المشاهد نت

صورة أباتشي في شبوة تظهر في ميون

صورة المروحية التي نشرت مؤخرا على أنها في جزيرة ميون تبين أنها في شبوة ضمن معدات عسكرية قدمتها الإمارات "للنخبة الشبوانية في أكتوبر 2018

عدن – مازن فارس

الادعاء

تداول مستخدمو موقع التدوين المصغر “توتير”، في 28 و29 مايو الماضي، صورة لطارئتين من طراز أباتشي على أنهما في جزيرة ميون اليمنية.

يظهر في الصورة مروحيتان تطلان على ميناء أمام عدد من المباني، وكُتب في التعليق المرافق: “مروحيات عسكرية أباتشي تهبط في جزيرة ميون تحت راية الجنوب”.

فيما علّق بعض المستخدمين أن الصورة هي لـ”الأباتشي الإماراتية في جزيرة ميون”.

وادعى ناشرو الصورة بأنها حديثة، ونالت عشرات المشاركات على موقع “تويتر”.

الناشر

العم خالد عدن

أَحۡفَادۧ تُبَّعَ ألّحِمْيِرِيّ

عادل الحسني

Ahmed Ali

المظلوم في الدنيا

إقرأ أيضاً  رمضان.. شهر الخير والمبادرات الإنسانية بحضرموت

سالم سعيد

تحقق المشاهد

من خلال البحث والتحقق تبين أن الصورة المنتشرة لا علاقة لها بقاعدة ميون، وليست حديثة كما ادعى ناشروها.
كما أظهر التفتيش عبر محركات البحث، أن الصورة منشورة في 11 أكتوبر 2018، في موقع “المشهد اليمني” وصفحة “إذاعة صوت المقاومة” على موقع “فيسبوك”.

رابط الصورة بسياقها الأصلي-المشهد اليمني-11 أكتوبر 2018

رابط الصورة بسياقها الأصلي- إذاعة صوت المقاومة-11 أكتوبر 2018



وجاء في منشور الصورة حينها على صفحة إذاعة صوت المقاومة، أن آليات عسكرية مكونة من أربع طائرات أباتشي و150 طقما مزودة بأسلحة، وصلت في 10 أكتوبر 2018 إلى سواحل محافظة شبوة، مقدمة من دولة الإمارات دعمًا لقوات النخبة الشبوانية.
وآنذاك، نقل موقع “المشهد اليمني” عن مصدر محلي في شبوة قوله إن الأطقم والطائرات وصلت بعد ثلاثة أيام فقط من إحكام قوات النخبة كامل سيطرتها على موانئ المحافظة، خصوصا ميناء قنا وميناء بلحاف.
ولم يتسنّ لمعد مادة التحقق التثبت من مكان التقاط الصورة، لكن بمجرّد نشرها قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فهذا يؤكّد أنها مُضللة، وأنها لم تلتقط في جزيرة ميون مؤخرًا. ومع ذلك فهذا لا يعني أن لا وجود لقوات أجنبية في جزيرة ميون اليمنية. فقد أثبت تحقيق لوكالة أسوشيتد برس عبر استخدام صور الأقمار الصناعية، اكتمال بناء مطار عسكري على الجزيرة، واعترف بذلك التحالف العربي بقيادة السعودية.

السياق الزمني

انتشار الصورة جاء بعد يومين على نشر وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريرا، نشر في 25 مايو 2021، كشفت فيه شروع دولة الإمارات في بناء قاعدة عسكرية وصفتها بالـ”غامضة” في جزيرة ميون في مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي، دون علم الحكومة اليمنية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، لم تسمهم، قولهم إن “الإماراتيين يقفون وراء هذا الأمر، وذلك برغم إعلانهم رسميا في 2019 الانسحاب من اليمن”، وهو ما أحدث ردود أفعال غاضبة في الأوساط المختلفة بالبلاد، دفعت التحالف العسكري بقيادة السعودية إلى الاعتراف بوجود قاعدة عسكرية في الجزيرة، لكنه نفى وجود أية قوات إماراتية في “جزيرتي سقطرى وميون”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وتبين في تحقق المشاهد أن التحالف العربي حاول نشر معلومات مضللة بشأن التواجد العسكري في جزيرتي ميون وسقطرى اليمنية. إذ صرح مصدر من البحرية اليمنية لـ”المشاهد” أن التواجد العسكري في ميون يقتصر فقط على قوات التحالف، ولا وجود هناك لأي قوات يمنية.

المصادر

أدوات البحث العكسي – المصادر المفتوحة – المشاهد

مقالات مشابهة