المشاهد نت

“فلنتعاون”… مبادرة طوعية لردم حفريات الطرق بحضرموت

حضرموت – عبدالمجيد باخريصة:

“يكفينا سلبية وانتظاراً للجهات المعنية للقيام بدورها، يجب علينا المبادرة، وعمل ما يمكننا فعله”. بهذه العبارة، ابتدأ عمر العطاس، رئيس مبادرة “فلنتعاون” التطوعية، حديثه عن مبادرة فريقه لردم حفريات الطرقات بالشوارع الرئيسية بمدينة المكلا، ضمن عدة برامج مجتمعية تطوعية أخرى.
ويقول العطاس إن المبادرة ولدت من رحم المعاناة التي يعايشها الجميع بمدينة المكلا، نتيجة لتزايد الحفر بالطرقات، والتي تسببت في الكثير من الحوادث المؤسفة، بعد إهمال الجهات المعنية لدورها، مضيفاً أن مجالس الناس وأحاديثهم الجانبية، وتذمر سائقي المركبات من الحفر، أوجد دافعاً قوياً لدى الفريق الطوعي للمبادرة بتنفيذ حملته الإنسانية.

ردم الحفر في الشوارع المؤدية إلى المستشفيات

تمكن الفريق الطوعي من استهداف عدد من الشوارع الرئيسية بمدينة المكلا، عبر ردمها بخرسانة، كحل مؤقت، نظراً لارتفاع تكلفة مادة الإسفلت.
استهدفت المبادرة الشوارع الرئيسية، خصوصاً المؤدية للمستشفيات، نظراً لأهميتها، ولتسبب الحفر فيها بتأخر سيارات الإسعاف التي تضطر للتريث، ما يعني ازدياد معاناة المرضى وتدهور حالتهم.
وعمل الفريق الطوعي على ردم الحفر التي تنتشر بكثرة في الطريق المؤدية لهيئة مستشفى ابن سيناء المركزي.
ونفذت المبادرة عملية قشط ومسح شارع منطقة باعبود المكتظة بالسكان، والذي يعتبر خط سير باصات النقل الصغيرة، بعد أن ظل هذا الشارع لفترة من الزمن مصدر قلق ومعاناة للمواطنين.
ويقوم الفريق الطوعي برش مادة الخرسانة في الحفر التي تم ردمها لـ3 أيام متتالية، لضمان تماسكها وبقائها أطول فترة ممكنة.
ويقول العطاس إن جهات داعمة قامت بتقديم الدعم المالي بعد التواصل معهم، مؤكداً أن جهود الشباب المتطوعين الميدانية دفعت الداعمين للإسهام بسخاء.

إقرأ أيضاً  «معارض رمضانية» تخفف معاناة المواطنين بحضرموت

محاولات للتخفيف من الحوادث

انتشرت الحفر في الطرقات، ومعها توالت حوادث مرورية مؤلمة، يقابلها إهمال رسمي، في ظل الحرب التي تشهدها اليمن منذ العام 2015.
ووقع 390 حادثاً مرورياً في حضرموت الساحل، أودت بحياة 100 شخص، منها 21 وفاة من الإناث، خلال العام الماضي.
وتسبب 264 حادثاً مرورياً في وفاة 49 شخصاً، في العام 2017، بحسب إحصائيات إدارة المرور في حضرموت.
فيما يعتبر العام 2016 الأسوأ في حصيلة عدد القتلى والحوادث، بحسب الإحصائيات.
وأفادت الشرطة المرورية بحضرموت، أن عدد الحوادث المرورية في العام 2016، وصل إلى 556 حادثاً، متسبباً بوفاة 64 شخصاً.
وأسهمت رداءة نوعية الإسفلت وأخطاء هندسية وتراكم مياه الأمطار والصرف الصحي، في ظهور الحفر في طرقات مدينة المكلا.
وقال حسين علوي، أحد سكان مدينة المكلا، إن فريق المبادرة، أوصلوا رسالة إيجابية جداً عن المجتمع بحضرموت، مضيفاً لـ”المشاهد” أن المبادرة لها أثر كبير في التخفيف من معاناة المواطنين المتفاقمة من هذه الحفر التي تعيق حركة مرورهم، وتمثل خطراً على حياتهم، وبخاصة في شوارع المدينة الرئيسية.
وأهم ما في المبادرة ومؤسسها، أنها أعطت انطباعاً لدينا ولدى الكثير أن حضرموت لازالت بخير، وأن أبناءها قادرون على النهوض بها إذا ما أخلصوا، وفق علوي.

مقالات مشابهة