المشاهد نت

قصة أنجح تربوي فى اليمن وكيف جرف المرض ذاكرته وتنكر له الجميع

المشاهد- آمال محمد -خاص:

فى أحد شوارع صنعاء كان رجل سبعينى يهيم على وجهه  لايعرف اين هو ولا الى اين سوف يذهب ؟

جرف مرض الزهايمر ذاكرته واصبح  على ارصفة الانهاك والنسيان والموت الذى يستنزف قواه بشكل بطئ ،  إداري تربوى من الطراز الاول فى اليمن ونموذج للشخصية التربوية القوية التى كان له حضور ملفت من خلال المناصب التربوبة التى شغلها

محمد سعيد محمد صالح هذا الاسم الذى يتذكره  ابناء محافظة تعز من خلال مشواره الاداري فى ادارة اكبر مؤسسة تربوية فى تعز وهى  ثانوية  التى  كانت من مخرجاتها جيل من الشباب المتعلم المتفوق  .

عرف عنه صرامته وقوة شخصيته واساليبه الناجحة فى الادارة حيث اصبحت ثانوية تعز الكبري من اهم الصروح التعليمية فى اليمن تخرج منها  اثناء ادارته الناجحة خلال مايزبد عن عشر سنوات الالآف من الطلبة المتفوقين بفضل  اساليب الادارة المتمبزة للاستاذ محمد سعيد والتى كانت   مثار اعجاب الجميع ورغم ذلك تم ابعاده من ادارة ثانوية تعز الكبري ضمن حرب البعض على الناجحين ليظل فترة بدون عمل حتى اصدر قرار به كمدير لمكتب التربية بتعز ومن بعد ذلك مدير لمكتب التربية فى محافظة الحديدة .

إقرأ أيضاً  خديجة.. قصة التغلب على العنف وخذلان الأسرة

كانت صورة الاستاذ محمد سعيد صادمة لجميع طلابه حين تناقل نشطاء فى مواقع التواصل الاجتماعي صورته فى احد شوارع صنعاء انهكه المرض ولشيب وبدت على ملامحه مخالب الموت الذى تفتك بقوته وذاكرته .

كانت معظم منشورات  طلابه لاتخلو من عبارات غارقة بالبكاء والحزن من  الصورة التى صدمت الجمبع وساد التسأول المرير فى معظم التعليقات عليها  كيف يكون جزاء هذة القامة الادارية التربوية هذا الوضع المحزن .

خرج الاستاذ محمد سعيد من منزل احد ابناءه فى صنعاء وظل اكثر من 5 ايام ضائع عنهم لانه فاقد للذاكرة فمنذ سنتين وهو مصاب بالزهايمر ولم يلاقي اى اهتمام او التفاته من الحكومة او حتى من طلابه الذين بعضهم يحتل مناصب سياسية واقتصادية رفيعة فة البلاد .

منذ ليلة امس ومواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل بشكل كبير مع الاستاذ محمد سعيد محمد صالح وصورته الاخيرة التى تلخص واقع البلاد التى مازالت تسير بوتيرة عالية نحو مابعد الهاوية .

مقالات مشابهة