المشاهد نت

صالح يرفض القرارات الاخيرة لجماعة الحوثي والخيارات امامه صعبة

 المشاهد – خاص:

لم تكن القرارات الاخيرة التي أصدرها مايسمى بالمجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر (جناح صالح ) يوم الثامن من سبتمبر مجرد قرارات عابرة، بالرغم من  تطمينات الرئيس السابق صالح لانصاره وحلفائه بعدم وجود خلاف حقيقي يرقى لوقوع مصادمات مسلحة بينه وبين الحوثي الا ان الاخيرلايزال مصرا  على  احراجه وإضهاره أمام الرأي العام بأنه “ضعيف” ولم يعد قادرا على فعل شىء حيال كثير من القضايا التي اثارها  قبيل احتفاله بالذكرى ألـ35 لتأسيس حزبه ، في ميدان السبعين بصنعاء .

مراقبون ومحللون  سياسيون   أكدو لـ” المشاهد “ أن صالح لم يتخذ اجراءات حازمة بعد مقتل القيادي المؤتمري خالد الرضي والذي كان من أقرب المقربين له وبعد أن اعتدى الحوثيون على نجله صلاح ، تبرز اليوم توقعات بإحتدام الخلاف بين صالح والحوثيين  وأن هذا الخلاف سيزداد وسيتخذ منحنى أخر ،أول بوادر الخلاف المحتدم  بشكل جديد لاحت اليوم بعد خروج كتلة المؤتمر في المجلس السياسي الأعلى بتصريح هو الأول من نوعه منذ تشكيل المجلس مناصفة بين الجانبين قبل عام ونيف على خلفية قرارات بتعينات صدرت لعدد من القيادات الحوثية في سلك القضاء ووزارة المالية مقابل اقصاء قيادات مؤتمرية  ، ووفقا لما أورده المؤتمر نت الناطق الرسمي بأسم حزب المؤتمر قال مصدر مسئول في كتلة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بالمجلس السياسي الاعلى  “ان القرارت الصادرة من رئيس المجلس السياسي الاعلى ليلة امس وبعض القرارت التي صدرت قبلها انها جميعها لم يقرها المجلس السياسي الاعلى ولم تعرض عليه فهي احادية الجانب وتخالف اتفاق الشراكة بين المؤتمر وحلفائه وانصار الله وحلفائهم وتعتبر غير ملزمة.” ، في المقابل يرى اخرين أن لامواجهة مسلحة قد تحدث بين الحوثيين وصالح وأن قرارات الاقالة  الاحادية الاخيرة  التي اتخذها الحوثيون ستمرمرور الكرام لاسباب تكمن في موازين القوة السياسية والعسكرية بين الطرفين والتي تغيرت

 خيارات صعبة

وفي تعليقه على قرارات الحوثيين الاخيرة القاضية بإقالة مسؤلين مقربين من صالح وتعيين حوثيين بديلا عنهم في  وزارة المالية والمجلس الاعلى للقضاء التابع لسيطرتهم  قلل الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي عباس المساوى من إمكانية وقوع صراع منظم بين قطبي التحالف ” الحوثي- صالح” لعدة اعتبارات سياسية وعسكرية تفرض نفسها بقوة على المشهد . وفِي هذا الصدد يقول المساوى في حديثه لـ “المشاهد “  :  ” صالح يتقلب بين خيارات صعبة، احلاها مر. فمن جهة يرى تعامل الحوثي معه كأمر ناجز وان الاجهاز عليه ممكن ووارد وهذا هو التصور الحوثي بالفعل معتمدا على خطأ التصور انه مادام المؤتمر ضد الحرب فمعناه ان التخلص من صالح لن يؤثر على التحالف متناسيا او جاهلا بأن صالح هو صمغ بقاء المؤتمر في هذا التحالف وان لا شيء يجمع المؤتمر كحزب مع الحوثي سوى صالح وقرار الصبر حتى النهاية . وفي السياق يرى ” المؤتمر” امام عينيه كل منجزات الدولة ومستقبلها وحاضرها وماضيها تجرف تجريفا ممنهجا يستهدف الأجيال والجمهورية وهو غير قادر على اتخاذ اي من القرارات الصعبة ومنها قرار المواجهة المسلحة . ”

