المشاهد نت

لماذا غادر ولد الشيخ الرياض دون لقاء الشرعية ؟

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الرياض دون أن يلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي أو أي من قيادات الحكومة الشرعية لمناقشة مستجدات خارطة الطريق التي تقدم بها مؤخرا لحل الأزمة اليمنية.

 وجاءت مغادرة ولد الشيخ للرياض مفاجئة للمراقبين، رغم تأكيده قبيل مغادرته صنعاء أنه ذاهب للقاء الرئيس هادي وقيادة الحكومة الشرعية لمناقشة سبل إنجاح خارطته، التي رفضها الرئيس اليمني والحكومة الشرعية واعتبرها تفخيخا للسلام في اليمن.

 هل غادر مع أوباما؟

وفيما لم تؤكد الحكومة اليمنية أو تنفي صحة الأنباء التي تحدثت عن رفضها لقاء ولد الشيخ، لم يستبعد الكاتب الصحفي فيصل علي أن تكون مغادرة ولد الشيخ على علاقة بفوز دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري برئاسة الولايات المتحدة الامريكية.

 وقال: في حديث مع “المشاهد” ” خارطة ولد الشيخ هي اقتراح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وكيري اليوم ذهب بعد هزيمة مرشحة حزبه هيلاري كلينون أي أن الخارطة انتهت”.

 ولم يستبعد فيصل علي أن يكون ولد الشيخ هو الآخر غادر المشهد اليمني. وقال: إن “ولد الشيخ تفاجأ من الرد القوي للرئيس هادي الرافض لخارطة الطريق التي تريد إلغاء الشرعية بأشخاصها اعتمادا على أن هناك مؤسسات قائمة.

وانتقد “علي” خارطة ولد الشيخ الأخيرة وقال: إن ولد الشيخ تمادى في هذه الخارطة ما دفع الرئيس هادي لاتهامه صراحة أنه مال لجهة الحوثيين بشدة، كما أن ولد الشيخ لم يعد لديه ما يقوله لهادي بعد رفضه للخارطة.

 وتقتضي خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي مؤخرا أن يتخلى الرئيس عبدربه منصور هادي عن صلاحياته إلى نائب رئيس يتم التوافق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية إضافةً إلى انسحاب القوات المشتركة من مدنٍ شمالية أهمها صنعاء.

إقرأ أيضاً  التغلب على النزوح من خلال حياكة المعاوز

 دليل رفض الخارطة

من جهته اعتبر عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية أن مغادرة ولد الشيخ للرياض دون لقاء الرئيس هادي أو أي من أعضاء الحكومة الشرعية دليل أن خارطته مرفوضة من قبل الشرعية كونها لا تعتمد على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية.

 وقال محمد في تعليق لـ”المشاهد” إن الخارطة التي تقدم بها ولد الشيخ تعيد صياغة الاحداث في اليمن بدلا من كونه انقلاب ميلشيات على الدولة إلى كونه صراع بين طرفين يمنيين، وبالتالي فإن رفض الشرعية للخارطة يأتي من كونها لاتحمل رؤية سلام بقدر ما تؤجل الصراع وتنذر بالحروب.

 وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أعلن رفضه تسلم خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ووصفها بالمفخخة.

 وقال: خلال ترأسه اجتماعا بقيادات الحكومة الشرعية وأعضاء مؤتمر الرياض والإعلاميين والناشطين اليمنيين إن الخارطة انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة حيث نسيت او تناست جذر المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه.

 وأكد أن الخارطة تتعارض تماما مع المرجعيات التي اجمع عليها الشعب اليمني وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الامن الدولي 2216، ولأنها تكافئ الانقلاب والانقلابيين وتؤسس لحروب مستدامة، فضلا عن تجاهلها لنضال ومقاومة وتضحيات الشعب الرافض للمليشيات الانقلابية  وعدم ملامستها لمعاناة الشعب وجراحه ولا تنتصر لإرادته.

يأتي هذا فيما لقيت خارطة ولد الشيخ ترحيبا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف فيما التزمت جماعة الحوثي الصمت بعد أن كانت اعتبرتها بأنها تشكل أرضية يمكن التفاوض عليها.

مقالات مشابهة