المشاهد نت

الحوثيون يتظاهرون بصنعاء للمطالبة بإقالة المبعوث الاممي

 يواصل مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مشاوراته في صنعاء حول خطة اممية جديدة للسلام ترتكز على انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح والشراكة في ادارة مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات شاملة.

وكان الوسيط الدولي الذي عاد الى صنعاء الخميس في زيارة هي الثانية خلال اقل من اسبوع، التقى امس الجمعة وفد الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي، في مستهل جولة جديدة من المشاورات حول خارطة الطريق الاممية، تشمل العاصمة السعودية الرياض.

المبعوث الاممي قال في بيان صحفي انه سيعقد ايضا سلسلة لقاءات في صنعاء مع دبلوماسيين، ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني لمناقشة “سبل التخفيف من المعاناة الإنسانية وتقييم أفضل الطرق لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحرجة التي تواجه البلاد”. وحض الاطراف المتصارعة على العمل من اجل “التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض لوضع اليمن على طريق السلام”. واكد ان خطته الجديدة للسلام تحتوي “مجموعة من الخطوات الأمنية والسياسية المتسلسلة التي من شأنها أن تساعد اليمن في العودة إلى انتقال سلمي ومنظم.”

واصطدمت خارطة الطريق مطلع الاسبوع الماضي برفض صريح من الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، وتحفظ كامل من الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي، قبل ان يظهر الطرفان خلال الايام الماضية قدرا من المرونة في التعاطي معها، بضغوط من القوى الكبرى في مجلس الامن.

ودعا مجلس الامن الاسبوع الماضي الاطراف اليمنية الى الانخراط بحسن نية في مشاورات سلام مع المبعوث الخاص للامم المتحدة، من اجل التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي خلفت عشرات الالاف من القتلى والجرحى، وملايين النازحين والعاطلين، في واحدة من اكبر الازمات الانسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.

 

وامس الجمعة قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منشور على صفحته الرسمية فيسبوك “أن ما تضمنته مبادرة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، والتي توافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج سواء في جدة أو لندن، وخارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد تشكّل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات”.

وجدد صالح استعداده للتعامل الإيجابي مع كل المبادرة، لكنه اشترط وقف جميع العمليات العسكرية من قبل السعودية ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية، وإلغاء قرارات العقوبات ورفع اليمن من الفصل السابع.

ومع ذلك واصل حلفاء صنعاء تصعيدهم ضد مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد على خلفية اتهام بعدم “الحيادية”، والتواطؤ مع التحالف الذي تقوده السعودية.

واحتشدت اليوم السبت عشرات النساء من انصار الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي امام مقر إقامة الموفد الاممي بفندق الشيراتون في صنعاء، للتنديد بما اسموه ” موقف ولد الشيخ، واستمرار سفك دماء اليمنيين وزيادة معاناتهم جراء الحصار الجائر”، حسب ما جاء في بيان رسمي.

وطالبن المحتجات  باقالة الموفد الدولي من موقعه “كمبعوث اممي في اليمن”.

في السياق، من المقرر ان يقوم وزير الخارجية الامريكي جون كيري بزيارة جديدة الى المنطقة، في غضون عشرة ايام، لبحث عدد من الملفات الساخنة، وفي مقدمتها دعم جهود السلام في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية، ان كيري سيلتقي في مسقط منتصف نوفمبر الجاري السلطان قابوس بن سعيد والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي لمناقشة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن، قبل ان يتوجه إلى الإمارات حيث سيلتقي هناك ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لمناقشة التحديات الإقليمية.

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

على الصعيد الميداني.. اعلنت قوات التحالف اعتراض صاروخ باليستي اطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق على مواقع القوات الحكومية في محافظة مارب شمالي شرق اليمن.

في الاثناء استمرت معارك الكر والفر وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين القوات الحكومية والحوثيين في كافة جبهات القتال الداخلية وعند الشريط الحدودي مع السعودية، فيما واصلت مقاتلات التحالف ضرباتها الجوية في محيط العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة وتعز والجوف ومارب.

وتحدثت مصادر عسكرية حكومية عن اندلاع معارك عنيفة بين حلفاء الحكومة والحوثيين صباح اليوم السبت في جبهة نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وشن الطيران الحربي خلال الساعات الاخيرة سلسلة غارات على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في المديرية الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات، واخرى في جبل النبي شعيب ومديرية همدان عند الضواحي الشمالية والغربية لمدينة صنعاء. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جبال حام شمالي مديرية المتون غربي محافظة الجوف.

واعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية بقصف على تجمعات لحلفاء الحكومة في صحراء عسيلان شمالي غربي محافظة شبوة، وسلسلة جبال كهبوب غربي محافظة لحج بالقرب من مضيق باب المندب.

وتبادل الحوثيون وحلفاء الحكومة الاتهامات حول سقوط قتلى في صفوف المدنيين بقصف مدفعي على احياء سكنية في مدينة تعز وريفها، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وافادت وكالة الانباء الحكومية بمقتل امرأة واصابة ثلاثة اطفال باطلاق قذائف مدفعية من مواقع الحوثيين على منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوبي شرق مدينة تعز.

وفي المقابل قال الحوثيون ان 3 مدنيين قتلوا ا بينهم طفلان واصيب آخرون بسقوط قذيفة من مواقع القوات الحكومية على حي صالة شرقي مدينة تعز.

الى ذلك اعلنت القوات الحكومية، صد هجوم مباغت للحوثيين على ثلاثة مواقع عسكرية في جبهة الشقب، جنوبي شرق جبل صبر المطل على مدينة تعز من الجهة الشرقية.

وقال مصدر عسكري ان قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين بسلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتعزيزات لمقاتلي الجماعة وحلفائها في جبهة الصلو شرقي المحافظة الممتدة الى مضيق باب المندب.

ودمر الطيران الحربي شبكة للاتصالات في منطقة الزاهري بمديرية المخا،كما استهدف مواقع للحوثيين في مديريتي المضاربة والوازعية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر.

كما عاود قصفه لمطار الحديدة غربي البلاد، ومواقع الحوثيين في مديريات كتاف وسحار ورازح وشدا قرب الشريط الحدودي مع السعودية، حيث تدور مواجهات متقطعة وتبادل للقصف المدفعي والصاروخي بين مقاتلي الجماعة والقوات البرية السعودية على جانبي الحدود بين البلدين.

وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين امس الجمعة تسجيلا مصورا لخمسة جنود، قالت انهم سعوديون تم اسرهم من احد المواقع العسكرية التابعة لمنطقة نجران الحدودية جنوبي غرب المملكة، دون اي تفاصيل اضافية.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة