المشاهد -محمدأمين الشرعبي -خاص :
وليد القدسي مصور صحفي شاب من مدينة تعز أحد الناجين من المجزرة المروعة التى ارتكبتها جماعة الحوثي قبل ثلاثة ايام بحق الصحفيين شرق مدينة تعز وقتل فيها اثنيين من المصورين الصحفيين هما وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي .
وليد القدسي اصيب اصابة بالغة واسعف الي المستشفي وبترت قدم اليسري وظل في المستشفي لتلاقي العلاج لم تمضي الا يومين فقط من اصابته وهو يرقد علي سرير العلاج في مستشفي الروضة تحدي الالم وقرر أن يهندس رسالة غاية في التأثير والدموع للعالم رسالة فيها الكثير الكثير من معانى الصمود والتحدي تؤكد للعالم أن هناك ارواح لاتذبل من روائح البارود ولا تنكسر من الرصاص .
لقد قرر وليد ان يجمع قلبه بقلبه ويعلن البهجة في مدي الحالمة بإعلان خطوبته .
كان يوم بهيج والجميع يتوافد الي المستشفي من زملاءه واحبابه واهله كلهم محملين بالضحكات وباقات التهانى وانغام الفرحة .
كان يوم مختلف ورائع والجميع يلتف حول وليد يشاركونه الزغاريد والفرحة تحول المشفي من مقصد لتقديم التعازي في وفاة شخص او زيارة مصاب او مريض الي بهو تزاحمت في ارجاءه الزغاريد وتوزعت في وجوه قاصديه الابتسامة .
تحول شحوب الفاجعة الي شلالات ضوء في وجه المصور الصحفي الذي فقد ساقه وهو يوثق جرائم جماعة الحوثي .
قصة جميلة تدون في تاريخ تعز التى قدمت سير باذخة بالمواقف العظيمة في التضحية والصمود كما يقول زميل وليد المصور الصحفي صلاح الدين الوهباني الذي كان من ضمن الناجين من المجزرة التى ارتكبت بحق الصحفيين في تعز والذي اصي هو الاخر في يده .
ويتابع صلاح الذي شارك مع الكثير من زملاءه المصوريين الصحفيين والاعلاميين في تعز في تصريح لـــ”المشاهد”“لن يوقف ضوء عداستنا بارود المليشيات ولن يوقف زغاريد افراحنا هماج القتلة من جماعة الحوثي وقوات صالح .
