المشاهد نت

“حرب الأجواء” تستعر بين الحوثيين والتحالف

أعترفت الإمارات بهجوم الحوثيين على أبو ظبي وتوعدت بالرد

عدن – سعيد نادر

اشتدت وتيرة “حرب الأجواء”، الإثنين، بين دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبين جماعة الحوثي.

وبعد قصف الحوثيين لأهداف إماراتية في العاصمة أبوظبي منتصف يناير/كانون ثاني الجاري، بطائرات مسيّرة مفخخة، كثّف التحالف العربي غاراته على صنعاء والحديدة، ومواقع جماعة الحوثي.

ويصف الخبير العسكري المتقاعد في الجيش اليمني، العميد عبدالرؤوف العولقي هذا التصعيد والرد المتبادل بين التحالف العربي والحوثيين، بأنها عملية “كسر العظم” بين الجانبين.

وأكد العولقي في حديث مقتضب مع “المشاهد” أن التحالف يحاول عبثًا تدمير القدرات الجوية للحوثيين، وإيقاف تهديدهم للعمق السعودي والإماراتي.

غير أن هناك عوامل ساهمت في عدم نجاح التحالف في تحقيق هدفه هذا، منها التهريب المتواصل للأسلحة الإيرانية ودعم طهران المتواصل وبطرق مبتكرة للحوثيين، حد قول العولقي.

ويضيف، التحالف يغض الطرف أحيانًا عن خسائره المادية نتيجة ضربات الحوثي؛ بسبب رغبته في إظهار التهديد الذي تمثله الجماعة سعيًا من التحالف لتصنيف الحوثيين دوليًا كـ”منظمة إرهابية”.

ويؤكد المحلل العسكري عبدالرؤوف العولقي أن الحوثيين يجتهدون في رفع معنويات أنصارهم من خلال هذه الضربات التي يقومون بها للعمق السعودي والإماراتي، في ظل ما يعانوه من انكسارات ميدانية في جبهات مأرب وغيرها.

واليوم الإثنين، قالت جماعة الحوثي إنها ردت على غارات التحالف العربي بإطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات مفخخة نحو عمق الأراضي الإماراتية والسعودية.

وأعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين العميد يحيى سريع، عن المواقع التي استهدفتها صواريخ الحوثيين في الأراضي السعودية والإماراتية اليوم الاثنين.

وكشف عن تتفيذ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجو المسير عمليةً عسكريةً واسعةً “عمليةُ إعصار اليمن الثانية”، استهدفت العمقين السعودي والإماراتي، عبر استهدافُ قاعدةِ الظفرةِ الجويةِ وأهداف حساسة، وفق وصفه، في أبوظبي بعددٍ كبير من الصواريخ البالستية نوع “ذو الفقار”.

كما أشار سريع إلى استهداف استهداف مواقعوحيوية وهامة في دبي بعدد كبيرٍ من الطائرات المسيرة “نوع صماد 3″، ودك عدد من القواعد العسكرية في العمق السعودي في منطقة شرورة ومناطق سعودية أخرى بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع “صماد 1” و”قاصف 2 كي”، واستهداف مواقع حيوية وحساسة في جيزان وعسير بعدد كبير من الصواريخ البالستية.

إقرأ أيضاً  تضييق الخناق على السلفيين في شمال اليمن 

وأكد متحدث الحوثيين أن العملية “حققت أهدافها بدقة عالية، بحسب وصفه، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة وهي تعلن عن هذه العملية تؤكد جهوزيتها الكاملة في توسيع عملياتها خلال المرحلة القادمة ومواجهة التصعيد بالتصعيد، حد قوله.

كما دعا سريع الشركات الأجنبية والمستثمرين في الامارات بمغادرتها كونها اصبحت دولة غير آمنة، وأتها معرضة للاستهداف بشكل مستمر طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعب اليمني.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الإثنين، تدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي تجاه الإمارات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الإماراتية القول بأنه “لم ينجم عن الهجوم أي خسائر بشرية”، و”أن بقايا الصواريخ التي تم اعتراضها سقطت بمناطق متفرقة حول أبوظبي.

وأكدت وزراة الدفاع الإماراتية “أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديد، وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”.

كما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الاثنين، تدمير منصة إطلاق صواريخ بالستية في محافظة الجوف اليمنية فور إطلاقها صاروخين باليستيين على أبوظبي واللذين تم اعتراضهما في وقت سابق اليوم.

إلى ذلك، أعلن التحالف العربي في اليمن، فجر اليوم الاثنين، أن الدفاعات السعودية دمّرت صاروخًا باليستيًا أطلق باتجاه ظهران الجنوب.

وأوضح التحالف سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، مشيرًا لى أن تقريرًا أوليًا يفيد بوقوع خسائر مادية لبعض الورش والمركبات المدنية.

كما أعلن التحالف تدمير منصة إطلاق للصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف اليمنية، مشيرًا إلى أن منصة الإطلاق استخدمت فجر اليوم بعملية إطلاق لصواريخ باليستية.

مقالات مشابهة