المشاهد نت

7 ساعات يحتاجها سكان تعز للانتقال من غرب المدينة الى شرقها

منطقة فاصلة ومغلقة في تعز بين غرب المدينة وشرقها- تصوير احمد الباشا

المشاهد – تعز – خاص

يعيش سكان تعز أوضاعاً مأساوية صعبة، مع استمرار اغلاق منافذ مدينة تعز واطباق حصار خانق من قبل مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح .

تزداد المعاناة يوما بعد آخر وخلال 21 شهرا يغلق مقاتلي الحوثي وصالح  الطرق والمنافذ الرئيسية للمدينة  فالسكان  سواء العمال او المسافرين وغيرهم ، من يريد الذهاب الى منطقة الحوبان التي ابعد 15 دقيقة  عن قلب المدينة يحتاج  من 3 الى 7 ساعات لقطع المسافه من  مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية الى منطقة الحوبان التي يسيطر عليها الحوثي وصالح

7 ساعات من التعب والمعاناة من اجل الوصول الى الحوبان بالاضافة الى التكاليف في اجور المواصلات ، هذا الاجراءات من اجل اذلال ابناء تعز .

يقول فؤاد حسن صار الربط او التنقل بين طرفي المدينة هم وحديث معانات سكان تعز للتنقل من غرب الى شرق المدينة والعكس.

ويشير فواد 32 عاما  الى المعاناة التي يقطعها المواطن بداء من بير باشا مرورا بالضباب حتى منطقة البيرين ثم الدخول عبر طريق وعرة حتى مديرية الوازعية ومنها الى البرح ثم حذران ثم شارع الستين والذي ينتهي في مفرق الذكرة  بالقرب من مطار تعز.

فؤاد الذي نزح من منطقة العسكري الى الحوبان قبل عام وبقى والديه في منزلهم كلما اراد ان يزورهم يقطع كل هذه المسافة .

كثير من سكان تعز تركوا اهلهم ونزحوا الى الحوبان ومنهم عمال شركة هائل سعيد،والذين يعانون من نفس المشكلة فى حال ارادوا زيارة اهلهم  صارو لا يروا ذويهم الا كل 3 اشهر .

تضاعف ساعات العمل

سلطان عبده احمد  يعمل في التوزيع المواد الغذائية كان يتنقل بين شرق وغرب المدينة  في 15 دقيقة  وبسهولة وبعد قطع منافذا المدينة اصبح عائق امامه لايصال الطلبات .

يقول سلطان لـ “المشاهد “نعاني من مشقة وتضاعفت ساعات العمل فكنت في السابق اعمل 8 ساعات الان الطريق التي اقطعها 7 ساعات لبدء ساعة العمل الاولى .

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

مضيفا انه يقعد خلف  مقود السيارة من 10 الى 15 ساعة يوميا ما تسبب باجهاد كبير .

اتساع الحصار

الحوثيين استمراء في تطويق مدينة تعز فكان الجيش الحكومي ، الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتمكن من فك الحصار فيتسع حصار  الجماعة المسلحة  ليصل الى الأرياف على المدنيين الذين لم يستسلموا في ابتكار طرق لفك الحصار وتنقل ممن يبحث عنهم الجماعة.

طرق الحمير

مثلت مديرية مشرعة وحدنان  المنفذ الوحيد لإدخال الدواء والغذاء إلى مدينة تعز  في فترات الحصار على المدينة قبل ان تحرر القوات الحكومية المنفذ الغربي في بير باشا والضباب.

وغالباً ما تنقل المواد الضرورية لاستمرار الحياة على ظهور الحمير.

معبر الدحي

قبل ان يتقدم الجيش الموالي للرئيس هادي الى الضباب كان منفذ الدحي في مدينة تعز اقرب ما يشبه معبر رفح في فلسطين  فكانت جماعة الحوثي  وصالح تغلقة  متى ما شاءت وتفتحه أمام المارة متى أرادت ويتم تفتيش المشاة بشكل دقيق وفردي.

اغلاق المنافذ

رغم سيطرة الجيش الحكومي ، الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على 80 بالمئة من مدينة تعز  إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من فك الحصار بشكل كامل عن المدينة، فبعد 21 شهرا من  المعارك الضارية، لا تزال بعض المنافذ تتعرض للقطع نتيجة عمليات القصف والقنص للطرق كطريق هيجة العبد هو الطريق الرابط بين تعز ومحافظة لحج ومنه الى عدن.

فجماعة  الحوثي وحلفاؤها من قوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تسيطر على معظم المعابر البرية الشرقية والشمالية باستثناء المنفذ الغربي الضباب الذي جعل سكان تعز المحاصرين يتنفسون الصعداء.

 

مقالات مشابهة