المشاهد نت

(66600) ناموسية تثير جدلاً واسعاً فى مديرية الشمايتين غرب مدينة تعز “تفاصيل “

ناموسية خاصة بالبعوض

المشاهد- مفيد الحميري-خاص:

منذ أول يوم للبدء بتوزيع ناموسيات مديرية الشمايتين، بمدينة تعز، من قبل المركز الوطني لمكافحة الملاريا، وإشراف مكتب الصحة بالمديرية، وبتمويل من منظمة الهجرة الدولية، والبالغة (66600) ناموسية، شكى كثيرون في حديثهم لـ”المشاهد”، عن أعمال تلاعب بعمليات الصرف، مؤكدين بأن نسبة كبيرة منها بيعت في المحلات التجارية داخل مدينة تعز، في حين أشار أخرون إلى أن لجان الصرف لم تلتزم بعملية الصرف وفق معايير نزيهة بل وفق المحسوبية والوساطة، إضافة إلى ممارسة الرشوة من قبل بعض اعضاء اللجان، فأعطت من لا يستحق حق من يستحق؟، وقرى كاملة لم تحصل على ناموسية واحدة..حد قولهم.
نشوان نعمان شمسان، مدير عام شؤون المغتربين بتعز، ورئيس مجلس إسناد ودعم الجيش الوطني والمقاومه بالشمايتين، أكد في حديثه لـ”المشاهد”، أن “عملية توزيع الناموسيات التي جاءت من قبل منظمة الهجرة الدولية عبر مكتب الصحة والمركز الوطني لمكافحة الملاريا بالمديرية، كانت غير منصفة فمديرية المواسط والمعافر التي سكانها اقل بكثير من سكان مديرية الشمايتين إلا انها استلمت اضعاف ما صرف للشمايتين، فلا يوجد عدالة بالتوزيع”،  مضيفا أن “الدور الذي تقدمه المنظمات الإغاثية والصحية بالمديرية لازال يعتريه الكثير من القصور، والمفترض بهم مضاعفة الجهود”، مطالبا “مكتب الصحة والمركز الوطني لمكافحة الملاريا بالمديرية باستكمال توزيع احتياجات الشمايتين فهي بحاجة إلى مضاعفة الجهود فيها، لأن المديرية موبؤة بالأمراض بسبب كثرة النازحين الذين قدموا إليها جراء الحرب وهو ما أدى إلى تفجير مجاري الصرف الصحي وتكدس القمامة”.
وفي السياق كشف، المواطن محمد صالح علي، في تصريح لـ”المشاهد”، أن “عملية الصرف لم تكن عادلة وهناك تلاعب كبير من قبل لجان الصرف، حيث تم صرف ناموسيات بالجملة حسب الوساطة والمحسوبية، بالإضافة إلى أن هناك اعضاء في لجان الصرف قبصوا مبالغ مالية كرشوة من قبل المواطنين بغرض صرف ناموسيات اكثر من التي يستحقونها في حين سلم لكل 5 أشخاص ناموسية واحدة فكيف سيتم استخدامها لخمسة أشخاص”.
اليوم أثارت هذه المساعدات الطبية، المقدمة لمدينة التربة، والشمايتين على وجه الخصوص، جدلا واسعاً وتساؤلات عدة عن مصيرها. “المشاهد”، وفي رحلة البحث عن مصير تلك الناموسيات حمل معه كل هذه التساولات والإتهامات إلى الجهات المختصة بالمديرية والتي كان لها رأي أخر.
محمد سلطان المذحجي، مدير مكتب الصحة بالشمايتين، أوضح في تصريح لـ”المشاهد”، أنه “تم تحديد المناطق المستهدفه عبر البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بناء على معايير اهمها تكون في المناطق التي يقل ارتفاعها عن 1500 متر عن سطح البحر وقد تم ارسال خطة جاهزه بالمناطق المستهدفة وعدد السكان وعدد الناموسيات لكل محلة أو قريه وتم توصيل عدد 66600 ناموسيه عبر منظمة الهجرة الدولية وبالتنسيق مع برنامج الملاريا وكان دورنا كمكتب صحة توفير مخازن وترشيح الاشخاص الذين سيشاركون في عملية التوزيع”، وأضاف، أنه “تم الرفع في حينه الى مدير عام المديرية رسميا ان من سيقوم بالاشراف والمتابعة مشرفين من قبل البرنامج وتم توجيهنا بالتنسيق مع اداره المشاركة المجتمعيه وفعلا تم ترشيح شخص من الصحة واخر من مجالس تعاون القرى من كل منطقة مستهدفه للصرف لضمان سلامه الصرف”.

إقرأ أيضاً  عادات وتقاليد العيد في المحويت

وأشار إلى أن “الكمية وصلت وتم توفير مخازن في الصافية وتم تحمل تكاليف الايجار من قبلنا شخصيا والاحتفاظ بها حتى وصول مشرف منظمة الهجرة ومشرف البرنامج وتم تكليف امين مخزن يقوم بالصرف اليومي لكل فريق باشراف من قبل البرنامج والمنظمة لكل منطقة بحسب المعتمد ويتحرك الفريق المكون من شخصين من الصحة ومجالس القرى للقريه المستهدفه وصرف حصتها ويقوم المشرف لمتابعه فرقه بشكل دوري واستلام الكشوفات ومعرفه المنصرف والمتبقي يوميا وهكذا حتى نهايه فتره الحملة”.

وأكد أن “دور مكتب الصحة هو متابعه مشرف الحملة المشرف على مشرفي الفرق يوميا عن طبيعة سير العمل وان كان هناك اى اشكالية او عوائق وتم كل شي على اكمل وجه ولم نواجه اى اشكالية وتم العمل بحسب الخطة والمعايير”، ولفت إلى ان “اي منطقة ضمن الخطة ولم تحصل على حصتها فنحن من سيقوم بمحاسبه كل من كان له يد او فعلا لم يقوم بتوصيل حصة اي منطقة، ونحن على اتم الاستعداد لتقبل اى شكوى حقيقية من اي مواطن مستهدف لم يحصل على حقة من المناطق المستهدفه واتخاذ كل الاجراءات القانونيه حيال كل من ثبت فساده، لكن من يروجون لمثل هذه الإتهامات بدون اي حجه او دليل إنما هدفهم التشوية، ونقل صورة سيئة للمنظمات المانحة كي تمتنع عن الدعم وهم معرفون وسوف نقوم برفع شكوى قضائية ضدهم لينالوا جزائهم الرادع”.
وفي السياق ذاته، أفاد عبدالصمد الكوري، منسق المركز الوطني لبرنامج مكافحة الملاريا بالشمايتين، في تصريح لـ”المشاهد”، أن “ما تم تناقله من كلام حول توزيع الناموسيات التي تم توزيعها فعدد من المناطق والقرى في مدينة التربة، كلام عام وغير مسؤول ويفتقد للادلة والبراهين”، مؤكدا أن “عملية التوزيع تمت بتنفيذ من مكاتب الصحة بالمديريات وباشراف مباشر من البرنامج الوطنى للملاريا”، لافتا إلى “أننا” “لا نستهدف جميع المناطق والمستهدف هو فقط مادون 1500 متر فقط، باعتبار احتمال تواجد ناقل الملاريا اعلى من ذلك ضئيل”.

مقالات مشابهة