المشاهد نت

حقيقة انفجار مقطورات الغاز في مأرب

تبين أن حريق مقطورات الغاز اندلع في مأرب إثرا تبادل إطلاق النار بين قوات حكومية ومسلحين قبليين يطالبون اطلاق سراح موقوفون على ذمة جرائم تقطع-صورة متداولة لحريق مقطورات الغاز

مأرب – عصام صبري

الادعاء

“مرتزقة العدوان” يستهدفون قاطرات الوقود والغاز في مأرب

انفجار مقطورات الغاز بين “مرتزقة العدوان” وأبناء مأرب

اشتباكات بين “مليشيا الإصلاح” وقبائل عبيدة تحرق مقطورات الغاز

الخبر المتداول

تضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق الأخير لمقطورات الغاز في مأرب. فالشركة اليمنية للغاز أرجعت السبب إلى قيام مسلحين بإطلاق النار على حوش يضم عددا من مقطورات الغاز، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني التابعة للشركة، سارعت إلى إخماد النيران والسيطرة على الحريق.

فيما أوضحت مصادر عسكرية لوسائل إعلام محلية أخرى، أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة عناصر سمتها بالتخريبية، الاعتداء على نقطة تابعة للجيش الحكومي، كانت متواجدة بالقرب من مقطورات للغاز، ما أدى لاشتعال النيران فيها، بالإضافة إلى إصابة عمال وسائقين لم يُعرف عددهم.

من جهتها، قالت جماعة الحوثي على لسان الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري الواقعة تحت سيطرتها، بأن «سبب اندلاع الحريق يرجع لوقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لحزب الإصلاح موالية للسعودية، وقبائل وادي عبيدة بمحافظة مأرب، ما تسبب في احتراق أكثر من 39 قاطرة محملة بالمشتقات النفطية والغاز، كانت متوقفة في حوش قرب نقطة الراكة على طريق مأرب – العبر».

الناشر

الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة النقل الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي

حسين الاملحي

 موقع ديبريفر

موقع المشاهد نت

قناة بلقيس

الموقع بوست

تحقق المشاهد

تشهد العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي أزمة جديدة تمثلت في انعدام الغاز المنزلي في نقاط بيعه الرسمية، بينما توفرت في السوق السوداء بسعر بيع وصل 12 ألف ريال يمني للأسطوانة الواحدة. كان أحد أهم أسباب تلك الأزمة الخبر الذي تداولته وسائل إعلام محلية عشية يوم الأربعاء 20 مايو الجاري، والذي يفيد باندلاع حريق هائل في مقطورات الغاز بمنطقة “العرقين” قرابة الخط العام الرابط بين منطقة صافر ومدينة مأرب الواقعة شرقي العاصمة صنعاء كما يؤكد سكان محليون في مأرب خلال أحاديثهم لـ”المشاهد”. لكن الكثير يجهل الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق الذي لم تُعلن خسائره حتى الوقت الراهن. بينما ماتزال أزمة انعدام الغاز في مناطق سيطرة الحوثيين قائمة حتى اليوم.

بعد التدقيق في المعلومات التي تضمنتها الأخبار المتداولة في الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية، وبالاستعانة بمصدر في إدارة أمن محافظة مأرب، اتضح أن ما حدث من انفجار لمقطورات الغاز لم يكن ناتجا عن تمرد قبلي ضد القوات الحكومية بسبب ترحيب القبائل بالحوثيين، إذ إن السبب الحقيقي يرجع لمطالبة مسلحين قبليين القوات الحكومية بالإفراج عن مسجونين على ذمة جرائم تقطع العام الماضي.

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

السياق الزمني والسياسي

في الـ13 من أبريل الماضي، احتجز مسلحون قبليون في منطقة “العرقين” بمأرب، عدة شاحنات محملة بالمشتقات النفطية، للمطالبة بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة المحتجز لدى الأجهزة الأمنية في مأرب. أدى ذلك لوقوع أزمة في الغاز المنزلي في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وتزامن ذلك مع شهر رمضان الفائت، إذ يزداد الطلب على الغاز المنزلي كما هو الحال في كل عام.

وفي الـ19 من أبريل الماضي، استحدث مسلحون قبليون قطاعا آخر في محافظة مأرب، حيث قاموا بمنع مرور مقطورات الغاز، وذلك بعد رفع القطاع السابق في منطقة العرقين – صافر.

وقالت الشركة اليمنية للغاز الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، في بيان لها، إن «مقطورات الغاز احتجزت مرة أخرى في منطقة صحن الجن أمام محطة سبأ في منطقة آل جلال، بعد مرور المقطورات بحوالي 40 كم، من مكان القطاع السابق في العرقين، والذي استمر تسعة أيام متتالية».

وأضاف البيان، الذي اطلع “المشاهد” عليه، أن «سائقي المقطورات أفادوا أن هذه القطاعات تطالب بالإفراج عن مساجين»، الأمر الذي اعتبرته الشركة بأنه غير مبرر لاحتجاز مقطورات الغاز، والتسبب في زيادة المعاناة لليمنيين في مختلف مناطقهم.

في الـ20 من أبريل الفائت، وقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين وقوات حكومية في مأرب،  على خلفية  إرسال حملة أمنية كبيرة لإنهاء قطاع نصبه مسلحون من قبائل مراد على الخط الرئيس الرابط بين حقول النفط ومدينة مأرب.

يؤكد الناشط خالد شايع، أن الخسائر الناتجة عن الاشتباكات المسلحة التي وقعت في مأرب، كبيرة في مقطورات الغاز بحوش الصبيحي وحوش ابن تميم، وأن جميع المقطورات في الأحواش انفجرت بحمولتها من الغاز.

وتساءل شايع في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلاً: «من سيعوض أصحاب مقطورات الغاز؟»، مبينا أن المتضرر الأول والأخير هو المواطن، لأن سعر بيع الغاز سوف يرتفع في عموم المناطق اليمنية.

منشور خالد شايع بشأن حريق مقطورات الغاز في مأرب

وفي حديثه لـ”المشاهد”، يرى الناشط شاجع المرادي، أن جماعة الحوثي في كل مرة تحاول أن تستغل المعارك التي تندلع بين القوات الحكومية وبعض قبائل مأرب بين الفنية والأخرى، وفي الأحداث الأخيرة حاول الإعلام التابع لجماعة الحوثي تصوير ما يحدث على أنه تمرد للقبائل على سلطة القوات الحكومية، وتأييد لجماعة الحوثي التي يخوض مسلحوها معارك متقطعة على مشارف مدينة مأرب بهدف السيطرة عليها، منذ فبراير الماضي.

المصادر

مصدر في إدارة أمن مأرب – المشاهد نت – التحليل النقدي

مقالات مشابهة