المشاهد نت

الــ” المشاهد” يرصد فى تقرير خاص الدمار الذى خلفته الضربات الجوية بجسور الطرقات فى محافظة حجة

جسر الأمان- حجة

المشاهد -خاص :

تبسط مشاهد الدمار سيطرتها بشكل كبير على الجسور في محافظة حجة الحدودية (شمال اليمن) والتي كانت بمثابة أهداف إستراتيجية سعت قوات التحالف العربي لتدميرها بهدف قطع الإمدادات عن الحوثيين وقوات صالح الأمر الذي تسبب في تعطيل حياة السكان وفاقم معاناتهم.

وتعرضت الجسور في محافظة حجة لدمار هائل؛ بعدما طالها القصف الجوي منذ بداية الحرب التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية على الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مارس من العام 2015م.

هذا الاستهداف قد يكون مجدياً من الناحية العسكرية لكن من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فهو كارثة إنسانية تضاف لمعاناة السكان الذي يعانون من أوضاع إنسانية صعبة جراء الحرب الدائرة في البلاد وانقطاع المرتبات منذ قرابة العام.

قطع الإمدادات

تقطيع أوصال المحافظة الحدودية وقطع خطوط الامداد للجبهة الحدودية في حرض وميدي شمال غرب المحافظة, هو التكتيك الذي اتبعه التحالف العربي منذ بداية الحرب وحتى الآن من أجل قطع الإمدادات القادمة من مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة وتأخير وصولها.

ودمر طيران التحالف العربي ثلاثة جسور على هذا الأسبوع في مديريات عبس ومستبأ وحيران القريبة من الجبهة الحدودية، بهدف شل حركة الحوثيين وقوات صالح وقطع الإمدادات عن جبهة الحدود المشتعلة ما أدى الى خروجها من الخدمة.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات القتالية البرية والجوية، في مديريتي حرض وميدي الحدويتان شمال غرب المحافظة، والتي تشهد منذ قرابة العامين مواجهات بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والقوات الحكومية مسنودة بالتحالف من جهة أخرى، والتي زادت حدتها منذ أسابيع.

أثر إقتصادي

أثّر إستهداف الجسور على الواقع الاقتصادي للسكان بشكل كبير، من خلال إرتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الأساسية، ناهيك عن تأثير خروج هذه الجسور على عمليات إسعاف المرضى والجرحى من المدنيين إلى مركز المحافظة أو المحافظات المجاورة.

ودمر طيران التحالف العربي عدداً من الجسور الرئيسية الرابطة بين محافظتي حجة والحديدة (غرب)، أهمها جسري وادي مور الذي يعد أكبر جسر في اليمن وجسر القناوص مما تسبب في عرقلة النقل البري التجاري وحركة التنقل للمسافرين، وضاعف من معاناة سكان المحافظتين.

وأدت الضربات الجوية إلى تدمير عشرات الجسور بشكل كامل ما أدى إلى قطع الطريق على المواطنين ما اضطرهم إلى إستحداث طرق ترابية بديلة بعد قصف الجسرين، لكنهم يعجزون عند استخدامها عند تدفق مياة السيول خصوصاً في وادي مور الذي يعد ثاني أكبر وادي في الجمهورية بعد وادي حضرموت.

عواقب كارثية

إبراهيم مسلماني أكاديمي من مديرية عبس, قال لـ”المشاهد، إن “عواقب تدمير الجسور والعبّارات في محافظة حجة كارثية على حياة السكان وعملهم ومعيشتهم، وأدت إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مست حياة المواطنين والنازحين بشكل كبير خاصة بعد اكتظاظ مديريات المحافظة إثر نزوح مايقارب نصف مليون مواطن من المناطق الحدودية، .

وأضاف بأن خروج عشرات الجسور في مديريات عبس وحيران وخيران المحرق ومستبأ وكشر ووشحة عن الخدمة، وعدم قدرة السلطات المحلية أو السكان المحليين على إصلاحها، أدى إلى تقييد تنقلات المواطنين بين الريف والمدينة، وبين قرى ومدن حجة والحديدة الأمر الذي أثَّر على الحركة الاقتصادية وقلص قدرة المواطنين على تأمين حاجياتهم اليومية.

