المشاهد نت

شاهر عبدالحق.. قصة رجل الأعمال المثير للجدل

رجل الأعمال - شاهر عبدالحق

تعز – سالم الصبري:

أثار إعلان وفاة رجل الأعمال شاهر عبدالحق، ردود أفعال متباينة في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الشارع اليمني أيضاً، حول شخصية الرجل وكفاحه، ودوره في خدمة وطنه ومجتمعه.
ويعد عبدالحق المشهور بـ”ملك السكر”، والذي ولد عام 1938، في منطقة الأعبوس محافطة تعز، أحد أكبر رجال الأعمال على مستوى اليمن والمنطقة العربية، ويمتلك العديد من الشركات داخل وخارج الوطن، وفي العديد من المجالات الصناعية والنفطية والخدمية وغيرها من المجالات.
ونسج علاقات على مستوى رفيع مع رؤساء وقادة دول، أبرزها علاقته المتميزة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وحقق نجاحاً كبيراً خلال مسيرته في مجال المال والأعمال على مدى نصف قرن، حتى صار واحداً من أكبر رجال الأعمال على المستوى الوطني، ورافعة من رافعات الاقتصاد اليمني، لكنه فشل فشلاً ذريعاً على المستوى المجتمعي، كما يقول لـ”المشاهد” الناشط المجتمعي عماد الصبري.
ويضيف الصبري أن الارتباط الضعيف لشاهر عبدالحق بقضايا المجتمع أفقده الحاضنة والدعم المجتمعي التي تكمل النجاح المؤسسي لأي رجل أعمال، كما هو حال مجموعات المرحوم هائل سعيد أنعم.

انطباع سلبي

فيما يرى الناشط الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي مكرم العزب، إن هناك عدة أسباب أسهمت في خلق انطباع سلبي لدى المجتمع عن شخصية رجل الأعمال شاهر عبدالحق، أبرزها ارتباط اسمه بعلاقات مع إسرائيل، وقيامه بنقل يهود الفلاشا من أفريقيا إليها، كما أنه كان أحد أعمدة النظام السابق الاقتصادية، وداعماً رئيساً للنظام في كل ما ارتكب من ظلم وفساد وإجحاف في مصادرة حقوق المواطنين لصالح جماعة معينة، استأثرت بالمال والسلطة لمصالحها الشخصية والأسرية، على حد قوله.

إقرأ أيضاً  في يوم المسرح العالمي .. المسرح اليمني محاولات للنهوض

العمل بصمت

لكن ناشطين في العمل الخيري والمجتمعي كان لهم رأي مغاير تماماً لما قيل عن دور عبدالحق في العمل الخيري والمجتمعي. محرم المحمودي، الناشط في مجال العمل الإنساني، أرجع عدم معرفة المجتمع بدور رجل الأعمال شاهر عبدالحق في العمل الخيري وخدمة المجتمع، إلى عدم حب الرجل للظهور والتلميع في وسائل الإعلام، ودأبه على العمل بصمت.
وأضاف المحمودي لـ”المشاهد”: “تضطلع مؤسسة عبدالحق الخيرية التابعة لرجل الأعمال شاهر عبدالحق، بدور ريادي في أعمال خيرية وإنسانية متنوعة في عدد من المجالات التنموية والغذائية والصحية والدينية والتعليمية في بلادنا، وكذا إنشاء عدد من المساجد والمدارس، وإعالة أعداد كبيرة من الأسر اليمنية والأيتام شهرياً، ضمن الأعمال التي تنفذها المؤسسة بصمت، وفي إطار واجباتها الدينية والإنسانية، وعلى مدى العام”.

مقالات مشابهة