المشاهد نت

الجياع يخرجون عن صمتهم وسلطة صنعاء تتوعد

الجياع يخرجون عن صمتهم وسلطة صنعاء تتوعد

الصورة إرشيفية ــــــــــــ

بدأت الأصوات تتعالى مطالبة برحيل سلطة الأمر الواقع التي تسيطر على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء، خاصة بعد عجزها عن دفع رواتب موظفي الدولة، وظهرت في الوقت ذاته دعوات للخروج في مظاهرات حاشدة ضد الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، إلا أن ذلك يخشاه الكثير من الناس أمام من يسيطرون على العاصمة، خاصة أنهم لا يملكون سوى ثقافة القمع وتكميم الأفواه وهي الوسيلة الوحيدة التي تمارسها الأخيرة ضد من يناهضها أو ينتقدها.

قطع خدمات التواصل

قطع الانترنت وإيقاف خدمات التواصل الاجتماعي وبالأخص خدمة “الواتس اب” تتكرر بين الحين والآخر، وهي عملية مفتعلة تقوم بها الجهات المعنية للحد من نشاط الشباب وموظفي الدولة الذين أطلقوا دعوات للخروج ضد من يسيطرون على مؤسسات الدولة، وذلك بهدف إعاقة التواصل وعدم تحقيق هذه الدعوات لأهدافها.

الخروج إلى الشارع

حسين أحد موظفي الدولة لا يملك سوى راتبه الشهري، لم يتمكن من دفع إيجار السكن، كما أنه مطالب بالتزامات الدراسة لأبنائه، وبات عاجزاً عن الوفاء بالتزاماته، ويقول لـ”المشاهد” إنه مستعد للنزول إلى الشارع للمطالبة بإزالة الظلم والاضطهاد، ويشير إلى أنه يخشى اللامبالاة التي تتسم بها الجماعة التي تسيطر على الدولة والتي لا تهتم بالحفاظ على أرواح الناس.

إقرأ أيضاً  ضياع حق المرأة في التعليم والعمل بسبب الحرب 

الخروج من دائرة الصمت

بدوره سامي عبدالله يقول لـ”المشاهد” إن الظلم القائم أجبر الكثير من الناس على الخروج من دائرة الصمت وكسر حاجز الخوف، ويشير إلى أن هناك تحذيرات أطلقتها جماعة الحوثي وحلفاءها من القيام بأية مظاهرات، وعملت على تجنيد أتباعها في مختلف أحياء العاصمة للتبليغ عن أية تحركات، الأمر الذي قد يعيق أية مظاهرات مناهضة للظلم.

وفي ذات السياق يستبعد محمد علي أن تكون هذه التحذيرات والتهديدات التي تطلقها الجماعة المسيطرة على الدولة حجرة عثرة أمام ثورة الجياع، ويقول لـ”المشاهد”: “الجوع كافر، ولا يمكن للإنسان أن يستسلم للموت بسهولة، فالموت لم يعد يهابه الجائع”.

تحركات مضادة لثورة الجياع

في المقابل بدأت جماعة الحوثي وحلفاءها بحملات لحشد أنصارهم للخروج في مظاهرات ضد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وحملات لدعم البنك المركزي في صنعاء، إلا أنها لم تحدد موعداً للخروج، ووفقاً لمراقبين فإن سلطة الأمر الواقع بصنعاء تتهيأ للخروج في نفس التوقيت الذي ستنطلق ثورة الجياع، وذلك لإعاقتها وإحداث الفوضى وتضليل الرأي العام المحلي والعالمي.

 

مقالات مشابهة