ولم تتعافَ بعد.
من جهته، أكد محمد الأغبري، مالك مخبز ومعجنات في عدن، تهاوي الحركة اليومية في المخابز التي يمتلكها، بنسبة تصل إلى 75%.
وقال الأغبري: كان الناس يتوافدون إلى عدن لقضاء إجازة العيد وبغرض السياحة، ويحجون إليها كعاصمة بديلة، ما أحدث انتعاشاً في سوق عدن، ونشط التجارة.
وأضاف: تسببت المواجهات الأخيرة بمغادرة السكان والوافدين من موظفي المؤسسات والوزرات والمنظمات والعمال والحرفيين، بعد أعمال العنف، وتعرض البعض للتهجير، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية في عدن، مخلفاً آثاراً سلبية على المدينة.

انعكاسات سلبية على الاقتصاد

مصدر بوزارة الصناعية والتجارة :.شلل شبه تام أصاب كافة الفضاءات الاقتصادية المختلفة، التجارية والخدمية والسلعية، وغير السلعية فى عدن ، نتيجة الوضع الأمني، وعدم اليقين لدى رجال الأعمال عن مستقبل المدينة.

أكد مصدر رسمي (رفض ذكر اسمه) أن المنظمات الدولية في عدن خفضت عدد موظفيها الأجانب العاملين في فروع مكاتبها في عدن، جراء الحرب، وتحسباً من تردي الوضع الأمني.
وقال مصدر في وزارة الصناعة والتجارة لـ”المشاهد”، إن الأحداث في عدن تسببت بانعكاسات سلبية شديدة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للسكان، وخسرت العاصمة المؤقتة عدن زخم الأعمال والأنشطة الاقتصادية وأموال المغتربين والانفاق الحكومي، التي كانت تصب لمحافظة عدن، ومثلت محركات لاستعادة التعافي الاقتصادي بشكل متدرج، منذ مطلع العام 2016، مضيفاً: “شلل شبه تام أصاب كافة الفضاءات الاقتصادية المختلفة، التجارية والخدمية والسلعية، وغير السلعية، نتيجة الوضع الأمني، وعدم اليقين لدى رجال الأعمال عن مستقبل المدينة”.

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

تراجع الإقبال على السلع

وتعاني شركات توزيع المواد الغذائية من تراجع الإقبال على السلع، وتدني عمليات البيع في العاصمة المؤقتة لليمن.
صلاح ياسين، موزع سلع غذائية، يؤكد انخفاض عمليات التوزيع في الشركة التي يعمل فيها، بنسه كبيرة.
وأكد صلاح لـ”المشاهد” أن الشركة التي يعمل فيها أوقفت نصف سيارات توزيع السلع الغذائية، بعد الأحداث الأخيرة في عدن، وأبقت على 5 سيارات من أصل 12 سيارة لتغطية احتياجات السوق في عدن.
ويأمل مالكو المحلات وأصحاب الأعمال التجارية والمؤسسات في عدن، أن تلعب الرياض دوراً في إيقاف الصراع والوصول إلى حل بين الشرعية المدعومة سعودياً، و”الانتقالي” المدعوم إماراتياً.

غلق شركات ومغادرة أخرى

التاجر عمار سالم : تكبدنا خسائر كبيرة جراء الركود الذي أصاب أسواق عدن، وتحملنا أعباء كبيرة، بالإضافة إلى الخسارة بسبب الحرب التي وصلت إلى المحلات، وأجهزت على حركة السوق، وتسببت بمغادرة المستثمرين.

وأغلقت كثير من الشركات، وأخرى سحبت بضائعها لمحافظات أخرى، وخفضت نشاطها، بحسب المصدر ذاته، مؤكداً أن حركة التسوق والبيع والشراء شهدت تراجعاً كبيراً، وانخفضت بمعدل 60%، مدفوعةً بنزوح 300 ألف شخص من عدن إلى محافظات أخرى، منذ مطلع أغسطس الماضي، وفقاً لبيانات المفوضية السامية للاجئين، وهو ما قلل الطلب على الخدمات والسلع المحركة للطلب الكلي على الاقتصاد في المحافظة.
عمار سالم، رجل أعمال يملك محال تجارية في عدن، يؤكد أنه تعرض لخسارة كبيرة بعد الأحداث الأخيرة في عدن، وتعرض محلاته لطلقات نارية، وتهشم الواجهات الأمامية، وأتلفت بضائع بسبب المعارك التي دارت جوار محلاته التجارية.
وقال عمار لـ”المشاهد”: تكبدنا خسائر كبيرة جراء الركود الذي أصاب أسواق عدن، وتحملنا أعباء كبيرة، بالإضافة إلى الخسارة بسبب الحرب التي وصلت إلى المحلات، وأجهزت على حركة السوق، وتسببت بمغادرة المستثمرين.
وأضاف: الركود اضطرنا إلى إلغاء عقود كثيرة مع جهات ومؤسسات ومنظمات كنا نزودهم بالمواد الغذائية واحتياجاتهم اليومية، ولكن بعد المواجهات الأخيرة ألغت كثير من الجهات هذه العقود، وبعضها أبلغتنا أنها غادرت مدينة عدن.

مقالات مشابهة