المشاهد نت

قصة سفيرة الاغنية اليمنية الطفلة”ماريا” تدهش الجميع فى اضخم مسابقة غنائية

المشاهد-خاص:

سبق وأن غنت (ماريا) للوطن بوجع لا نظير له، مرددة:(احنا في وطن .. كُله محن .. كُله وجع .. كُله فِتن”، فكيف لا وهي التي تعيش الحرب لحظة بلحظة، وبكل تفاصيلها المُّرة المُّرة، وشاهدت كل ذلك النزيف والدمار والاغتراب.

ماريا قصة طفلة يمنية غادرت بها الحرب خارج حدود الوطناالمكتظ بالبارود ورائحة الموت ،تعيش وجع طفولة اليمن وهي تتابع كل يوم تصدر أخبار المجازر بحق أبناء وطنها من الأطفال فى نشرات الاخبار

فسمعنا آهاتها في كل حرف نطقته، وذرفنا الدموع وشريط ذكرياتنا مع الوطن يمر أمامنا بصمت، مُخلفا وراءه روحا منكسرة تشعر بالشتات.

هذا هو الوطن الذي لم تعرف الطفلة (ماريا قحطان – 8 سنوات) سواه، فحملت همومه وقاست من أوجاعه منذ نعومة أظافرها، وأدركت أن ذلك هو الواقع الذي لا تملك هي أن تغيَّره.

برغم ذلك فتحت (ماريا) لها بابا من أمل وفرح، حين أصبحت مُشاركة في مسابقة (ذا فويس كيدز) البرنامج الفني الغنائي، الذي يُعرض سنويا على قناة “mbc1″.

استطاعت تلك الطفلة، أن تُدخل عبر تلك البوابة ملايين اليمنيين، الذين مثلتهم (ماريا) أمام العالم، لتفوح من على المسرح بأريج السلام حيث الأغنيات والموسيقى والأصوات التي لا تؤمن بالحرب، وتجعل الجميع يرون الجانب المشرق من اليمن، الذي باستطاعته أن يُنير من تحت كل الركام الذي خلفته الحرب.

غنَّت بكل كبرياء واعتزاز بهويتها برغم عمرها الصغير، فخطفت قلوب العرب الذين يبحثون عن خيوط الشمس، التي بإمكانها أن تُنير عتمة أرواحهم المسكونة بالخوف والترقب من القادم في ظل الحروب التي تعاني منها بلدانهم منذ سنوات.

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

واكتملت تلك اللوحة الجميلة، بصوت آسر، وابتسامة ساحرة، وملامح بريئة، وثقة طاغية، وعينيين تشعان بأحلام اليمنيين، الذين يتطلعون إلى العيش بكرامة وفي وطن آمن.

تمكنت (ماريا) من أن تجمع ملايين اليمنيين أمام شاشات التلفزة، بقلوبهم المثخنة بوجع الاغتراب والنزوح وفقدان الكثير من الأحبة, ليستمعوا لصوتها الشجي، وقبل ذلك ينتظرون سماع اسم بلدهم (اليمن)، ليصرخوا من أماكنهم (أنا من اليمن .. هذه هي يمننا).

تناست (ماريا) حجم تعب السفر الذي لاقته، فالخروج من تعز لوحدها يتطلب قرابة خمس ساعات ونقاط التفتيش الكثيرة، فضلا عن ساعات الانتظار الطويلة في بعض المطارات، نتيجة بعض الإجراءات المشددة.

وحلقت كعصفورة تداري حلمها بين يديها الصغيرتين، كي لا تطاله الرصاص ولا بقايا صاروخ أو قذيفة، فهي تؤمن أن بإمكانها أن تفعل الكثير بكنزها الصغير ذاك.

وهي اليوم تقف إلى جانب الكثير من أطفال العالم العربي، الذي يمثل كل واحد منهم بلده، ويسعون جاهدين لرفع اسم وطنهم عاليا، بعيدا عن الواقع التعيس الذي صنعه الكبار، وتراجعت معه تلك البلدان إلى الوراء كثيرا.

تأهلت الى المرحلة الثانية من المسابقة وحظيت بإعجاب لجنة الحكم وهي تحلق بأغنية ابعاد” لفنان العرب محمد عبده حضور طفولى واثق وشحن أكبر من سنها الصغير .[ads1]

مقالات مشابهة