المشاهد نت

تعز ..أفراح السكان بالعيد لا تخلو من المنغصات

تعز – سالم الصبري:

يتطلع أمجد الشميري (10 سنوات) لقضاء أمتع أوقاته خلال إجازة عيد الفطر المبارك، في مدينة تعز، بعد عودة والده قبيل أيام من مقر عمله في المملكة العربية السعودية.
لم يستطع أمجد إخفاء فرحته بأنه سيتمكن من زيارة حديقة الألعاب الوحيدة في مدينة تعز، والتي فتحت أبوابها للزوار، خصوصاً الأطفال، خلال العام الماضي، بعد إغلاق دام أكثر من 4 سنوات، بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على محافظة تعز.
لكن والد أمجد يفضل قضاء إجازة العيد في مدينة عدن، بحجة أن قذائف الحوثي ماتزال تتساقط على مختلف أحيائها، كما يقول لـ”المشاهد”.
وبرغم الشعور بالقلق والخوف الذي ينتاب كثيراً من الأسر في مدينة تعز، على أطفالهم، خلال الذهاب معهم إلى الحديقة أو غيرها من الأماكن العامة، إلا أن عبدالجبار الصلوي يقول إن فرحة العيد ومحاولة إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال تطغى على مشاعر الخوف، خصوصاً لدى الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال.

متنزهات طبيعية

وادي الضباب إحدى الوجهات الجميلة لسكان مدينة تعز، والذي يعد أحد المتنفسات الطبيعية الجميلة للزوار خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بحسب ماهر الصبري، مؤكداً لـ”المشاهد” أن وادي الضباب يزداد جمالاً وخضرة في فصل الصيف، وهو ما يجذب الأسر لقضاء أوقات ممتعة خلال إجازة العيد.
وبذلت السلطة المحلية بمحافظة تعز جهوداً كبيرة، العام الماضي، من أجل إخراج وحدات الجيش الوطني من قلعة القاهرة ومنتزه تعز السياحي، وإعادة تأهيلهما لاستقبال زوار العيد من سكان مدينة تعز وضواحيها، وإقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

تحسن أمني تدريجي

وشهدت الأوضاع الأمنية في تعز تحسناً ملحوظاً، خلال العامين الماضيين، بفعل سيطرة الجيش الوطني التابع للحكومة، على كثير من مناطق مدينة تعز، وعودة الهدوء إلى هذه المناطق، بحسب محمد الشرعبي، أحد سكان المدينة، مضيفاً لـ”المشاهد” أن دخول قوات الأمن، العام الماضي، إلى مربعات كانت تتواجد فيها تنظيمات وفصائل متطرفة، أسهم في استتباب الأمن في المنطقة الشرقية من المدينة التي تتواجد فيها حديقة الوحدة، التي فتحت أبوابها للزوار، العام الماضي، خصوصاً الأسر والأطفال، بعد أن كانت مغلقة منذ بداية الحرب في 2015.
وللعام الخامس على التوالي يحل عيد الفطر المبارك على سكان محافظة تعز وماتزال الحرب مع جماعة الحوثي مشتعلة في كثير من جبهات المحافظة.
وتشهد المدينة حالياً معارك قوية في إطار معركة “قطع الوريد”، التي أعلن عنها محور تعز العسكري، قبل أيام، لتحرير ما تبقى من مناطق تعز من قبضة جماعة الحوثي، لكن هذه المعركة كلفتها عالية، بحسب الناشط الحقوقي عبدالله الصبري.
ويضيف الصبري أن عيد الفطر المبارك يهل على سكان تعز، وهو حامل في طياته كثيراً من المآسي والأحزان بفقدان كثير من الأسر أبناءها، سواء في جبهات القتال، أو نتيجة للجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بإطلاق الصواريخ على المدنيين.

مقالات مشابهة