المشاهد-هشام المحيا -خاص:
يواصل بعض جنود الجيش الوطني من الذين سقطت اسمائهم من كشوفات راتب شهر ديسمبر 2016 وشهري يناير وفبراير من العام الحالي 2017م قطع بعض الشوارع الرئيسية والفرعية وسط مدينة تعز منذ اسبوع كوسيلة احتجاج جديدة ، حيث يمنعون المواطنين والمركبات من العبور والتنقل بين اهم شوارع واحياء المدينة وذلك باستحداث نقاط واحراق للكفرات ..ولا يتوقف المشكلة عند هذا الحد إذ تحدث اشتباكات ومواجهات بين فترة واخرى بين هؤلاء الجنود وقوات الجيش الوطني التي تمنعهم من قطع الشوارع وأدت هذه المواجهات الى سقوط عدد من الجنود المحتجين قتلى وجرحى الامر الذي ادى الى انتشار الرعب والخوف وسط السكان من جهة واستياء سكان المحافظة من جهة اخرى كون قطع. الشوارع ثقافة دخيلة
احد الجنود الذين سقطت اسمائهم من كشوفات الرواتب قال لــ”المشاهد”بلهجة غاضبة جدا ان اسمائهم سقطت وهم من المقاتلين في الجبهات بينما الذين في المنازل استلموا رواتبهم كاملة واتهم الجندي الذي طلب عدم ذكر اسمه قيادة المحور بالفساد والتلاعب بسجلات الجيش الوطني بتعز .
جندي آخر من الذين لجأووا الى قطع الشوارع احتجاجا على سقوطهم من الرواتب علل قيامهم بقطع بعض شوارع المدينة بغياب الجهات التي يمكن ان تنصفهم وتعيد لهم حقهم وأضاف ” لن نتوقف عن احتجاجنا حتى عودة اسمائنا واستلامنا رواتبنا الثلاثة كاملة اسوة ببقية افراد الجيش الوطني ” يذكر ان عددا من الافراد الساقطة اسمائهم قاموا منذ بداية الاسبوع الفائت بقطع عدد من شوارع المدينة ومنها شارع المصلى والجديري المؤدق شارع جمال شريان المدينة
ضحايا
من جهتهم ذكر سكان محليون وشهود عيان لــ”المشاهد” ان الجنود قاموا بقطع اهم المداخل الى وسط المدينة وأحرقوا كفرات المركبات ومنعوا الناس من المرور ولو سيرا على الاقدام وخلال فترة التقطع هذه حدثت مواجهات مسلحة بين الجنود المحتجين ووحدات من قوات الجيش الوطني بتعز سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين
توضيح
بعد ان بدأت قيادة المحور بعملية صرف رواتب الجيش المتأخره لشهر ديسمبر 2016 ويناير وفبراير 2017م اكتشفت سقوط عدد كبير من الجنود من كشوفات الراتب فقامت بتوضبح ملابسات المشكلة فقالت في بيان لها ان هناك من استلم راتب شهر 11 وسقط اسمه الآن ونعمل حاليا على حل الاشكال مع الدائرة المالية وكان السبب في ذلك انه كان مكلف بامر مرتبات المنطقة الرابعة الاخ المهندس احمد الميسري وانتقل هذا الشهر امر المرتبات الى الدائرة الماليه بوزارة الدفاع وحصلت بعض الاخطاء عندنقل المعلومات من الميسري الى الدائرة الماليه ً , وهذا يتطلب بعض الوقت لمعالجة الأسباب التي أدت إلى ذلك ونحن نبذل جهودنا من أجل تصحيح ذلك في أقرب وقت من بدئ العمل
استياء مجتمعي
عدد من سكان الاحياء الواقعة في مربع عمليات التقطع وكذا عدد من سكان مدينة تعز بشكل عام عبروا عن استيائهم الشديد من لجوء البعض ممن لهم مظالم أو مطالب عند السلطة المحلية او قيادة المحور وألويته الى قطع الشوارع الرئيسية وسط المدينة بشكل متكرر واشعال فتيل الاشتباكات بينهم وبين الجهات المسئولة كأسلوب احتجاج جديد ودخيل على عاصمة الثقافة ، مما يؤدي الى عرقلة حركة السير للمواطنين من جهة وبث الرعب والخوف من جهة اخرى الى جانب عكس صورة غير لائقة بالمحافظة وبسمعتها المعروفة مؤكدين في الوقت ذاته تضامنهم الكامل مع كل المطالب المشروعة حتى نيلها عبر كافة الوسائل الممكنة
خلاصة القول
قطع الشوارع ليس حلا للمشاكل بل اضافة جديدة لمعاناة تعز إذ يعتبر المواطن هو المتضرر الاول لذا ينغي على كل من له مطلب او يعاني من مظلمة ان يعمل على أخذ حقه بالطرق والوسائل السلمية وسيتضامن معه كل ابناء المحافظة وعليه يتوجب على الجنود المحتجين رفع النقاط وعلى قيادة المحور حل إشكالهم بأقرب وقت