إقرأ أيضاً  حرمان المرأة العمل بسبب الزوج

وأشار الى أن تدمير الجسور إنعكس أيضاً على الحالة الصحية حيث تتركز المستشفيات والمراكز الطبية في المدن الرئيسة، وتعقدت عمليات نقل الحالات الإسعافية، في المحافظة التي ماتزال على رأس قائمة أكثر المحافظات في عدد الوفيات بوباء الكوليرا وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.

نتائج سلبية

المواطن علي حيراني من مديرية حيران الحدودية قال لـ”المشاهد”: تدمير قوات التحالف العربي للجسور في محافظة حجة على هذا النحو اللامبالي، رغم محدودية استخدامها في العمل العسكري تسبب في حالة من السخط والنقمة على التحالف وعزز قناعة السكان المحليين بأن التحالف لايهتم بمصالحهم ولا حمايتهم.
وأكد بأن تدمير الجسور أثّر بنسبة 80 % على السكان ولم يؤثر بالمقابل على قوات الحوثي وصالح، التي تستخدم طرقاً فرعية وساحلية لنقل تعزيزاتها الى الجبهة الحدودية في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان شمال غرب المحافظة.

وبحسب حيراني، باتت كافة الجسور التي تربط بين مديريات عبس وحيران وحرض الحدودية مدمرة بعد خروج آخر جسرين في منطقة بني حسن بمديرية عبس وجسر بني المش في مديرية حيران عن الخدمة قبل أيام بقصف جوي لطيران التحالف العربي.

خسائر كبيرةالــ" المشاهد" يرصد فى تقرير خاص الدمار الذى خلفته الضربات الجوية بجسور الطرقات فى محافظة حجة

كشف صندوق صيانة الطرق بمحافظة حجة في تقرير أصدره في مارس الماضي إن التكلفة التقديرية لإصلاح شبكة الطرق والجسور التي تضررت في مختلف مديريات المحافظة تبلغ 47 مليون 303 الف دولار منها 24 مليون و536 الف دولار.

وأوضح التقرير أن شبكة الطرق التي طالها الدمار شملت طرق ( حجة – عمران ، حجة – الخشم ، حرض – الملاحيظ ، حرض – حوث ، حرض – ميدي وطريق القناوص – الخشم – حرض – الجمارك ) .. لافتا إلى أن تكلفة إصلاحها تبلغ نحو 22 مليون و767 الف دولار .

وبين أن تكلفة إصلاح (جسر شرس) تقدر بحسب الدراسات الميدانية بنحو إثنين مليون و112 الف دولار في حين قدرت تكاليف معالجة وإصلاح الأضرار التي لحقت بطرق مناطق الخذالي وعقبة سودان وعين علي بنحو 527 الف دولار.الــ" المشاهد" يرصد فى تقرير خاص الدمار الذى خلفته الضربات الجوية بجسور الطرقات فى محافظة حجة

وأشار إلى أن الضربات الجوية دمرت الطرق والجسور الرابطة بين محافظتي حجة – والحديدة كجسر وادي خايفة في منطقة الخشم وتبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه مليون و56 الف دولار، وجسر وادي عيان وتبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه أثنين مليون و244 الف دولار، وجسر وادي مور وتبلغ تكلفة إصلاحه إثنين مليون و244 الف دولار، وجسر بني حسن وتبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه مليون و122 الف دولار ، وجسر البداح وتبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه 748 الف دولار، وجسر وادي عبدالله والتي تبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه خمسة ملايين و49 الف دولار.

ولفت إلى أن هناك جسور أخرى دمرت في طريق حرض – حوث شملت جسر وادي مور والتي تبلغ التكلفة التقديرية لإصلاحه ثلاثة ملايين و625 الف دولار، وعبارتي وادي العشة ووادي العفرة وتقدر تكلفة إصلاح الأضرار بالعبارتين إثنين مليون و112 الف دولار .

مقالات مشابهة