المشاهد نت

الحراك يطالب بالانفصال والشرعية تعتزم تدشين إقليم حضرموت

الحراك يطالب بالانفصال والشرعية تعتزم تدشين إقليم حضرموت

احيا الآف اليمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية، امس الجمعة ، بعدن  الذكرى 53 لثورة الـ14من أكتوبر  والتي قامت ضد الإستعمار البريطاني عام 1963م .

وهتفت الجماهير التي أحتشدت منذ يومين بشعارات تطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن واستعادة ما اسموها بدولة الجنوب.

وفي حضرموت  تعمل  الحكومة  اليمنية  على تدشين نظام الاقاليم بدا باقليم حضرموت بحسب مصادر اعلامية والذي  قالت ” إن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، يعتزم إعلان محافظة حضرموت إقليماً مستقلاً، وفق مخرجات مؤتمر الحوار اليمني”.

وقال الدكتور بن دغر من حضرموت ” أن الدولة الإتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني هي الطريق الوحيد لإنقاذ اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره”

وتناولت وسائل اعلام يمنية  ” أنّ إقليم حضرموت سيتضمن حال إعلانه أربع ولايات هي، حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى، وستعلن مدينة المكلّا عاصمة للإقليم، الذي سيشكل منطقة حكم ذاتي فيدرالي شرقي اليمن”.

وتاتي هذه الاجراء من قبل  الحكومة اليمنية لرسم شكل الدولة المتوافق عليه بوثيقة مخرجات الحوار الوطني وتجنباً لمطلب الانفصال الذي دعت الية بعض مكونات الحراك الجنوبي .

على الجهة  الاخرى دعا محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الجنوبيين الى الانتقال من الفعاليات الميدانية  الى  العمل ما اسماه  بغرف السياسة”

وقال الزبُيدي “في بيان اصدره  بمناسبة  ذكرى ثورة اكتوبر ” على الجنوبيين في هذا المحك الخطير ان ينقلوا نضالا تهم من الشارع إلى غرف السياسية ، ويجلسوا بهدوء وموضوعية ليقرأوا بدقة ظروف حاضرهم المحلية والدولية ، ويبلوروا أدواتهم الفاعلة التي تسمح لهم باختراق المعادلة السياسية لوضع شروطهم التي توأم حجم ما سطوره من بطولات و انجازات عسكرية وأمنية.

 ودعا لزبُيدي الجنوبيين في اغسطس الماضي الى  تشكيل مكون سياسي جنوبي واحد ، يجمع  قيادات جنوبية مختلفة.

وقال الزبُيدي في البيان ” إن ما سُلب على الجنوبيين بالقوة في صيف 94 ، استعادته سواعد الجنوبيين بالقوة عقب معركة 2015 بمساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .. اما ما سلبه نظام صنعاء بالسياسية ، فلا سبيل لاستعادته إلا بالسياسة”.

وتجمع الآف  الجنوبيين يوم امس الجمعة  فيما اسموها بـ” مليونية التمسك بتحرير واستقلال الجنوب” 

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

وتعد الوحدة اليمنية أحد الأهداف الرئيسية لثورة اكتوبر التي انطلقت ضد المستعمر البريطاني الذي استعمر جنوب اليمن 128عام.

وصدر عن القوى السياسية والمقاومة الجنوبية للجنة التحضيرية للمهرجان بيانا ختاميا طالبوا فيه المجتمع الدولي بإصدار  قرار للمحكمة الدولية يقضي بإقامة محاكمة دولية لعلي عبدالله صالح واتباعه وكذا الحوثي لما ارتكبوه من جرائم بحق شعب الجنوب .

كما طالب البيان مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاعضاء المشرفين على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية إعادة صياغة من أجل الخروج لتسوية سياسية حقيقية تعترف بحق ما اسموه شعب الجنوب في تقرير مصيره والعيش بكرامة.

كما طالب المحتفون في بيانهم الرئيس هادي يتنفيذ قراراته بما يتعلق بالخمسين بالمئة وقرار الدمج وفق الآليات التي أقرت في 24أغسطس 2015م ولتي صدرت من المقاومة الجنوبية بغرض بناء مؤسسات عسكرية وأمنية ومدنية تخدم الوطن والشعب.

الألآف تجمعو في ساحة العروض  مطالبين بفك الارتباط عن الشمال

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية أبو الشباب صالح سالم لـ” المشاهد ” إن الفعالية الجماهيرية التي أحياها أبناء شعب الجنوب اليوم تأتي لتأكيد على استمرارية الثورة الجنوبية واصرارهم على استعادة دولتهم كاملة السيادة.

خطيب الجمعة في الساحة العروض (الشهداء) الشيخ أنور الصبيحي أشاد في خطبتي الجمعة بالنضال والتضحية التي سطرها شعب الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا ضد من اسماها بقوات الاحتلال اليمني.

المحلل السياسي منصور صالح قال لـ” المشاهد” إن الفعالية الجماهيرية لم تكن مختلفة كثيرا عن الفعاليات السابقة رغم التغيير الكبير على الأرض.

واضاف “لقد استمر الشارع في التمسك بمطالبه ذات السقف العالي والمتمثل بالتحرير والاستقلال وكان واضحا أن الفعالية ارادت ايصال رسالة مهمة لدول التحالف بأن الجنوبيين سيكونون في حال استعادوا دولتهم شريكا صادقين ومخلصين في مواجهة التحديات التي تهدد المنطقة ومنها خطر التمدد الإيراني الصفوي.

وأشار صالح” بأن الشعارات التي رفعت وما تضمنه البيان الختامي اوضحت بأن الجنوبيين يعلقون امالا كبيرة في موقف عربي وخليجي داعم لقضيتهم ولحقوقهم في استعادة دولتهم.

وتحققت  الوحدة اليمنية مايو 1990م  بوحدة اندماجية بين دولتي الشطرين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية أليمنية قبل أن تتأزم الأمور بين شريكي الوحدة وإعلان حرب صيف 94م بين شركاء الوحدة.

مقالات مشابهة