المشاهد نت

صوت الجمهورية المنسي .. الشائف قصة الإذاعي الذى أنهكه المرض

المشاهد-خاص:
أصبح رموز الثورة السبتمرية عرضة للإهمال، وفي خانة النسيان، بمافيهم الإعلاميين والشعراء والمثقفين الذين مازالوا متواجدين  في العاصمة صنعاء،الشاعر والاعلامي المخضرم عبدالعزيز شايف،وأحد من أولئك الذين كانت لهم بصمات ناجحة  في الاعلام اليمنى ومن الرعيل الاول الذى اسس اول منبر اعلامي لثورة سبتمبر .

من هو الشائف؟
ولد الشاعر والمخرج والاعلامي عبد العزيزشايف الاغبري ،عام 1947 في قرية الأشعاب عزلة الاغابره مديرية حيفان ،محافظة تعز،وتلقى تعليمه الأولي في كتابيب القرية، ثم انتقل إلى عدن والتحق بمدرسة بازرعه،حيث تلقى تعليمه الأولي فيها،ثم واصل تعليمه الثانوي في مدرسة القديس جوزيف العليا،التحق للعمل في إذاعة صنعاء بعد ثورة سبتمبر ،كان هو والشاعر عبدالله البردوني ،والدكتور عبدالعزيز المقالح ،وغيرهم من الرعيل الاول في مرمى الاستهداف المستمرمن قبل الاماميين،وفي حصار السبعين كان للإعلامي شايف أدوار وطنية وجهود كبيرة لاستمرار بث إذاعة صنعاء،رغم تعرضها للقصف من قبل فلول الإمامة،كون إذاعة صنعاء كانت تقوم بدور تنويري‮ ‬كبير في‮ ‬إنجاح ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر والدفاع عنها، باعتبارها الوسيلة الإعلامية الوحيدة الموجودة حينها والقادرة على الوصول إلى الناس رغم ساعات البث المحدودة .

شاعرومؤلف :
عُـين شايف في السبعينات مديرا عاما لاذاعة صنعاء،وعقب تلك الفترة كان يكتب المقالات الصحفية في عدد من الجرائد المحلية كـ 26 سبتمبر وصحيفة الثورة.
وللاستاذ عبدالعزيز شايف العديدمن القصائد الشهيرة،حيث كتب كلمات عدد من الاناشيد الوطنية والأغاني المتميزة،منها: اغنية”شفته غزال أهيف”،وأغنية “ياكحيل العين”،”،وأغنية “سرب الحمام غنا حتى شجاني، بأجمل الألحان والمعاني، غنى لشهر الحب والأماني، فرددت كل القلوب أغاني”، وقد اشتهرت هذه الأغنية باسم “عمال في المصانع”.

إقرأ أيضاً  اتساع ظاهرة التسول في رمضان

مقاوم للحياة :
يقاوم بد العزيز شايف الاغبري،المرض،حيث يقيم في منزله بصنعاء،ويحاول أن يتناسى جراحه وجراح وطنه التي لم تندمل،يقول الإعلامي القديرعبدالعزيز شايف لـ”المشاهد “،”لم نكن نتوقع أن الوضع سيتغير في اليمن إلى هذا الحال المحبط”،ورغم استيائه من مايحدث في البلاد،و الظروف السيئة التي يعيشها صوت الجمهورية المنسي،يحرص شايف،في حديثه لـمراسل”المشاهد” بصنعاء، على أن لا يخوض كثيرا في تفاصيل الأحداث السيئة التي يكابد مرارتها اليمنيون.
وبعد فترة من خروجه من غرفة الإنعاش ،قام عدد من الإعلاميين بزيارته في منزله أواخر شهر رمضان الفائت،وعن ذلك، كتب الاعلامي خليل القاهري،قائلا “عبدالعزيز شايف ..عقود من الفرح، لستة عقود متواصلة،ظل الأستاذ عبدالعزيز شايف،صادح الصوت “هذه صنعاء إذاعة الجمهورية اليمنية”، فترات متعاقبة من تاريخ البلاد وهو مذيع فائق الاختلاف، مساحات من الفرح نشرها طويلا على مسامع الناس من خلال برنامجه”أفراح”،وتغنى بالوطن ومجده كثيرا من خلال برنامج”كلمات في حب الوطن”مع القديرة مها البريهي، وعشرات البرامج وتقديمه للأخبار ، بل يعد كاتباً متمرساً له مؤلفات.”،ويتابع القاهري :” عبدالعزيز شايف..اعترى صحته بعض التدهور لكنه يتماثل للشفاء وتجده قوي العزيمة،،محباً للحياة والوطن والمجال، منذ سنوات أعاقتني التسويفات عن زيارته والحديث إليه.”

مقالات مشابهة