المشاهد نت

منطقة الحيمة شمال مدينة تعز .. انتهاكات وجرائم إبادة جماعية

المشاهد-هشام المحيا-خاص:

هكذا رتب لهم القدر مواعيد موتهم بطريقة لا تشبه موت اقرانهم من اليمنيين ففي الوقت الذي انتفض السكان في منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرقي مدينة تعز ضد جماعة الحوثي الانقلابية معلنة ضدها حربا ضروسا رغم قلة الامكانيات والتي قابلها حشد مهول من الاسلحة المختلفة  للجماعة لإبادة السكان وتدمير مساكنها تفاجئ المواطنون وقد انهكتهم قذائف وقناصات ودبابات الحوثيين منذ 3 اسابيع بطيران التحالف يأتي مؤخرا ليسحق العشرات من المواطنين  بغارة خاطئة كانت ستستهدف تعزيزات الحوثيين الى المنطقة

بحسب الاحصائيات المؤكدة التي رصدها “المشاهد” منذ اندلاع المواجهات في منطقة الحيمة بين سكانها وجماعة الحوثي فإن هناك اكثر من 50 قتيلا وجريحا بينهم نساء واطفال قتلوا على ايدي قناصة وقذائف جماعة الحوثي على منازل المواطنين من جهة وصواريخ طيران التحالف العربي الخاطئة الذي جاء صباح امس الثلاثاء مغيرا على جماعة الحوثي غير انه أخطأ الهدف فقتل واصاب قرابة 20 شخصا من جهة اخرى بينهم ايضا نساء وأطفال

بداية المأساة

الناشط الحقوقي حمزه عبدالجبار وضح ما تعيشه منطقة الحيمة من ابادة جماعية لسكانها على مرأى ومسمع من الجميع حيث قال” قبل اسابيع كانوا يعيشون كغيرهم من اليمنيين يفكرون بلقمة العيش وحسب ويمنون النفس بالسلام والأمان ولم يكن ينغص عليهم عيشهم اكثر من ذلك سوى مضايقات جماعة الحوثي التي تسيطر على منطقتهم “الحيمة” التابعة لمديرية التعزية شرقي مدينة تعز  ورغم صبر السكان على تلك الجماعة الا انها تمادت في غطرستها لتهاجم في البداية سيارة الشيخ سعيد الحربي وقتلت وجرحت عدد من اتباعه ثم الحقت ذلك بتفجير منزله وسط القرية ”
واضاف” لم يتوقف الوضع عند هذا الحد فما لبتث تلك المنطقة  ان تحولت فجأة ولا سابق انذار الى محرقة تحصد الارواح بالجملة وتدمر المنازل التي افنوا اعمارهم في بنائها حيث نشبت مواجهات عنيفة بين السكان وجماعة الحوثي مما جعل الاخير يستقدم 3 دبابات وpmp ومضاد طيران 23 واسلحة متوسطة وخفيفة كثيرة لتبدأ الجماعة بتشديد الحصار على المنطقة بالتزامن مع  القصف اليومي لمنازل المواطنين مما ادى الى مقتل وجرح العشرات ”

القنص المباشر
لم تقتصر جرائم جماعة الحوثي على فئة محددة وحسب فحتى النساء والاطفال وجدوا لهم طريقة لقتلهم حيث استخدمت القناصة لذلك إذ بلغت حالات القنص بحسب مصادر محلية هناك الى 7 حالات اولها قنص الطفل محمد على هايس الذي فارق الحياة بعد ان فشل المواطنين في اسعافه نتيجة الحصار المفروض عليهم ، كما تم قنص امرأة في دار الجلال واصابة مواطن يدعى سلطان حمود السهيلي بذات الطلقة ، وماتزال قناصات الحوثي منتشرة حوالي المنطقة حتى اللحظة
مشيرة الى ان القناصة لاتزال منتشرة على محيط القرى حتى اللحظة.

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

خذلان وإبادة جماعية
بالمقابل تشير المصادر الخاصة بالمشاهد ان ما يمتلكه السكان من سلاح لا يكفي حتى للدفاع عن اطفالهم ونسائهم فضلا عن طرد الحوثيين منها حيث تقطع المنطقة في مربع يبتعد عن مناطق الجيش الوطني وبالتالي فإنه من الصعب امداد مسلحي الانتفاضة

الشاب محمد الحيمي احد ابناء المنطقة قال ان ما فعله الطيران بهم بلحظة واحدة كان اقسى مما فعله الحوثيون طيلة الاسابيع الماضية.. موضحا” كان الناس قد انهكوا من الموت الذي يسوقه لهم الحوثي كل يوم منذ اكثر من 3 اسابيع لكنهم مازالوا يقاومون غير اننا تفاجئنا صباح امس الثلاثاء بطيران التحالف العربي يحلق فوق سماء فظننا انهم سيقصف تعزيزات الحوثيين التي كنا على علم مسبق باستقدامهم لها  غير ان ماحدث كان العكس حيث قصف الطيران سوق شهره بوادي عريق في عزلة الحيمة مخلفا عشرات القتلى والجرحى..
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني بمحور تعز العميد منصور الحسامي قد اكد يوم امس “للمشاهد” ان عدد قتلى الغارة الخاطئة للتحالف وصل الى 9 قتلى فيما لا توجد احصائية رسمية لاعداد الجرحى

هل من منقذ
حينما كانت  جماعة الحوثي تواصل حشد قواتها واسلحتها المدمرة لمعاقبة السكان بعد ان قتلت  العشرات منهم دون ان يتوقف نزيف الدم  جاء طيران ليكمل حلقات الموت الغاضبة بعد ان رمي عليهم بحمم الموت التي قتلت وجرحت منهم العشرات تحت مسمى “انقاذ”  فهل ستنظر المنظمات الانسانية الى وضع هذه المنطقة ام ان في عيونها رمد ومثلها الحكومة والتحالف الشريك الرئيس في المعاناة الحاصلة هناك.

[ads1]

مقالات مشابهة