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

ويضيف المساوى ” صالح مكبل بالواقع ومكبل بالحرب، ومكبل بالإمكانيات ومكبل بأصعب قرار ممكن ان يتخذه رجل مثل صالح. ”

وعن دور كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في الازمة الحالية بين صالح والحوثيين يقول المساوى لـ ” المشاهد “  :” طالما والسعودية لاتزال تشن الحرب فإن ذلك يجعل صالح يبعد عن خيار المواجهة مع الحوثيين تفرغا لمواجهة السعودية وخوفا على الجبهة الداخلية الخاصه به وبالحوثيين من الانشطار ، وأن أي أخبار تتحدث عن دعم دولي لصالح فإن كل التسريبات التي تتحدث عن وجود اتفاقات بين حزب المؤتمرالشعبي العام بقيادة صالح ودولة الإمارات ، تخرج فقط من مطابخ الحوثي . والغرض منها التشكيك بموقف صالح لاستنزاف صورته امام الشعب. ثانيا لتبرير حالة الأقصاء والتهميش للمؤتمر كشريك في الحرب والسلطة ، ثالثا أقصاء أي عقبة أمامهم للاستفراد الكامل في الحكم .بعيدا عن قوانين الديمقراطية ونتائجها.”

رفض قطعي 

قياديين واعلاميين مؤتمريين مقربين  من صالح أبدو رفضاً قاطعاً لقرارات الحوثيين المعلنه عبر المجلس السياسي ، يقول الاعلامي المؤتمري طه العامري ” تلك القرارات غير موفقة تماما وتزيد الخلافات بين المؤتمر والحوثة ” ويضيف العامري في حديث لـ ” المشاهد “ : ” تاتي قرارات الحوثيين الاخيرة  في سياق فرض الامر الواقع وقد رفضها المؤتمر الشعبي العام رسمياً ”

بينما شن  ناشطين مؤتمريين هجوما عنيفا ضد الشخصيات التي  عينها الحوثيون في وزارة المالية الواقعة تحت سيطرتهم في صنعاء ،يقول الناشط المؤتمري عبدالله الشيعاني  ” كل التغييرات والاقصاءات التي مارسها الحوثيون عبر قرارات اصدرهاالمجلس السياسي  من بعد 24 اغسطس الماضي  مرفوضه وقد صدر بيان رسمي من الحزب يوضح ذلك  الرفض لان القرارات الصادرة عنه أحادية الجانب، المصيبة أن الحوثيون عينوا فاسدين ايديهم ملطخة بسرقة أموال الشعب ومن تلك الشخصيات الفاسدة  أكرم الوشلي الذي عينوه  وكيلا لوزارة الماليةة لقطاع الوحدات الاقتصادية هذا الشخص متهم بسرقة 270 مليون ريال من جامعة إب العام الماضي عندما كان يعمل نائباً لرئيس جامعة إب، هو متهم بتسهيل سرقة خزينة الجامعة في أواخر العام الماضي.”

 لانبالي وسنواصل

الحوثيون لم يردو رسميا حول رفض أنصار صالح من المؤتمريين لتلك القرارات لكن  اعلاميين وناشطين مقربين منهم قللو من أية ردة فعل سيتخذها أنصار صالح ووصف الحوثيون القرارات الاخيرة التي اصدروها بـ”المناسبة” في الطرح والوقت  ، الاعلامي المقرب من الحوثيين يحيى الاسودي نعت  القرارات بـ”الاصلاحية ” يقول الاسودي : ” قرارات المجلس السياسي الاعلى يوم امس هدفها إصلاح وتفعيل القضاء لمحاسبة وردع الفاسدين والعملاء؛ا لمؤتمرعبر موقعه الرسمي يصرح اليوم بعدم موافقته على تلك القرارات!!؟ -كاد المسيئ ان يقول خذوني.”

 

مقالات مشابهة